"عائلة بتحب الحياة، إجاهم بيبي كتير حلو، اجو عنا وصورناهم صور كتير حلوة.. الآن هم تحت الركام" بمزيج من الحزن والغضب شارك يحيى برزق، المصور الفوتوغرافي الفلسطيني المتخصص في تصوير الأطفال حديثي الولادة هذه القصص الحزينة والمؤلمة التي يعيش تفاصيلها يوميًا، حيث ينتقل الأطفال الذين التقط لهم صورًا مفعمة بالأمل بالمستقبل والبراءة، إلى خانة الشهداء في رحلة عمر قصيرة للغاية.
"عمرها 6 شهور.. راحت هي وامها وابوها واختها وكل عيلتها" تعليق كتبه على صورة تحمل شارة سوداء لطفلة بريئة تتطلع إلى المستقبل بعيون زرقاء صافية بينما ترتدي ملابس رقيقة منقوشة بالزهور.
اهداف الاحتلال
يحيى الذي اعتاد التقاط صور الأطفال ذات الطابع المبهج والمشرق وشارك متابعيه على انستجرام الكواليس المضحكة والطريفة والمرهقة أحيانًا للتصوير، تحول حسابه إلى منصة لتوثيق جرائم الاحتلال، بين تصوير آثار القصف والركام في كل مكان، وتعليق الشارات السوداء على صور الأطفال الذين التقط لهم صورًا مبهجة كان يأمل، هو وذويهم، أن تذكرهم بطفولتهم بعد سنوات طويلة.
مضلش اطفال بغزة
كلما يولد طفل جديد في العائلة، معه يولد الطموح والحياة، وتبدأ العائلة بتسجيل جميع اللحظات الخاصة من صغر الملامح وبرأتها حتى كل مراحل التطور، مع توفير بيئة آمنة لهم، وترتيب كيف يكون مستقبلهم الصاعد، ولكن القصف الإسرائيلي سلبهم الحياة وأفسد جميع الترتيبات، وجعل صور الأطفال الرائعة ذكرى مؤلمة، وتطايرت الصور من ألبومها المورد بين الحطام.
تناقض مفزع يعكسه حساب "يحيى برزق" قبل 7 أكتوبر وبعده، فالصور المبهجة المشرقة للأطفال يتضاعف الألم الذي تخلفه مع وجود الشارة السوداء، والقصص الحزينة التي سجلها في سطور قصيرة مع تعليق ثابت على جميع صور الأطفال يقول "أهداف الاحتلال".
حساب يحى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة