أن تكوني أم هو عمل كبير لا يقدر بثمن، فانتِ من يوجد جيل قادر على تخطي الصعاب، فما بالك بأن كنتِ أماً عاملة؟ الأمر إذا كان به بعض المشقة، فقد يذوب التعب مع أول نظرة لأطفالك الصغار وهم يكبرون أو يتعلمون شيئاً جديداً في الحياة، مما سينير الطريق أمامك ويجعلك تثقين بان مجهودك لن يضيع هباء. وفي يوم الاحتفال بعيد الأم يستعرض "اليوم السابع" بعض اللقطات المميزة للأمهات من الريف والقرى حول العالم وفقاً لموقع "compassion" ومدى الصعاب التي تواجهها في تربية أبنائها كما يلي:
الأم في بوليفيا
الأم في بوليفيا تعيش في السهول العالية المرتفعة للغاية، إنها قائدة اجتماعية وقوية وتحمل طفلها معها أينما ذهبت، وعلى ارتفاع حوالي 12000 قدم، ولا تملك الأمهات مقاعد سيارات أو عربات خاصة بالأطفال، لكنهن يحافظن على أطفالهن محكمين معهم ومربوطين بهن حتى يكونون دائماً في أمان وحتى يستطعن العمل بسهولة ويسر.
بوليفيا
الأم في كينيا
صاحبة هذه الصورة تدعى "كادزو" وهي أم من كينيا تكسب عيشها من تكسير الصخور إلى حصى لاستخدامها في البناء، تعمل 10 ساعات في اليوم كل يوم، لكن مقابل كل هذا العمل، تكسب 18 سنتًا فقط لكل كومة من الصخور، ولحسن الحظ ، تمت رعاية ابنتها، وتحلم بأن تكمل تعليمها وأن تكون معلمة ترعى أطفالها الصغار ووالدتها التي تعيش معها أيضاً.
كينيا
الأم في جواتيمالا
هذه الأم في جواتيمالا التي تقع في أمريكا الوسطى تطحن الذرة بالطريقة التقليدية باليد، ففي جميع أنحاء العالم تتحمل العديد من الأمهات مسؤولية إعداد الوجبات اليومية لأسرهن ويفعلن ذلك دون مساعدة من الأجهزة الموفرة للعمالة أو الأجهزة الكهربائية الحديثة، فهي تعتمد على الطريقة البدائية في الطهي تماماً، بداية من تجميع المياه إلى إشعال النار، ومن طحن الحبوب إلى تحضير الوجبة، يشكل الطهي جزءًا كبيرًا من اليوم بالنسبة لهؤلاء النساء في هذه المنطقة لتوفير الطعام لأطفالهن سواء بإطعامهم أو ببيع جزء منه.
الأم في غواتيمالا
الأم في أثيوبيا
أما عن صورة هذه الأم فهي من إثيوبيا حامل بطفلها الثاني، لكنها أمضت بالفعل حياتها في رعاية الآخرين، عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها، كان عليها ترك المدرسة لرعاية أختها المريضة، وتزوجت لاحقًا من زوجها الذي أصيب بالشلل، والتي ترعاه أيضاً، بجانب عملها كعاملة رعاية للمحتاجين وأصحاب الإعاقات.
الأم في اثيوبيا
الأم في هندوراس
وعن هذه الصورة فهي لـ "ريتشي" وهي أم تعيش في منطقة خطرة في هندوراس بوسط قارة أمريكا الوسطى، وهي دولة بها أحد أعلى معدلات جرائم القتل في العالم، فقبل عدة سنوات، أصيبت برصاصة في ظهرها في معركة بالأسلحة النارية بين أفراد العصابة والشرطة، وظلت على كرسي متحرك منذ ذلك الحين، ثم تركها زوجها بعد الحادث ، وتركها وحدها لرعاية أطفالهم.
أم من هندوراس
الأم في جمهورية الدومينيكان
"يوريليس" أم في جمهورية الدومينيكان إلى جانب رعاية أطفالها الصغار والعمل، ستلتحق أيضًا بالجامعة لتحقيق حلمها في التخرج من الجامعة، في الوقت الذي قد يتسرب العديد من النساء والفتيات من المدرسة بعد إنجاب الأطفال خاصة في القرى حول العالم، ولكن من خلال البقاء في المدرسة، يمكنهن زيادة قدرة عائلاتهن على الكسب والمعيشة بشكل أفضل، وبالتالي قدرتهن على رعاية أطفالهن بشكل كبير.
الأم في جمهورية الدومينيكان
الأم من توجو
"هوتجاني" وهي أم في توجو بغرب أفريقيا، تعرف العمل الجاد والمعاناة في نفس الوقت، فلم تكن دائمًا قادرة على توفير الرعاية التي تحتاجها ابنتها عندما كانت مريضة، إلا إنها تبحث دائماً على عمل في قريتها، ويحصل أطفالها على الرعاية والتغذية التي يحتاجون إليها، تقدم هذه النصيحة للأمهات اللاتي يواجهن أوقاتًا عصيبة حيث قالت: ""استمروا في الصلاة ولا تيأسوا، ولو أن العالم كله ضدك فلا تستسلم، يجب أن تعلم أن الله مع عائلتك وسيكونون بخير"
الأم من توجو
الأم في تايلند
فرت "نوربو" من القتال في ميانمار وهي أحد دول شرق أسيا منذ حوالي 15 عامًا واستقرت في تايلاند كأم عزباء، عملت بجد لإعالة أطفالها الثلاثة، لكنهم كانوا يعانون من الجوع في كثير من الأحيان، وبدون جنسية بلد، فلا يمكنها العثور على عمل أو أجر لائق، لكنها لم تيأس وظلت تبحث عن عمل يكفى أطفالها طعامهم متفائلة بأن القادم أفضل بعد أن يكبروا، وفي النهاية عيد الأم نريد فيه تكريم جميع النساء المجتهدات في جميع أنحاء العالم اللائي يسعين لخلق حياة مليئة بالجمال والحب للأطفال، بغض النظر عن الظروف.
تايلاند
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة