أحزاب بريطانيا تعاقب داعمى غزة.. "المحافظين" يقيل موظفا طالب سوناك بدعم وقف إطلاق النار.. "العمال" يوقف نائب برلمانى 3 أشهر بعد مشاركته بمسيرة مؤيدة لفلسطين.. ونواب يتساءلون: ما فائدة المساعدات وسط القتال؟

الأربعاء، 01 نوفمبر 2023 04:00 ص
أحزاب بريطانيا تعاقب داعمى غزة.. "المحافظين" يقيل موظفا طالب سوناك بدعم وقف إطلاق النار.. "العمال" يوقف نائب برلمانى 3 أشهر بعد مشاركته بمسيرة مؤيدة لفلسطين.. ونواب يتساءلون: ما فائدة المساعدات وسط القتال؟ غزة
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتخذ الأحزاب البريطانية إجراءات عقابية ضد مؤيدي فلسطين والداعين لوقف الحرب في غزة تضامنا مع المدنيين، حيث تمت اقالة موظف حكومي دعا رئيس الوزراء ريشي سوناك لدعم وقف اطلاق النار في غزة، وفي حزب العمال عوقب احد النواب بالإيقاف.

 

تم إقالة نائب من حزب المحافظين البريطاني من منصبه الحكومي بعد أن عبر عن موقفه المخالف لموقف رئيس الوزراء البريطاني حيث دعا ريشي سوناك علنا لدعم وقف اطلاق النار في غزة.

 

وفقا لصحيفة الجارديان تم فصل بول بريستو من منصبه كمساعد وزاري في وزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا امس الاثنين بعد أن كتب إلى رئيس الوزراء للدعوة إلى إنهاء الأعمال العدائية بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية لإنقاذ الأرواح.

 

وفي الأسبوع الماضي، حث سوناك على وقف القتال في غزة للسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية بأمان إلى أولئك الذين ليس لديهم طعام أو ماء أو دواء، لكنه لم يصل إلى حد الضغط من أجل وقف كامل لإطلاق النار.

 

وبحسب داونينج ستريت تم اقالة بريستو لان تعليقاته لم تكن متسقة مع مبادئ المسئولية الجماعية، ويعتبر بريستو هو اول نائب يفقد وظيفته بسبب دعوته لإنهاء الاعمال العدائية.

 

وفي رسالة إلى رئيس الوزراء الأسبوع الماضي، قال بريستو إن المدنيين الفلسطينيين في غزة يواجهون عقاب جماعي نتيجة للحصار الإسرائيلي والغارات الجوية التي شنتها قوات الاحتلال بعد الهجوم المباغت الذي تعرضت له السابع من أكتوبر.

 

وكتب: "إن وقف إطلاق النار الدائم من شأنه أن ينقذ الأرواح ويسمح بمواصلة طابور المساعدات الإنسانية للوصول إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها".

 

في تعليقات أخرى على صفحته على فيس بوك، قال بريستو: “الفلسطينيون العاديون ليسوا حماس. أجد صعوبة في رؤية كيف أصبحت إسرائيل أكثر أمانًا بعد مقتل الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء. ويجب ألا يتعرضوا لعقوبات جماعية".

 

وقال داونينج ستريت إن بريستو، النائب عن بيتربورو، طُلب منه ترك وظيفته كسكرتير خاص برلماني لخرقه الرتبة، وقال متحدث باسم  الحكومة: "طلب من بول بريستو ترك منصبه في الحكومة بعد تعليقات لم تكن متوافقة مع مبادئ المسؤولية الجماعية"

 

اندي ماكدونالد في المسير
اندي ماكدونالد في المسيرة

 

 

وفي حزب العمال كان العقاب اقل شدة من المحافظين، حيث تعرض آندي ماكدونالد عضو البرلمان عن حزب العمال للايقاف لمدة 3 شهور بعد مشاركته في مسيرة لدعم فلسطين استخدام فيها عبارة "بين النهر والبحر" في خطاب حاشد عندما حث على السلام بين الإسرائيليين والمقاومة في حدث أقيم نهاية الأسبوع.

 

 خلال المسيرة التي حضرها آندي ماكدونالد النائب عن منطقة ميدلسبره هتف بعض المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر" خلال المظاهرات الأخيرة في لندن، على الرغم من الجدل حول معنى الشعار.

 

وقد وصفت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان في السابق هذا الشعار بأنه معاد للسامية، وادعت أنه “من المفهوم على نطاق واسع انه يدعو الى تدمير إسرائيل لكن المتظاهرين الفلسطينيين اعترضوا على هذا التعريف.

 

وقال آندي ماكدونالد في تجمع مؤيد لفلسطين: "إلى أن يتمكن جميع الناس، الإسرائيليين والفلسطينيين، بين النهر والبحر من العيش في حرية سلمية".

 

أصدر ماكدونالد منذ الايقاف بيانًا بشأن "التعليق الاحترازي" كما وصف الحزب، على اكس قائلا انه يتطلع للتعاون الكامل مع التحقيق، وقال: "يحزنني أن تلقيت نبأ من رئيس سوط المعارضة بوضعي تحت الإيقاف الاحترازي لمدة ثلاثة أشهر قابلة للمراجعة في انتظار التحقيق من حزب العمل”.

 

وتابع: "على مدار اليومين الماضيين، كان هناك عدد من التحريفات لكلماتي في وسائل الإعلام في خطابي يوم السبت، قلت ما يلي: ’حتى يتمكن جميع الناس، الإسرائيليين والفلسطينيين، بين النهر والبحر، من العيش في حرية سلمية ولا ينبغي تفسير هذه الكلمات بأي طريقة أخرى غير المقصود منها، أي أنها نداء من القلب من أجل وضع حد لعمليات القتل في إسرائيل وغزة والضفة الغربية المحتلة، ومن أجل أن تعيش جميع شعوب المنطقة في حرية دون التهديد بالعنف."

 

وقال متحدث باسم حزب العمال أثناء إعلانه عن تعليقه: “إن التعليقات التي أدلى بها آندي ماكدونالد في نهاية الأسبوع كانت مسيئة للغاية، خاصة في وقت تزايد معاداة السامية التي تركت الشعب اليهودي خائفًا على سلامتهم، وأعرب داونينج ستريت عن مخاوفه بشأن الهتاف، ووصفه بأنه "مسيئ للغاية" للكثيرين.

 

يأتي ذلك في الوقت الذي يتحدى فيه أعضاء حزب العمال زعيمهم علانية من خلال الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة حيث تجاوز عدد الشهداء 8000 شخص.

 

تحدى وزراء الظل ناز شاه، وبول باركر، أفدال خان رفض السير كير دعم ستارمر زعيم الحزب وقف إطلاق النار، بينما توجه وزراء آخرون، بمن فيهم راشيل هوبكنز، وسارة أوين، وجيس فيليبس، وكيم ليدبيتر، إلى موقع  اكس ، للدعوة لإنهاء الحرب ووقف إراقة الدماء.

 

وقال نواب من حزب العمال لصحيفة الإندبندنت إن ما لا يقل عن 100 من حزب ستارمر البرلماني يريدون منه أن يغير موقفه ويدعم وقف إطلاق النار، حيث يحذرون من أنه قد يخسر الدعم الجماهيري والمقاعد لأن عددًا كبيرًا من ناخبيه مسلمون.

 

وأدى الخلاف إلى استقالة 31 عضوا في مجلس حزب العمال، وقال عضو مجلس بلاكبيرن، سليمان خونات:"ما الفائدة من المساعدات الإنسانية إذا كنتم ستستمرون في دعم القصف المتواصل للمدنيين الفلسطينيين، الذين بدأتم بتقديم المساعدات الإنسانية لهم".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة