فتاة في ريعان شبابها خطفها القصف الصهيوني على مدينة غزة في يوم الجمعة الـ15 من الشهر الجاري، عندما كانت بصحبة ابنها في حضرة حب الوطن وخدمته، فنانة رسخت ريشتها وألوانها في سبيل القضية الفلسطينية والتمسك بها، هى الشهيدة هبه زقوت فنانة تشكيلية فلسطينية.
الفنانة التشكيلية هبه زقوت
والشهيدة من مواليد مدينة غزة، تخرجت في كلية الفنون الجميلة جامعة الأقصى، وكانت تعمل بمدرسة فنون بوزارة التربية والتعليم، ودرست فن الجرافيك عام 2003.
وشاركت الشهيدة في معارض عدة محلية ودولية، و أقامت معرضها التشكيلي بعنوان «أطفالي في الحجر» عام 2012، واهتمت "هبة" بالمرأة الفلسطينية في لوحاتها الفنية، حيث كانت تحكى معاناتها في ظل واقع الاحتلال الإسرائيلي، فقد أظهرتها بزيها الأسود تارة، وبزيها الفلسطيني التقليدي تارة أخرى، وفي لوحة أخرى وهى تشعر بالحرية وفي غيرها تشعر بأنها مترقبة، وأحيانًا قوية وأخرى تحت الحصار ولوحة أخرى لأسيرات في السجون الإسرائيلية.
حنان الأم للوحة للفنانة الشهيدة
ورصدت "هبة" في لوحاتها معنى الأمومة وحنانها والتصاقها بأطفالها وخوفها عليهم، وأشارت في لوحاتها إلى الحكايات الحزينة للوطن الباكي بدماء شهداء أبنائه، حيث أظهرت في العديد من لوحاتها حمامة السلام لتؤكد على الإصرار و التمسك بالأمل.
غزة
التحقت الفنانة التشكيلية هبة زقوت بركب قافلة الشهداء بسبب المذبحة الغاشمة على أهالى غزة مؤخرًا، وقد نشرت الشهيدة قبل وفاتها، الكثير من الرسومات عن القدس المحتلة، والمسجد الأقصى كما تتمنى أن يكون مزين بأعلام فلسطين التي ترفرف في كل مكان في المسجد.
وآخر رسوماتها كانت لمرأة حزينة تحمل في يدها حمامة السلام، وكانت علقت عليها بجملة" نحن دائما نبحث عن الأمان في حياتنا. قد نجده في الحب ولكننا سنظل نبحث عنه".
امرأة حزينة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة