الحلم بقى حقيقة.. مصر تبدأ أولى خطوات التحول لمركز عالمى للطاقة من "الرياض".. وصول أول مهمات أبراج الربط الكهربائي مع السعودية.. الجانب المصرى يتحمل 8 مليارات جنيه لتبادل 3 آلاف ميجا وات فى أوقات الذروة

الخميس، 19 أكتوبر 2023 01:00 م
الحلم بقى حقيقة.. مصر تبدأ أولى خطوات التحول لمركز عالمى للطاقة من "الرياض".. وصول أول مهمات أبراج الربط الكهربائي مع السعودية.. الجانب المصرى يتحمل 8 مليارات جنيه لتبادل 3 آلاف ميجا وات فى أوقات الذروة أبراج كهرباء - صورة أرشيفية
كتبت رحمة رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الحلم بقى حقيقة".. على مدار الـ 9 سنوات الماضية تسعى الدولة المصرية ممثلة فى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، لتنفيذ خطتها للتحول إلى مركز عالمى للطاقة، من خلال إنشاء خطوط للربط الكهربائي مع جميع دول العالم والاستفادة من القدرات الهائلة للطاقة المتجددة الموجودة بمصر، ويعتبر وصول أول مهمة تركيب اﻷبراج الخاصة بمشروع الربط الكهربائى بين مصر والسعودية أولى خطوات هذا التحول على أرض الواقع، باعتباره المشروع الذى يربط أكبر شبكتين للكهرباء بالوطن العربى لتبادل 3 آلاف ميجا وات فى أوقات الذروة بين القاهرة والرياض.
 
وبدأت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ممثلة فى الشركة المصرية لنقل الكهرباء برئاسة المهندسة صباح مشالى، فى استقبال أولى المهمات الخاصة بأبراج نقل الكهرباء بمشروع الربط الكربائى مع المملكة العربية السعودية قادمة من الهند، وذلك بعد انتهاء الأعمال الخاصة بتركيب اﻷبراج.
 
ونجحت الشركة المصرية لنقل الكهرباء برئاسة المهندسة صباح مشالى، فى الانتهاء من أعمال تجهيزات الموقع والمكاتب لمحطة محولات بدر والحصول على الموافقات اللازمة لزيادة قيد الارتفاع لمنشآت المحطة ومحطة السكاكين، ومن المخطط أن يتم وضع الجهد على المحطة فى مايو 2025.
 
ويعتبر مشروع الربط الكهربائى بين مصر والسعودية، من أكبر وأهم المشروعات بالمنطقة بالكامل فى هذا المجال كونهما اﻷكبر فى الوطن العربى من حيث القدرات المولدة، علاوة على أن مصر تضع على رأس أولويتها الفترة المقبل تصدير الطاقة للخارج من خلال التوسع فى مشروعات الربط الكهربائي للاستفادة من القدرات الهائلة من الطاقة المتجددة التى تتمتع بها مصر وتعتبر الرياض نقطة انطلاق لهذا الحلم المصرى.
 
ويمثل مشروع الربط الكهربائى بين الشبكتين المصرية والسعودية، ما يقرب 38% من إجمالي القدرات المولدة بالدول العربية لكونها أكبر شبكات توليد الكهرباء بالمنطقة باجمالى قدرات 150 الف ميجا وات .
 
ويتيح مشروع الربط الكهربائي مع السعوديه لمصر إمكانية بيع الطاقة لدول الخليج العربي والاستفادة من الاحتياطى اليومى بالشبكة القومية للكهرباء ، والتى تصل الى 17 الف ميجا وات خلال أشهر الصيف وتتجاوز الـ 20 ألف ميجا وات خلال أشهر الشتاء.
 
وبدأ الجانبان المصري والسعودى فى مراحلة أمر توريد المهمات اللازمة لتركيب خطوط النقل سواء على الأراضي المصرية أو السعوديه منذ شهر مايو الماضى، وذلك بعد أن تم الانتهاء من الدراسات الخاصة بالمشروع  وكافة الجوانب الفنية الخاصة بالمشروع الذى يتيح تبادل 3 آلاف ميجاوات بين البلدين فى وقت الذروة الذى يختلف بين البلدين بفارق 6 ساعات تقريبا.
 
وتستغرق مدة تنفيذ المشروع  36 شهرا من تاريخ توقيع العقود بتكلفة استثمارية تصل إلى 8 مليارات جنيه الخاصة بالجانب المصرى، ويتضمن الجدول الزمني للمشروع  تشغيل المرحلة الأولى من المشروع فى أكتوبر 2025 بقدرة 1500 ميجا وات، وباقى القدرات ستدخل تباعا إلى أن تصل الى 3 آلاف ميجا وات للتبادل مع الجانب السعودي.
 
ويضم المشروع حزمة للخط الهوائي ( بدر / طابا 2 ) جهد 500 ك.ف بطول حوالي ( 220 کم )، وقال مصدر أنه تم الإنتهاء من أعمال الرفع المساحي بنسبة 100% للمسار المتاح من الخط الذي تم تسليمه للمقاولين و تم الإنتهاء من أعمال الجسات بنسبة 55 % للمسار المتاح، بالإضافة إلى  إصدار أوامر الشراء لأبراج التعليق بنسبة 100 ٪.
 
وانتهى الجانبان المصرى والسعودى من أعمال المسح البحري في المياه الضحلة والعميقة ، وجارى إنهاء أعمال الجسات البحرية للحفر الأفقى الموجه عند ساحل خليج العقبة بالجانب المصرى، ومن المقرر أن يتم إصدار التقرير المبدئي للمسح البحري قريبا بعد مراجعة بعض البيانات مع الجانب السعودي.
 
وتصل نسبة الانتهاء من الأعمال الخاصة بالمشروع  إلى حوالى 40% بتكلفة إجمالية لمشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية تبلغ مليار و800 مليون دولار بطول 22 ألف كيلو متر دائرى بمدة تنفيذ 52 شهرا من تاريخ توقيع العقود النهائية.
 
وتشمل العقود التي وقعت في وقت متزامن بين الرياض والقاهرة،عقود مع ثلاثة تحالفات لشركات عالمية ومحلية لتنفيذ مشروع الربط الذى تبلغ سعته 3000 ميجاوات بتقنية التيار المستمر HVDC جهد 500 كيلوفولت، ويتكون من إنشاء ثلاث محطات تحويل جهد عالى، محطة شرق المدينة ومحطة تبوك بالمملكة، ومحطة بدر شرق القاهرة يربط بينها خطوط نقل هوائية تصل أطوالها نحو 1350 متر وكابلات بحرية في خليج العقبة بطول 22 كيلو متر بتكلفة إجمالية للمشروع بلغت مليار 800 مليون دولار يتحمل الجانب المصري منهم 8 مليارات جنيه.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة