رحمة رمضان

مبادرة "صنع فى مصر".. تقدم البديل المصرى للمنتجات الأجنبية

الثلاثاء، 31 أكتوبر 2023 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كثيرا ما تعرضت مصر على مر التاريخ لظروف صعبة يتوقع البعض في وقتها أنها لن تقوم مرة أخرى، وفي كل مرة تبهر مصر العالم بقوة وصمود هذا الشعب بعناية إلهية، فهى آمنة بوعد من الله في كتابه العزيز، ومهما تتعرض لمحاولات هدم سواء اقتصادية أو سياسية يبعث المولى عز وجل لها النجاة.

في كل أزمة تمر بها هذه البلد يقف المصريون صامدين، ويتحملون ما يصعب تحمله، ولعل أزمة ارتفاع الأسعار العالمية خلال الأشهر القليلة الماضية أكثر التحديدات التي واجهت العالم والمصريين، الجميع يعانى من ارتفاع الأسعار، ولكن عدم معرفة المواطن ببدائل المنتجات المحلية الصنع، التى هي بالتأكيد أرخص سعرا، ظل المصريون فريسة يتم استغلالهم بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.

ومع بداية العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 4 أسابيع وصحوة القضية الفلسطينية لدى المصريين لم يكتفوا بالدعاء، لهم بل أطلقوا مبادرة بعنوان "صنع في مصر" هذه المبادرة تعد بمثابة المحنة التي تحولت لمنحة من الله لهذا الوطن، فكان الغرض في البداية هو مساندة الأشقاء في فلسطين بالضغط، ولكن الأمر تحول إلى انتعاشة للسوق المصرى بعد إصرار المصريين على الاعتماد على منتجات بلدهم.

الحصر الذى أعدته مبادرة "صنع في مصر" لمصانع وشركات مصرية تصل نسبة مبيعاتها في السوق المصرى محدودة وتكاد تكون غير مرئية ساهم في دفع عجلة الإنتاج للمنتج المصرى، الأمر الذى دفع العديد من المستثمرين المصريين لفتح باب التعيينات وتوفير فرص عمل لمئات الشباب في تخصصات مختلفة، ففي أقل من شهر تتحول الشركات المصرية من خاسرة أو محققة لهامش ربح، لتحقيق مكاسب مالية جيدة، ستعود بالنفع لا محالة على الاقتصاد المصرى.

هذه الأزمة أظهرت قوة الشعب المصرى في التحكم في السوق، وانحيازه لمنتج بلاده، بل وتشجيعه وسط مطالبات بالاستمرار وتشجيع أي منتج يحمل "صنع في مصر"، ولكن البعض يتساءل هل سيستغل المنتجون والمصنعون المصريون هذه الفرصة التي قد لا تتكرر ويقدمون منتجا يحترم احتياجات المواطن المصرى، أم ستتحول الأزمة لفرصة لتحقيق مبيعات بشكل مؤقت من خلال رفع الأسعار وخفض الجودة؟؟.

 

 



 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة