باحث ألمانى يطلب مساعدة المواطنين لمعرفة المزيد عن بق الفراش

توجه أحد الباحثين الألمان من متحف "إل فى إل" للتاريخ الطبيعى فى مدينة مونستر الألمانية بطلب غريب إلى كل من يعثر على حشرة بق الفراش فى منزله.

ونقلت مجلة" شتيرن" الألمانية، أن الطلب يتلخص فى إلتقاط صورة فوتوغرافية للحشرة وإرسالها للمتحف أو إرسالها مجمدة عبر البريد إلى المتحف.

 من جانبها أعلنت رابطة ويستفاليا-ليب الإقليمية فى بيان صحفى أن هذا الإجراء لا يساعد الشخص الذى عثر على الحشرة فى معرفة ما إذا كان منزله موبوءًا فحسب، بل يساهم أيضًا فى تطوير العلم. 

ويقول فيكتور هارتونج، الباحث من متحف "إل فى إل" للتاريخ الطبيعى فى مدينة مونست: "لا يعرف الخبراء سوى القليل جدًا عن الانتشار الحالى للحشرة "بق الفراش" وطرق انتشارها".

 ويوضح هارتونج: على الرغم من أن حشرة بق الفراش لا تنقل الأمراض، إلا أنها يمكن أن تجعل حياة الشخص بائسة، لذلك يبدو السبب واضحًا لما يخشى الكثيرون فى ألمانيا من الإصابة بلدغة بق الفراش.

ويعد هارتونغ بالرد السريع على جميع من يراسلون المتحف ويكون لديهم شك فى وجود بق الفراش فى منزلهم، ويمكن للباحثن استخدام هذه البيانات المتوفرة للبحث فى طرق انتشار الحشرة ومن ثم تطوير استراتيجيات تمنع انشار المزيد منها.

وعند إرسال حشرة بق الفراش عبر البريد، يكون لدى هارتونغ طلب واحد، ويوضح ذلك قائلًا: "يجب تجميد الحشرة فى الثلاجة طوال الليل، ومن ثم يمكن شحنها مجمدة وفى درجة حرارة الغرفة فى علبة بلاستيكية صغيرة".

وفى فرنسا، قام الناس مؤخرًا بنشر المزيد من الصور ومقاطع الفيديو للحشرة على سبيل المثال من السينما أو القطار، وحتى الحكومة الفرنسية شعرت بأنها مضطرة للرد، فقد دعت رئيسة الوزراء، إليزابيث بورن، إلى اجتماع وزارى لمناقشة الأزمة.

وفى المقابل لا يرى القائمون على مكافحة الآفات فى ألمانيا أى سبب للذعر من انتشار حشرة بق الفراش، إذ لا يوجد المزيد من الشكاوى من الناس فى هذا الصدد، لكن الأمور قد تبدو مختلفة فى أماكن الإقامة المشتركة.