روى اللواء محمد بدر، أحد أبطال حرب أكتوبر وأحد المشاركين في معركة تبة الشجرة، تفاصيل السيطرة على موقع تبة الشجرة في ليل 8 أكتوبر 1973 والمعركة التي دارت بينهم وبين الجيش الاسرائيلي، قائلا: "نقطة تبة الشجرة كان فيها مركز القيادة اللي بيسيطر على 8 نقط قوية من نقاط خط بارليف على القناة وكان فيها القيادة التي تسيطر على الاحتياطيات وأزمنة تقدمها، ولو حسوا بنيتنا في الهجوم يدخلوا على الساتر الترابي يكون في تعامل معانا".
وأضاف اللواء محمد بدر، خلال لقاء مع الإعلامي رامي رضوان، على قناة دي أم سي، أن القائد الخاص بنا كل أسبوع كان يعملنا محاضرة عن تيبوغرافية سيناء بما فيها مسرح العمليات وكان بيحفظنا كل أسبوع وكنا منعرفش موقع تبة الشجرة غير على الخريطة ولم نراها على الأرض، ولما جاءت لنا الأمور بالهجوم عملنا إعادة تجميع".
وتابع: التدريب اللى تدربناه في البعلوة والخطاطبة على مسرح عمليات مشابهة ولما جت لنا لتعليمات بعد أخر ضوء يوم 8 أكتوبر 1973 تحركنا والأرض تميل للارتفاع، وكان عندنا أكثر من طريقة تدريب وأصعب أنواع القتال القتال الليلي وهو ما حدث، وتحرك بالمجموعة اللي معايا وفور وصولنا لتبة الشجرة دبابة إسرائيلية ضربت علينا دفعتين نيران من دبابة وثبت الدفعة اللي معايا كقاعدة نيران لمواجهة هذا الهدف والتفيت بأحد الجماعات وطلعت قنبلة دفاعية وألقيتها على أحد الابراج وبعدين تقدمت".
واستكمل: تحت ضغطنا الجنود الاسرائيليين سابوا المواقع ومركز القيادة وهربوا، واحتلينا المنطقة ومركز قيادتهم وبدأنا نحفر لمنع تدخل العدو، واعتبارا من أول ضوء يوم 9 اكتوبر، قابلنا طيران ومدفعية تقذف علينا نيران بكميات مهولة وكنا نسيبهم لحد ما يدخلوا في مرمى مؤثر نفتح عليهم نيران جهنم والضرب كان عنيف"، مؤكدة أهمية موقع تبة الشجرة وأنه حال الانسحاب منه كان سيكون له أثار وخيمة على الجيش المصري في المعركة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة