يعود تاريخ الطائفة السريانية فى مصر إلى نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع بزيارة واحداً من أباء الكنيسة مار أفرام السريانى إلى الأنبا بيشوى للتعرف على النسكية الرهبانية وشهد على هذه الزيارة وجود شجرة مارأفرام السريانى حاليا في دير السريان.
وذكر الأب فيليب عيسى كاهن الكنيسة السريانية فى مصر أن دير الأباء السريان يميزه وجود شجرة مارأفرام السريانى، فحينما زار مار أفرام السريانى وهو واحداً من الأباء السريان وحينما أراد زيارة الأنبا بيشوى رفض الدخول إليه بعصا الرعاية وتركها بالخارج ودخل إليه وقضى معه بعض الوقت، وحينما خرج وجد عصا الرعاية أثمرت وتم عمل غرفة لها وأصبحت جزءا من السياحة الدينية.
وأوضح أنه فى القرن الرابع نفى تاج السريان ساويرس الأنطاكى إلى مصر بسبب دفاعه عن الإيمان القوى بالمسيح وظل بها 20 عام لأن مصر كانت الملجأ الدافئ والحضن الذى يستقبل كل من يتعرض لإضطهادات ودفن ساويرس الأنطاكى فى مصر في دير الزجاج غرب الإسكندرية، وبعدها بفترة ظهر أباء سريان في دير العدرا وأستوطنوا فيه ومارسوا الحياة الرهبانية ومازالت كل الكتابات السريانية موجودة على الجداريات وعلى أبواب الكنيسة وخصوصا باب النبؤات وباب قدس الأقداس الشاهدة على وجودهم والآثار الجميلة الموجودة به.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة