نساء شهدن نصر أكتوبر يحكين قصص صمود المصريات على الجبهة الداخلية خلال الحرب

الجمعة، 06 أكتوبر 2023 05:00 م
نساء شهدن نصر أكتوبر يحكين قصص صمود المصريات على الجبهة الداخلية خلال الحرب صورة أرشيفية
إيمان حكيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خلال حرب أكتوبر المجيدة 1973 اختلطت المشاعر بين الفرح والحزن والترقب والنصر، وكان للمرأة المصرية دور كبير فى انتصارات أكتوبر، ليس فقط بمساندة الفدائيين خلال حرب الاستنزاف، وتقديم الدعم الطبي للجرحى والمصابين على الجبهة خلال الحرب وإنما حتى النساء في الجبهة الداخلية للوطن اللاتي شجعن أبناءهن وأزواجهن على بذل أرواحهم من أجل الوطن، وكانوا على الجبهة مطمئنين أن بيوتهم آمنة ومصانة في وجود زوجات مخلصات قادرات على تحمل المسؤولية يساندن بعضهن البعض ويقمن بدور الأب والأم معًا خلال غياب البطل فى الحرب.

تواصل اليوم السابع مع بعض السيدات اللاتى شهدن نصر أكتوبر وكن صامدات على "الجبهة الداخلية" ليحكين ذكرياتهن عن هذا النصر..

نصر اكتوبر
نصر اكتوبر

وهيبة راشد: جارتي كانت في ضهري 

قالت وهيبة راشد صاحبة الـ 100 سنة ابنة محافظة المنيا لـ اليوم السابع، "وقت الحرب كانت حالة من الرعب تسيطر علينا، لأن زوجي كان من المشاركين فى الحرب وقتها كنت عايشة ومعايا طفل واحد وزوجي كان غائب لفترة طويلة لدرجة أن الأكل عندى كان قرب يخلص والخزين كان قليل جدًا بسبب الحرب، لكن جارتى كانت واقفة فى ضهري سند قوي، كانت  يوميًا تسأل علينا تشارك معنا الطعام، ومساحيق الغسيل، وكنت عايشة أنا أب وأم لحين رجوع زوجي".

سامية: كنا بنطبخ أكل نوزعه على المستشفيات

وتقول سامية خضر صاحبة 75سنة ابنة محافظ الإسماعيلية، "زوجي كان مشارك في النصر، انا واثنين آخرين من صديقاتي، وقتها كنت لسه صغيرة وكان معايا ولد وبنت، وصديقتي كانت لسه متزوجة  من فترة قليلة" عروسة جديدة، رفضت وقتها تروح لأهلها وفضلت معانا، كنت بسيب أولادي معها وكنت بعمل أكل  وأنزل أوزعه في المستشفيات على المصابين والأطباء، كنت دائمًا واثقة أن النصر نصيبًا، كنت بكتب جوابات لزوجي واحتفظ بها لنفسي، كنت بقوله فخوره بيك، كمل هتنتصر وكأنه يقرأ لى، بعد الرجوع جالى زوجي مصاب إصابات تكاد تكون عميقة، لكن كنت بقوله أنت بطل".

زوزو: كنا بنصلي وندعي بالنصر أنا وجيراني

وتحكي زوزو خلف صاحبة الـ 65 سنة، ابنة محافظة المنيا، "وقت الحرب كنت بقعد مع الجيران وقته كله، كنا شبه عايشين مع بعض، كنت بعمل حلة عدس كبيرة ونأكل مع بعض، لأن كان فى رجاله من جيراني مشاركين فى الحرب فكانوا قاعدين معايا كلنا فى نفس البيت، كنا نجمع بعض ونصلي صلاة جماعة وندعي بالنصر، ونشغل الأغاني بصوت عالي ونردد الكلمات، بالرغم من النصر العظيم لكن يارب ما تعود  الأيام دي مرة تانية".

أم هاشم: أظهرت عكس شعوري لأني كان لازم أسند أولادي

وتقول أم هاشم، صاحبة 75 سنة والتي تسكن بالمنيا، "زوجي كان مسافر للعمل في القاهرة وعرفت أنه مطلوب في الجيش عشان الحرب، وقتها قعدت وجمعت بناتي وقعدت أقولهم أبوكم بطل لأنهم كانوا رافضين الأكل من الخوف، لكن فضلت وراهم لحد ما أكلوا بالرغم من خوفي لكن كنت مصممة أكون انا الداعم الحقيقي في حياتهم بعد غياب الأب، وبدأت أسال على الجيران  ونحاول تصبر بعض، وكنت بحاول أظهرعكس الوجع والخوف اللي جوايا، وكنت بحاول أظهر أني جامدة وقلبي قوي، أنا مش عارفة زوجي عايش ولا ميت، وانقطعت كل الاتصالات. 

نصر أكتوبر
صور لنصر أكتوبر

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة