كاهن الكنيسة السريانية: مصر أرض الخير ومقصد لكل رجل دين مسلم ومسيحى.. فيليب عيسى لـ"اليوم السابع": فترة الوحدة مع سوريا في عهد عبد الناصر زادت أواصر الترابط مع الكنيسة الأرثوذكسية.. صور

الإثنين، 14 أغسطس 2023 07:00 ص
كاهن الكنيسة السريانية: مصر أرض الخير ومقصد لكل رجل دين مسلم ومسيحى.. فيليب عيسى لـ"اليوم السابع": فترة الوحدة مع سوريا في عهد عبد الناصر زادت أواصر الترابط مع الكنيسة الأرثوذكسية.. صور الزميل محمد الأحمدى والأب فيليب عيسى
كتب: محمد الأحمدى – تصوير ماهر إسكندر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الأب فيليب عيسى: معموديتنا بالرش وليس التغطيس واللحية والحجاب مظاهر خارجية ويجب النظر للمظهر الداخلى فقط..

ويوضح: البابا تواضروس الثانى شخص مستنير ينفذ تعاليم المسيح في المسكونية

 

في منطقة غمرة بالقاهرة توجد كنيسة السريان الأرثوذكس التي يتوافد عليها الكثير من الجالية السورية، حيث تمارس كل طقوس الكنيسة الأرثوذكسية فيما تختلف عنها فقط في المعمودية فتكون بالرش بدلاً من التغطيس.

 

والتقى اليوم السابع بالأب فيليب عيسى كاهن الكنيسة السريانية في مصر بمكتبة الملحق بالكنيسة، ففي البداية ذكر لنا أن تاريخ الطائفة السريانية في مصر يعود إلى نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع بزيارة واحداً من أباء الكنيسة مار أفرام السريانى إلى الأنبا بيشوى للتعرف على النسكية الرهبانية وشهد على هذه الزيارة وجود شجرة مارأفرام السريانى حاليا في دير السريان.

الزميل محمد الأحمدى والأب فيليب عيسى
الزميل محمد الأحمدى والأب فيليب عيسى

 

وأوضح أنه فى القرن الرابع نفى تاج السريان ساويرس الأنطاكى إلى مصر بسبب دفاعه عن الإيمان القوى بالمسيح وظل بها 20 عام لأن مصر كانت الملجأ الدافئ والحضن الذى يستقبل كل من يتعرض لإضطهادات ودفن ساويرس الأنطاكى فى مصر في دير الزجاج غرب الإسكندرية، وبعدها بفترة ظهر أباء سريان في دير العدرا وأستوطنوا فيه ومارسوا الحياة الرهبانية ومازالت كل الكتابات السريانية موجودة على الجداريات وعلى أبواب الكنيسة وخصوصا باب النبؤات وباب قدس الأقداس الشاهدة على وجودهم والآثار الجميلة الموجودة به.

 

وتابع أن السريان هربوا من تركيا أيضا وطلبوا اللجوء لمصر وأسسوا الكنيسة 1914 وتم فتحها عام 1935 ويوجد كنيسة أخرى في مصر القديمة.

 

الحوار مع الأب فيليب عيسى
الحوار مع الأب فيليب عيسى

 

كنائس الطائفة السريانية
 

وأوضح الأب فيليب أنه يوجد في مصر ثلاث كنائس هي كنيسة العذراء مريم وكنيسة ماربطرس في مصر القديمة وكنيسة ثالثة في فم الخليج مع الأرثوذكس ويوجد في الإسكندرية والزقازيق ولكن العدد الأكبر بالقاهرة.

 

الأحوال الشخصية للسريان
 

وذكر الأب فيليب عيسى أن قانون الأحوال الشخصية سيصدر قريبا وأكد على مشاركتهم وإبداء رأيهم فى القانون مقدما الجهات المعنية المختصة التي ساعدتهم على المشاركة، مؤكدا أنه قانون دقيق جدا وحرص على مراعاة كل احتياجاتهم فهم يختلفوا بالطقوس والعادات والتقاليد واللغة مع بعض الكنائس ويتشابهوا بشكل كبير مع الكنيسة الأرثوذكسية.

 

وتابع أن الكنيسة السريانية تشارك في كل مبادرات المجتمع ولديهم علاقة جيدة مع كل سكان المنطقة في جميع المناسبات الخاصة بالأعياد وشهر رمضان، ولديهم علاقات قوية مع وزارة التضامن.

كاهن الكنيسة السريانية
كاهن الكنيسة السريانية

 

مجلس كنائس مصر
 

وذكر أنهم يتم دعوتهم بشكل دائم فى اجتماعات مجلس كنائس مصر فهم ليسوا عضو دائم ولكنهم عضو مشارك، فيشاركون في اجتماعات الصلاة المشتركة بين كل الكنائس في أسبوع الصلاة، ففي عام 2023 استقبلت الكنيسة السريانية هذا الحدث المهم وكانت فرصة لتواجد كافة الطوائف المسيحية أن تقترب من الكنيسة السريانية وتتعرف عليها، ومع بيت العائلة ذكر أنهم بدأوا خطوات جيدة وشاركوا في العديد من الأنشطة منذ تأسيسها.


 

فترة الوحدة بين مصر وسوريا
 

وذكر الأب فيليب أن فترة الوحدة بين مصر وسوريا شهدت سهولة في التعامل بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة السريانية وكان يوجد زيارات متبادلة بين رؤساء الطوائف وأى وحدة لها فوائد وثمار على أرض تمثلت في سهولة التحرك وتبادل الخبرات بين الكنيستين والاستفادة من الخبرات الروحية والرعوية وزادت أواصر الترابط ولم تكن الوحدة فقط أمر سياسى ولكن كانت على أصعدة عديدة وهذه الفترة كان بها رخاء والأن ما يجمعنا أكثر ما يجعلنا نختلف، موضحا أن السوريين يشعروا أنهم فى بلد يحتضن الجميع من خلال تقديم تسهيلات كثيرة للجالية السورية وتوفير فرص العمل لهم، مشيدا بتعامل مصر مع الجالية السورية بشكل كبير بسبب الأوضاع التي عاشوها الفترة الأخيرة.

جانب من المقابلة
جانب من المقابلة

 

قصة دير الآباء السريان
 

وذكر أن دير الأباء السريان يميزه وجود شجرة مارأفرام السريانى، فحينما زار مار أفرام السريانى وهو واحداً من الأباء السريان وحينما أراد زيارة الأنبا بيشوى رفض الدخول إليه بعصا الرعاية وتركها بالخارج ودخل إليه وقضى معه بعض الوقت، وحينما خرج وجد عصا الرعاية أثمرت وتم عمل غرفة لها وأصبحت جزءا من السياحة الدينية.

 

مصر فى عهد الرئيس السيسى
 

ذكر الأب فيليب أنه جاء مصر عام 2018 بعد خدمته في سوريا والأرجنتين، مؤكدا أن مصر أرض الخير وتمتلك الكثير من الغنى الحقيقى ليس فقط بالنفوس ولكنها غنية بالكنائس ودور العبادة ومقصد لكل رجل دين مسيحى أو مسلم أن يأتي إلى مصر ليعيش هذه الخبرات، فالكتاب المقدس علمنا أن نصلى وندعى لرؤسائنا ووضع الكنيسة الأن يوجد سهولة كبيرة في التعامل مع الإجراءات، وتابع أن الرئيس السيسى استطاع إحداث تغيير كبير في الأوضاع في مصر وندعو له بالحكمة والنجاح.

الحوار داخل كنيسة السريان
الحوار داخل كنيسة السريان

اللحية والحجاب في المسيحية
 

وذكر الأب فيليب أن الحياة المسيحية لا ترتبط بالشكل فالمظهر الخارجي بالنسبة للكنيسة السريانية يتم التعبير عنه عما في الداخل فالقلب المليء بالحب والسلام والرجاء الداخلى هو الذى يعكس للخارج وليس العكس، ويتمثل ذلك في الحجاب أو اللحية أو غيرها، وتحدث عن اللحية أنه يوجد شخصيات تمارس طقوسها الدينية بأدق التفاصيل ولكن لديها صفات خبيثة، فالمسيحية دين مفتوح قائم على أساسيات إنسانية عليا تتمثل فى المحبة والسلام والإيمان الثابت ودفء العلاقات وتظهر فيه طريقة السكوت والحديث مع الأخرين.

 

وأوضح أن الالتزام بالشكل والحشمة مطلوبة في الكنيسة، والكنيسة السريانية يميزها زينة الكنيسة وتختلف عن الكنيسة المصرية في الألحان وكتابات الآباء والطقوس الروحية فالكنيسة تختلف من مصر وسوريا ولبنان ولكن ما يجمعها هو الإيمان بالمسيح.

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

 

الاختلاف في المعمودية بين الكنائس
 

ذكر أن الكنيسة السريانية تشترك في الإيمان مع الكنيسة الأرثوذكسية، ولكن يوجد اختلاف في المعمودية فالكنيسة السريانية تعمد بالرش أما الأرثوذكس بالتغطيس، مؤكدا أن الاختلاف بالطقوس يعود إلى الأباء الذين وضعوا أسس الإيمان فليس مهم الرش أو التغطيس ولكن المهم أن تتم المعمودية فلا يجب أن ننظر إلى الطقوس الخارجية ولكن ننظر إلى الطقوس الداخلية فالإيمان أساس واحد بين كل الكنائس، مشيرا إلى أن البابا تواضروس الثانى شخص مستنير ويحمل كل محبة إلى كل الكنائس ويحب أن يكون هناك تقارب بين الكنائس مثل الصلاة المشتركة التى ينظمها مجلس كنائس مصر.

 

زيارة البابا تواضروس للفاتيكان
 

ذكر أن المصطلح الذى ذكره البابا تواضروس الثانى أن هذه الزيارة هى زيارة محبة وكانت زيارة ناجحة لأن البابا تواضروس التقى كل شرائح المجتمع فكان لقاء تاريخى ومسكونى ومحبة، فنفذ وصية المسيح أذهبوا إلى المسكونة أجمع وكان أثر الزيارة أثر طيب ونتمنى أن تستمر ونصلى إلى الله أن يتم كل المحبة والترابط بين الكنائس.

 

جانب من اللقاء داخل الكنيسة
جانب من اللقاء داخل الكنيسة

 

رسالة إلى اليوم السابع
 

وذكر أن جريدة اليوم السابع بالكنيسة السريانية هو المنبر الإعلامى القوى الذى يتميز بصوت الحق وصوت حيادى وصوت وطنى بحت وحينما يجتمع الوطن والإيمان مع التفانى بالعمل والتضحية والحب نصل إلى نجاح ومصداقية مثل اليوم السابع فأعرف مواطنين كثيرين ينتظرون كل الأخبار التي ينشرها اليوم السابع ليتأكدوا من صحة الخبر، فنتمنى لليوم السابع كل الخير والتوفيق والازدهار ويكون المنصة الأكثر انتشاراً على مستوى العالم.

الأب فيليب عيسى كاهن الكنيسة السريانية خلال الحوار
الأب فيليب عيسى كاهن الكنيسة السريانية خلال الحوار

 

الحوار مع الأب فيليب عيسى
الحوار مع الأب فيليب عيسى

الزميل محمد الأحمدى والأب فيليب
الزميل محمد الأحمدى والأب فيليب

جانب من حوار الزميل محمد الأحمدى والأب فيليب عيسى
جانب من حوار الزميل محمد الأحمدى والأب فيليب عيسى

كنيسة السريان الأرثوذكس
كنيسة السريان الأرثوذكس

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة