اللعب بالدمى ينمى المهارات الاجتماعية لدى أطفال التوحد

الأحد، 01 أكتوبر 2023 07:00 ص
اللعب بالدمى ينمى المهارات الاجتماعية لدى أطفال التوحد التوحد
كتبت فاطمة ياسر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أظهرت دراسة نشرت في جريدة "thesun" البريطانية أن اللعب بالدمى يمكن أن يساعد في التنمية الاجتماعية للأطفال، بما في ذلك الأطفال المصابين بالتوحد.

وجد باحثون من جامعة كارديف أن الأطفال الذين يعانون من التوحد أظهروا زيادة في نشاط الدماغ المرتبط بالمعالجة الاجتماعية عند الانخراط في المحادثات أثناء اللعب بالدمى.

وقالوا إن ذلك يشير إلى أن المشاركة الاجتماعية الأوسع مع الآخرين أثناء الانخراط في اللعب بالدمى كانت طريقًا فريدًا للتنمية الاجتماعية لهؤلاء الأطفال.

قال الباحثون إنه على الرغم من هذا الاختلاف، فإن كلا المجموعتين قد تتمكنان من الاستفادة من اللعب بالدمى من خلال استخدامه كأداة لممارسة الاجتماعية وتطوير المهارات .

وقالت الباحثة الرئيسية الدكتورة سارة جيرسون: "تظهر الدراسة  أن اللعب بالدمى يمكن أن يشجع  الأطفال في الإنخراط  الاجتماعي لدى الأطفال، بغض النظر عن نموهم العصبي.

وتظهر النتائج أن جميع الأطفال، حتى أولئك الذين يظهرون سمات عصبية مرتبطة بالتوحد، قد يستخدمون اللعب بالدمى كأداة لممارسة الاجتماعية وتطوير المهارات الاجتماعية.

فالتوحد يعني صعوبة في التواصل والتفاعل مع الآخرين، أو يجدون صعوبة في فهم كيف يفكر أو يشعر الآخرون، وقد تتسبب المواقف والأحداث الاجتماعية غير المألوفة في شعور الأشخاص المصابين بالتوحد بالقلق أو الانزعاج.

 

التوحد
التوحد

التوحد  ليس حالة أو مرضًا، بل تعني أن المخ يعمل بطريقة مختلفة عن الأشخاص ذوي النمط العصبي، وهي شيء تمتلكه طوال حياتك.

ويأتي أحدث الأبحاث من دراسة استمرت لعدة سنوات أجراها مركز علوم التنمية البشرية في كلية علم النفس بالجامعة، الذي

ركز السنوات السابقة على الأطفال المصابون بالتوحد  ووجدت فوائد اجتماعية وتنموية واسعة النطاق للعب بالدمى.

والآن، في عامه الثالث، قام فريق البحث بتكرار هذه النتائج مع مجموعة أكثر تنوعًا من المشاركين، بما في ذلك الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربعة وثمانية أعوام والذين يظهرون مستويات عالية ومنخفضة من السمات المرتبطة بالتوحد.

تم استخدام أحدث معدات التحليل الطيفي الوظيفية للأشعة تحت الحمراء القريبة لاستكشاف تنشيط الدماغ أثناء لعب الأطفال بالدمى وعلى الأجهزة اللوحية، سواء بأنفسهم أو مع شخص آخر، لتكرار الظروف من السنة الأولى من الدراسة.

أثناء مراقبة الأطفال، لاحظ الباحثون زيادة في نشاط االمخ في منطقة التلم الصدغي العلوي الخلفي  التي تشارك بشكل كبير في المعالجة الاجتماعية والعاطفية مثل التعاطف  وعند اللعب بالدمى، سواء عند اللعب مع شريك اجتماعي أو أثناء اللعب الفردي بالدمى، ولكن أقل من ذلك أثناء اللعب الفردي على الجهاز اللوحي.

تشير نتائج الدراسة إلى أن اللعب بالدمى يمكن أن يدعم المعالجة الاجتماعية، بغض النظر عن ملف النمو العصبي للطفل، ولكن من خلال مسارات مختلفة.

بالنسبة للأطفال الذين أظهروا عددًا أقل من سمات التوحد في البحث، كان الحديث عن الحالات العقلية والعواطف للدمى التي كانوا يلعبون بها مرتبطًا بزيادة نشاط

في المقابل، بالنسبة لأولئك الذين يظهرون المزيد من سمات التوحد، فإن التحدث مع الآخرين أثناء اللعب بالدمى، حتى عندما يلعبون بمفردهم، أدى إلى مزيد من المعالجة الاجتماعية على المستوى العصبي.

أظهرت أبحاث أخرى أن مهارات المعالجة الاجتماعية والتعاطف هي محددات مهمة لنجاح الأطفال العاطفي والأكاديمي والاجتماعي في المستقبل .

وكانت الدراسة بالتعاون مع مركز ويلز لأبحاث التوحد.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة