إسرائيل تواصل جرائمها ضد المدنيين فى غزة.. استشهاد العشرات ومئات الإصابات فى قصف مدرستين تأويان نازحين.. وقصف عنيف وأحزمة نارية على منازل ومبان ومحيط المستشفيات فى شمال القطاع والحرب تتوسع لتشمل الجنوب

الثلاثاء، 05 ديسمبر 2023 04:30 م
إسرائيل تواصل جرائمها ضد المدنيين فى غزة.. استشهاد العشرات ومئات الإصابات فى قصف مدرستين تأويان نازحين.. وقصف عنيف وأحزمة نارية على منازل ومبان ومحيط المستشفيات فى شمال القطاع والحرب تتوسع لتشمل الجنوب غزة
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل الاحتلال الإسرائيلى استهداف المدنيين، فقد استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلى مبنى سكنيا جنوب حى الشيخ رضوان فى غزة.

واستهدف قصف إسرائيلى، فى وقت لاحق، منزلا فى مخيم "خان يونس" جنوبى قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والمصابين".

وشهدت مناطق مختلفة من شمال قطاع غزة وجنوبه قصفا ليليا عنيفا وأحزمة نارية طالت العديد من المنازل والمبانى السكنية ومحيط المستشفيات.

وأطلق أطباء ومرضى بمستشفى "دار السلام" بخان يونس، مناشدات من أجل إنقاذهم بعد قصف إسرائيلى كثيف فى محيط المستشفى. وتجمعت أعداد كبيرة من النازحين داخل مستشفى كمال عدوان (شمالى قطاع غزة) بالتزامن مع تصعيد الاحتلال قصف المنطقة.

فى الوقت نفسه واصل الاحتلال قصف المدارس التى تأووى مدنيين، وتم قصف مدرستين تأويان نازحين فى حى الدرج من مدينة غزة فى عدة غارات نفذتها طائراته، واستشهد العشرات، وأصيب المئات.

وقالت مصادر طبية وبالدفاع المدنى فى قطاع غزة، إن طائرات الاحتلال ومدفعيته قصفت مدرستى صلاح الدين التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، والشهيد أسعد الصفطاوى فى حى الدرج بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 50 نازحًا على الأقل وإصابة المئات.

وحسب أحدث إحصاء لضحايا العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة منذ بدايته، فقد ارتفع عدد الشهداء إلى 15.899 شهيدا، 70% منهم نساء وأطفال ومراهقون، جراء القصف الإسرائيلى منذ السابع من أكتوبرفى حين بلغ عدد المصابين نحو 42 ألفا.

فى المقابل أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى، صباح الثلاثاء، إصابة 4 ضباط وجنود من سلاح المظليين بجروح خطـيرة خلال معارك وسط قطاع غزة الليلة الماضية، ليرتفع بذلك حصيلة قتلى جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر إلى 404 قتيلا.

من جانبها، أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى، أن قوات الاحتلال الإسرائيلى استهدفت بقذيفة مدفعية مُحيط تواجد سيارتى إسعاف فى منطقة "ام الظهير" جنوب دير البلح أثناء نقل شهداء وجرحى من المكان.

وذكرت الجمعية، فى بيان صحفى مقتضب، أن القصف أسفر عن إصابة أحد المسعفين وتضرر السيارتين.

من جانبه، قال مدير عام وزارة الصحة بقطاع غزة الدكتور منير البرش، أن هناك 108 شهداء وعشرات المصابين فى مستشفى "كمال عدوان" شمال القطاع والذى يتعرض للحصار من قبل قوات الاحتلال بالدبابات وبالقناصة الذين يطلقون النار على كل من يتحرك.

وأكد البرش أن هناك أكثر من 7 آلاف نازح داخل المستشفى مُعبرًا عن مخاوفه من مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال بالمستشفى مثلما فعل مع مُستشفيى "الشفاء" و"الإندونيسي" مشيرا إلى أن الطواقم الطبية لم تستطع إجراء أى عملية جراحية بالمستشفى وانقطاع التيار الكهربائى فاقم من الأزمة، مُشددًا على ضرورة إدخال الوقود والمستشفيات الميدانية والمساعدات الطبية.

ويوسع جيش الاحتلال حربه نحو جنوب غزة، وأكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن إسرائيل مازالت مستمرة فى عدوانها على قطاع غزة حيث بدأت فى توسيع نطاق قصفها فى قطاع غزة ليشمل مناطق فى جنوب القطاع.

وأضاف المقال، الذى شارك فى كتابته كل من هاريت شيروود وجيسون بورك، أن القوات الإسرائيلية بدأت فى توجيه إنذارات للسكان الفلسطينيين بإخلاء ديارهم عبر شبكة الإنترنت إلا أن المشكلة التى تواجه سكان القطاع أنه لايمكنهم فى ظل الظروف المأساوية الحالية الوصول لخدمة الإنترنت.

ويوضح المقال أن الدبابات والبلدوزرات وحاملات الأفراد المدرعة بدأت فى الدخول إلى جنوب غزة بالقرب من خان يونس فى الوقت الذى يقول فيه أحد قيادات القوات الإسرائيلية أن هم أنجزوا مهمتهم فى شمال غزة.

ويشير المقال إلى تصريحات أحد شهود العيان الفلسطينيين ويدعى معاذ محمد الذى يقول أن القوات الإسرائيلية بدأت فى إطلاق النار فى الجزء الجنوبى من القطاع مستهدفة السيارات والأفراد الذين يحاولون الفرار إلى مناطق آمنة طلبا للنجاة من القصف الإسرائيلى المستمر.

ويلفت المقال إلى أن تلك التطورات تأتى فى وقت أصدرت فيه القوات الإسرائيلية تحذيرات عبر الإنترنت لسكان 20 منطقة فى وسط القطاع لإخلاء ديارهم والتوجه نحو الجنوب غير أن هؤلاء السكان ليس لديهم القدرة للوصول إلى خدمة الإنترنت.

ويسلط المقال الضوء فى هذا السياق على تصريحات أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيرتش التى يناشد فيها القوات الإسرائيلية بتجنب أى إجراء من شأنه تفاقم حدة المعاناة الإنسانية التى يكابدها سكان القطاع منذ بداية الصراع فى السابع من أكتوبر الماضي.

ويشير المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إلى أن سكان القطاع الذين تلقوا أوامر بإخلاء ديارهم ليس لديهم أى مأوى أخر يلوذون به، موضحا أن قطاع غزة بأكمله لا يوجد به أى مكان آمن.

ويوضح المقال أنه على الرغم من تحذيرات القوات الإسرائيلية لسكان القطاع ومطالبتهم بالتوجه نحو الجنوب، إلا أن القوات الإسرائيلية قامت بتوجيه ضربات عنيفة لمواقع فى جنوب القطاع أمس الإثنين.

ويشير المقال فى هذا الصدد إلى تصريحات أحد مسؤلى الأمم المتحدة فى خان يونس التى يقول فيها أن القصف البرى والجوى ضد جنوب القطاع لم يتوقف دقيقة واحدة منذ أمس، موضحا أن "القصف يجعل الأرض تهتز تحت أقدامنا ".

ويضيف المسؤل الدولى فى هذا الخصوص أن سكان القطاع أصبحوا يعيشون فى رعب دائم ولاسيما أنهم شعب أعزل يفتقد لأى وسيلة لحماية أرواحهم والحفاظ على حياتهم.

ويشير المقال فى الختام إلى أن إسرائيل تقع جراء القصف العنيف لقطاع غزة تحت ضغوط دبلوماسية كبيرة لتجنب استهداف المدنيين، موضحا أن القوات الإسرائيلية قامت أمس الإثنين بشن غارة جوية فى شمال غزة تسببت فى مقتل ما يقرب من 50 فلسطينيا على الأقل.

وفى الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، 35 فلسطينيا فى حملة مداهمات واسعة فى أنحاء الضفة الغربية المحتلة.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية "إنه جرى اعتقال 11 شخصا من محافظة "الخليل"، و13 آخرين، بينهم صحفى، من محافظة "بيت لحم" فى جنوب الضفة، فيما جرى اعتقال ستة، بينهم سيدتان، من قرى محافظة رام الله واثنين من محافظة "القدس" بوسط الضفة، وثلاثة من محافظة "نابلس" شمالا".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة