رئيس"العربية لحقوق الإنسان": ما يجري في فلسطين المحتلة ينطبق عليه وصف الهولوكوست

أشاد علاء شلبي رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالدور الذى تقوم به الصحافة المصرية والعربية بصفة عام وجريدة اليوم السابع بصفة خاصة تجاه القضية الفلسطينية وكشفها للمجازر التي ترتكب من قبل الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف علاء شلبى أن ما يجري في فلسطين المحتلة ينطبق عليه وصف "الهولوكوست"، حيث تبدل موقع فريق من أتباع الديانة اليهودية الذين يعتنقون الفكر الصهيوني ذا الطبيعة العنصرية من خانة الضحية إلى خانة الجلاد بحق الشعب الفلسطيني، وهو أمر يسهل معه بطبيعة الحال استخدام وصف هولوكوست لتقييم الواقع.

ولفت علاء شلبى الى أن قطاع غزة يشكل أكبر سجن في العالم وأكثر مناطق العالم اكتظاظا بالسكان، حيث يقطنه 2.3 مليون ساكن في مساحة 362 كيلو متر مربع بمعدل يزيد عن 6 آلاف نسمة للكيلو متر المربع.

وتابع :"وبعد 17 عاما من الحصار الخانق من جانب الاحتلال الإسرائيلي، قطعت سلطات الاحتلال إمدادات الغذاء والمياه والأدوية والوقود عن القطاع، ودمرت 80 % من المساكن و90% من مراكز البنية التحتية، ووفقا لوزير دفاع الاحتلال يبلغ تعداد النازحين في القطاع مليون وسبعمائة ألف فلسطيني، وهؤلاء يفترشون العراء للأسبوع الثاني عشر على التوالي، بينهم 1.5مليون فلسطيني محشورين في زاوية رفح الحدودية بعد تهجيرهم قسريا، والهولكوست هو وصف لواحدة من وقائع الإبادة الجماعية التي تعلقت بيهود أوروبا".

وأشار علاء شلبى الى أنه تاريخيا، لم يتعرض اليهود لأي نوع من الاضطهاد أو حتى القسوة في مجتمعاتنا العربية، عكس ما عانوه ولا زالوا يعانونه في أوروبا العجوز والمجتمعات الغربية، مضيفا :"لا يوجد إنسان طبيعي وسوي، وخاصة العرب والمسلمين إلا ويتعاطف ويشعر بالآسى لما عاناه يهود أوروبا من اضطهاد وظلم تاريخي لقرون، فضلا عن الجرائم الهائلة التي ارتكبتها النازية والفاشية خلال الحرب العالمية الثانية، وبينها المحرقة اليهودية المعروفة اختصارا باسم الهولوكوست أثرها في جذب اهتمام المجتمع الدولي للعمل على منع تكرار كافة الفظاعات التي وقعت".

وأردف :"لم يكن الهولوكوست الفظاعة المخزية الوحيدة التي وقعت على يد النازي، فقد حملت الحرب العالمية الثانية العديد من الفظاعات، ومن أبرز ملامحها ارتفاع نصيب الضحايا المدنيين غير المنخرطين في القتال من 52 % خلال الحرب العالمية الأولى إلى 81 % خلال الحرب العالمية الثانية، وتمثلت أبرز الخطوات التي اتخذها المجتمع الدولي في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها 1948، وسعت المنظمات الصهيونية للربط بين الهولوكوست وبين هذه الاتفاقية، وهو أمر غير صحيح، حيث وقعت عبر التاريخ العديد من جرائم الإبادة الجماعية الموجهة لفئات وإثنيات متنوعة، كما شهد العالم لاحقا العديد من الفظاعات على غرار اضطهاد البوسنيين المسلمين والكروات الكاثوليك في يوغوسلافيا السابقة، واضطهاد التوتسي في رواندا".

يذكر أن تغطية "اليوم السابع" للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عبر منصاتها المختلفة أحدثت تأثيرا كبيرا داخل الإعلام الإسرائيلي ومراكز الأبحاث وفي مقدمتهم معهد دراسات الأمن القومي "inss" والذي ناقش في ندوة نظمها منذ أيام تغطية وسائل الإعلام العربية للحرب على غزة، وذلك بحضور وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين.