"قاعدة الموت".. إصابة 9 ضباط سابقين فى قاعدة إطلاق أسلحة نووية بسرطان الدم تدفع البنتاجون للتحقيق فى صلة المرض بعملهم.. قاذفو الصواريخ كانوا يمكثون فى قبو مغلق بجدار سميك مسلح بخرسانة وصلب.. والأزمة ليست الأولى

الإثنين، 23 يناير 2023 06:19 م
"قاعدة الموت".. إصابة 9 ضباط سابقين فى قاعدة إطلاق أسلحة نووية بسرطان الدم تدفع البنتاجون للتحقيق فى صلة المرض بعملهم.. قاذفو الصواريخ كانوا يمكثون فى قبو مغلق بجدار سميك مسلح بخرسانة وصلب.. والأزمة ليست الأولى صواريخ نووية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت وكالة أسوشيتدبرس إن الجيش الأمريكي يجرى تحقيقًا فيما إذا كانت هناك صلة بين عمل تسع ضباط قبل عقود فى قاعدة صواريخ نووية فى مونتانا وإصابتهم بسرطان الدم، مشيرة إلى أن أحد هؤلاء الضباط قد مات بالفعل جراء إصابته بالمرض.

وكان الضباط التسعة يستقلون مصعدًا مغلقًا للنزول تحت أعماق الأرض فى قبو صغير للعمليات مغطى بجدار سميك من الخرسانة والصلب. وكانوا يظلون هناك أحيانا لعدة أيام مستعدين للضغط على زر إطلاق صواريخ لو تلقوا أوامر من الرئيس بفعل ذلك.

 وقال المقدم سيسك فى شرحه للقضية على شرائح إن هناك مؤشرات على صلة ممكنة بين إصابتهم بالسرطان وخدمة هؤلاء الضباط فى قاعدة مالمستورم للقوات الجوية. وأشار إلى ان العدد غير المتناسب للمكلفين بإطلاق الصواريخ الذين أصيبوا بالسرطان، خاصة سرطان الغدد الليمفاوية، مقلق.

 ورفض سيبيك التعليق على الأمر لوكالة أسوشيتدبرس، وقال إن الشرائح التي قام بتقديمها مؤقتة. وفى تلك الشرائح، قال إن القضية مهمة لـ قوة الفضاء لأن هناك نحو 455 من قاذفى الصواريخ السابقين يخدمون الآن كضباط فى قوة الفضاء، بينهم على الأقل أربعة من الضباط التسعة الذين تحدث عنهم فى إحاطته.

وأوضحت الوكالة أن كل الضباط الذين عرفوا باسم "قاذفى الصواريخ"  قد تم تكليفهم قبل 25 عاما للعمل فى قاعدة القوات الجوية بمالستروم، والتي يوجد بها حقل واسع يضم 150 من  صوامع صواريخ مينتمان 3 الباليسيتية العابرة للقارات.  وتم تشخيص إصابة الضباط التسعة بسرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكين، وفقا لإحاطة تم تقديماها من قبل المقدم دانيال سيبيك فى قوة الفضاء الأمريكية.  وهذا النوع من  السرطان يبدأ في الجهاز اللمفاوي، وهو جزء من الجهاز المناعي المسؤول عن مكافحة الجراثيم في الجسم. وعند الإصابة باللمفومة اللاهودجكينية، تنمو خلايا الدم البيضاء التي تُسمى الخلايا اللمفية بشكل غير طبيعي وقد تكوِّن أورامًا في مختلف أجزاء الجسم.

وفى لأسوشيتدبرس، قالت المتحدثة باسم القوة الجوية إن كبار قادرة على علم بالمخاوف التي تمت إثارتها بشأن الصلة المحتملة  بين إصابة فريق الصواريخ بالسرطان وعملهم فى قاعدة مالمستورم الجوية.

 وأوضحت المتحدثة أن المعلومات التي تضمنتها الإحاطة تمت مشاركتها مع الطبيب العام للقوات الجوية  ومع خبراء الطب  الذين يعملون من أجل جمع البيانات وفهم المزيد.

وتقول جمعية السرطان الأمريكية إن سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكين يصيب ما يقدر بـ 19 من إجمالي 100 ألف شخص فى الولايات المتحدة سنوا، وهو سرطان دهم يستخدم نظام مكافحة العدوى الليمفاوى بالجسم للانتشار.

وللمقارنة، يكون هناك 3300 من القوات المتركزة فى قاعدة مالمستورم خلال مرحلة زمنية ما، ومن بين هؤلاء 400 من هؤلاء المكلفين إما بإطلاق الصواريخ أو دعم هؤلاء المشغلين. وهى واحدة من ثلاث ثواعد فى الولايات المتحدة تقوم بتشغيل إجمالي 400 من صوامخ صواريخ مينتومين 3 الباليستية العابرة للقارات

ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتم إخبار الجيش فيها بوجود حالات سرطان عديدة فى قاعدة مالمستورم. ففي عام 2001، ىاجرى معهد القوات الجوية للصحة العملياتية تحقيق فى القاعدة بعد اكتشاف تسجيل 14 إصابة مختلفة بالسراطن بين قاذفى الصواريخ الذين خدموا هناك، بينهم حالتين إصابة بسرطان الغدد الليمفاوية اللاهودكين.

إلا أن التحقيق وجد أن القاعد آمنة من الناحية البيئية وأن المرض يحدث أحيانا بالصدفة فقط. يأتي اكتشاف حالات جديدة في الوقت الذي أظهرت فيه الحكومة الأمريكية مزيدًا من الانفتاح على الاعتراف بالمخاطر البيئية ، أو التعرضات السامة، التي قد تواجهها القوات أثناء الخدمة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة