بشاعة العدوان.. الشهداء عند ربهم يزرقون وفى الأرض يتحللون قبل دفنهم.. مدير مستشفى الشفاء: الجثث فى كل مكان تتعفن وثلاجات الموتى لا تعمل.. دفن 179جثة بقبر جماعى.. والمستشفى تحول لمقبرة للجميع

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2023 05:10 م
بشاعة العدوان.. الشهداء عند ربهم يزرقون وفى الأرض يتحللون قبل دفنهم.. مدير مستشفى الشفاء: الجثث فى كل مكان تتعفن وثلاجات الموتى لا تعمل.. دفن 179جثة بقبر جماعى.. والمستشفى تحول لمقبرة للجميع قطاع غزة
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مأساة إنسانية تزداد كل يوم، وتكشف عن بشاعة الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، خلال عدوان أكتوبر الذى يواصل شهره الثانى، وقال مدير مستشفى الشفاء فى غزة محمد أبو سلمية، إن 179 جثة على الأقل دفنت اليوم الثلاثاء، فى قبر جماعى، فى موقع المؤسسة الاستشفائية، موضحاً أن بينهم 7 أطفال خدج توفوا جراء انقطاع الكهرباء.

وأضاف "اضطررنا إلى دفنهم في قبر جماعي" مشيراً إلى أن "جثثاً تنتشر في ممرات المستشفى والكهرباء مقطوعة عن برادات المشارح" مع عدم دخول أي كمية من الوقود إلى قطاع غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر.

وقال مدير الشفاء إن الوقود نفد تماما، ووضع المرضى على المحك وكل دقيقة ستسمعون زيادة عدد الوفيات، بما في ذلك الأطفال الخدج، لا نستطيع فعل أي شيء لأي مصاب لأن المستشفى أصبحت الآن بدون كهرباء وماء وأكسجين.

وأضاف مستشفى الشفاء اليوم، بهذا الوضع عبارة عن مقبرة للجميع، موضحا أنه يوجد 650 ما بين مريض وجريح، 50 مريض في غسيل الكلى، 36 من الأطفال خدج، واستطرد قائلا "الجثث أمام ناظرنا ولا نستطيع جلبها للمستشفى".

من جهته أكد رائد النمس، مدير إعلام الهلال الأحمر الفلسطيني، تعرض القطاع الصحي والعاملين في جهاز الإسعاف والطوارئ لاستهدافات متواصلة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن النازحون من غزة وكبار السن والأطفال يسيرون مسافات طويلة للبحث عن أماكن آمنة من القصف الإسرائيلي.

وكشف مدير إعلام الهلال الأحمر الفلسطيني، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، أن قصف إسرائيلي أوقف قافلة كانت في طريقها إلى مستشفى القدس بغزة لإجلاء 300 مريض، مبينًا أن الطواقم الطبية لا تستطيع انتشال الشهداء والمصابين في غزة بسبب القصف المستمر.

وأوضح "النمس" أن هناك إصابات بالغة الخطورة في غزة جراء القصف الإسرائيلي بقنابل محرمة دوليا، كاشفا عن أن 25 مستشفى من أصل 35 توقف عن العمل، وتعطل أكثر من 51 سيارة إسعاف إثر القصف الإسرائيلي.

من جانبه أكد مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية منير البرش، الثلاثاء، أن الوزارة واللجنة الحكومية المشتركة قررت حفر مقبرة جماعية داخل مستشفى الشفاء بعد أن منعت القوات الإسرائيلية التنسيق مع الهلال الأحمر لدخول الشاحنات لإخراج الشهداء من المستشفى لدفنهم .

وقال مدير الصحة الفلسطينية - في مداخلة لقناة "العربية الحدث"- إن 100 جثة بالمستشفى تعفنت وتحللت؛ وهو ما يتسبب في انتشار الأوبئة، لذلك تم حفر مقبرة كبيرة ويجري دفن جثث الشهداء بها تحت قصف إسرائيلي وإطلاق النيران بمحيط المستشفى وتواجد الدبابات الإسرائيلية على مداخلها.

وأضاف أن العمل متوقف تماما داخل المستشفى في ظل نفاد الوقود والغذاء والدواء، وأصبحت المستشفى مشرحة تفقد كل ساعة شهيدا من العناية المكثفة أو الأقسام الداخلية أو الأطفال الخدج.

وأشار إلى أنه لا تطور فيما يخص الوقود، فالقوات الإسرائيلية تمنع دخوله، لافتا إلى أن المستشفيات تحتاج كميات كبيرة منه، فمستشفى الشفاء وحدها تستهلك في اليوم الواحد 10 آلاف لتر

بدوره قال مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة، إن "32 مريضا من بينهم ثلاثة أطفال مبتسرين قد توفوا فى مستشفى الشفاء منذ 11 نوفمبر بعد انقطاع التيار الكهربائى ووسط ظروف مزرية، وأنه اعتبارا من منتصف ليل 12 و13 نوفمبر يعتقد أن حوالى 600-650 مريضا داخليا، ومن 200 إلى 1500 نازح داخليا لا يزالون فى المستشفى".

وأضاف المكتب الأممي- في بيان - أن جميع المستشفيات في مدينة غزة والشمال أصبحت خارج الخدمة باستثناء مستشفى واحد؛ وذلك بسبب نقص الطاقة والمواد الاستهلاكية الطبية والأكسجين والغذاء والماء، بالإضافة إلى القصف والقتال في محيطها .

وأشار إلى أن التقارير تفيد بأن المستشفى الأهلي في مدينة غزة، والذي يستوعب حاليا أكثر من 500 مريض هو المنشأة الطبية الوحيدة القادرة على استقبال المرضى وسط النقص والتحديات المتزايدة.

وتابع: أن من بين المرضى المعرضين لخطر الوفاة بشكل كبير كان هناك 36 طفلا في الحاضنات، وعددا من مرضى غسيل الكلى.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة