تحت الوصاية.. منى تطلب الوصاية على أبنائها.. ما حكم الفقه في وصاية المرأة على القاصر؟

السبت، 15 أبريل 2023 02:00 م
تحت الوصاية.. منى تطلب الوصاية على أبنائها.. ما حكم الفقه في وصاية المرأة على القاصر؟ مسلسل تحت الوصاية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خلال أحداث مسلسل "تحت الوصاية" بطولة النجمة منى زكي، والذي يعرض ضمن موسم مسلسلات رمضان 2023، تذهب منى زكي إلى منزل والد زوجها (جميل برسوم) وتطلب منه التنازل عن وصاية أبنائها حتى تكون ملتزمة التزامًا كاملاً معهم خاصة وهي أدرى بحياتهما واحتياجاتهما، لكن جميل برسوم يرفض فكرة التنازل عن الوصاية.

وأثار مسلسل "تحت الوصاية"، الجدل حول ضرورة تغيير الوصاية المالية والتعليمية على الأبناء بعد وفاة الأب، وذلك بعد عرض الحلقات الأولى معاناة الأم في رعاية أموال زوجها للإنفاق على أبنائها وكذلك إنهاء إجراءات نقل ابنها من المدرسة.. فماذا كان رأي الفقه في وصاية الأم على الأبناء القاصر، وهل لها الحق في الوصية على مال أبنائها؟

اتفقت الآراء الشرعية والفقهية على أهلية المرأة في الوصاية على أبنائها، وقدرتها على إدارة أمر صغارها، الأمر الذي يفند ما يحاول البعض ترويجه من عدم أحقية أو شرعية أن تكون المرأة وصية على أبنائها، وذلك بالالتفاف على النصوص الشرعية الواضحة في الكتاب والسنة.

والأصل في الفقه الإسلامي أن يتولى أموال اليتامى الوصى الذي أوصى له الأب، سواء كان الوصىّ من الأقارب كالأم أو الأعمام أو الجد أو غيرهم، وقال الشيخ ابن عثيمين: "الولاية تكون لأولى الناس به، ولو كانت الأم، إذا كانت رشيدة؛ لأن المقصود حماية هذا الطفل الصغير، أو حماية المجنون أو السفيه، فإذا وجد من يقوم بهذه الحماية من أقاربه: فهو أولى من غيره. وهذا هو الحق إن شاء الله تعالى.

وقد أُثِر عن عائشة رضي الله عنها، أنها كانت تلي أموال أبناء أخيها عبد الرحمن بن أبي بكر، فعن الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ أنه قال: " كَانَتْ عَائِشَةُ تُبْضِعُ بِأَمْوَالِنَا فِي الْبَحْرِ [أي: تدفعها لمن يتاجر بها]، وَإِنَّهَا لَتُزَكِّيهَا" أخرجه عبدالرزاق في مصنفه (6983) .وفي رواية أخرى قَالَ: "كُنَّا يَتَامَى فِي حِجْرِ عَائِشَةَ، فَكَانَتْ تُزَكِّي أَمْوَالَنَا، ثُمَّ دَفَعَتْهُ مُقَارَضَةً، فَبُورِكَ لَنَا فِيهِ".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة