يستخرج السم بـ"القسم".. عم حسين 40 عاما في معالجة المصابين بلدغات العقارب والثعابين بقنا.. يقول: أوصي المصاب بالحصول على المصل وتعلمت استخراج السم بالوراثة.. والزواحف السامة بالمناطق الصحراوية أشد خطورة.. صور

السبت، 25 فبراير 2023 01:30 م
يستخرج السم بـ"القسم".. عم حسين 40 عاما في معالجة المصابين بلدغات العقارب والثعابين بقنا.. يقول: أوصي المصاب بالحصول على المصل وتعلمت استخراج السم بالوراثة.. والزواحف السامة بالمناطق الصحراوية أشد خطورة.. صور العم حسين يعالج لدغات العقارب قنا
قنا ـ صابر سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عُرفت قديما بمهنة "الحاوي" وما زال يرددها أهالي القرى حتى يومنا هذا عندما يصاب أحدهم بلدغات العقارب أو الثعابين، فبطريقة خاصة تعلمها من والده وأجداده يستطيع أن يخرج السم من المكان المصاب، ولكنه يوصي في البداية أن يذهب المصاب إلى أقرب مستشفى في حالة اللدغات الخطرة ثم العودة إليه مرة أخرى حتي يتخلص من السم ويستخرجه كما يصفه عن طريق "القسم"، فمع اشتداد الحرارة تتسلل العقارب أو الثعابين داخل المنازل أو تتواجد في الطرقات ولاسيما المظلمة منها في النجوع والقرى لتصطاد فريستها وتغرث السم في جسم الإنسان ولا يمر ثواني حتى يشعر المصاب بآلام ويسارع في الذهاب إلى "الحاوي".



منزله مفتوح للجميع على مدار الساعة فلا ُيطرق الباب إلا ويستجيب العم حسين حامد، الذي يبلغ من العمر 60  عاما، فيجد مصابًا بلدغ جاءه من أحد القرى أو الأماكن في المدينة ويسارع إلى مساعدته بعد تقديم عدد من النصائح له، ثم يبدأ في استخراج السم من جسده ويوصيه بعدم شرب الماء حتي لا تتفاعل مع السم داخل الجسم، وبهدوء واسترجاع للذكريات يحكي العم حسين عن بداية تواجده مع والده في الطرق الصوفية وليالي الذكر وكيف تعلم أن يعالج المصابين ثم ورثه والده ما يسمى "القسم" الذي حافظ على سره منذ سنوات، وبخفة ومهارة يتعامل أيضًا مع العقارب والثعابين ويستطيع أن يعرف أماكن تواجدها في المنازل لوجه الله بدون مقابل.

قال حسين حامد، إنه تعلم معالجة المصابين بلدغات العقارب من جده ووالده وكان وقتها في مرحلة مبكرة من العمر، حيث كان يرافقهما في الأماكن التي يذهبان إليها ويجلس معهما ويشاهد ويتعلم كيف يحوي والده المصاب بلدغة العقرب عندما يتمتم بكلمات في سره ويشعر المصاب بالتحسن بعدها، لافتًا أن لدغات الأشياء السامة تزيد في الصيف أكثر من الشتاء، ولذلك يكثر المترددين على منزله في أواخر الشتاء وفي الصيف ويوصيه بالذهاب إلى استقبال المستشفى للحصول على المصل لأنه ضرورة لا غنى عنها.


وأوضح حامد، أن طريقة معالجة اللدغة هي قراءة القسم والبحث عن مكان السم في الجسم والمنطقة التي لدغ فيها الشخص ثم يتخلص من السموم، مضيفًا أنه يستطيع معرفة الأماكن التي تتواجد فيها الثعابين والعقارب والتعامل معها دون خطورة عليه ورغم حجم الثعبان الكبير إلا أن سم العقرب في المناطق الصحراوية أعلى من الثعابين والمناطق الزراعية أقل سمية من الصحراوية، ويمكن التعامل معها بسهولة دون الحاجة إلى مصل.

وأشار حسين حامد، إلى أنه لا يتردد في علاج أي حالة ومنزله دائما مفتوح وتتواجد في مقدمته ساحة كبيرة للضيوف ويفعل ذلك لوجه الله بدون مقابل وأيضًا يستخرج الثعابين دون مقابل وهذه وراثة عن عائلته التي عرفت في مدينة نقادة بمنزل الطريقة الرفاعية وهي أحدى الطرق الصوفية.

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة