زينب عبداللاه تكتب: العلاقة بين الرضاعة بأجر والقتل باسم الحب.. كيف ترعرعت فى وادينا الطيب كل هذه القسوة؟.. التركيز على قضايا التعدد وضرب الزوجات واجتزاء أحكام الدين ينشر العنف ويخلق جيلا مشوها لا يعرف الرحمة

الأربعاء، 07 سبتمبر 2022 04:00 م
زينب عبداللاه تكتب: العلاقة بين الرضاعة بأجر والقتل باسم الحب.. كيف ترعرعت فى وادينا الطيب كل هذه القسوة؟.. التركيز على قضايا التعدد وضرب الزوجات واجتزاء أحكام الدين ينشر العنف ويخلق جيلا مشوها لا يعرف الرحمة خلافات أسرية - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كأنها‭ ‬حرب‭ ‬طاحنة‭ ‬دائرة‭ ‬بين‭ ‬الرجل‭ ‬والمرأة،‭ ‬الزوج‭ ‬والزوجة،‭ ‬الحبيب‭ ‬والحبيبة،‭ ‬وكأننا‭ ‬فى‭ ‬بداية‭ ‬اختراع‭ ‬العلاقات‭ ‬ونظام‭ ‬الزواج،‭ ‬لم‭ ‬نعرف‭ ‬الحب‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬ولم‭ ‬نعرف‭ ‬الأبوة‭ ‬أو‭ ‬الأمومة،‭ ‬وأسس‭ ‬بناء‭ ‬العلاقة‭ ‬الزوجية،‭ ‬تلك‭ ‬العلاقة‭ ‬التى‭ ‬قدستها‭ ‬كل‭ ‬الأديان‭ ‬ونقشت‭ ‬أسسها‭ ‬ومبادئها‭ ‬على‭ ‬جدران‭ ‬الصخور‭ ‬والمعابد‭ ‬الفرعونية‭ ‬وفصلتها‭ ‬وحددت‭ ‬أسسها‭ ‬الأديان‭ ‬السماوية‭.‬

 
مودة‭ ‬ورحمة‭ ‬وسكن‭ ‬وطمأنينة‭ ‬ومعروف،‭ ‬تلك‭ ‬المبادئ‭ ‬والأسس‭ ‬التى‭ ‬تغفلها‭ ‬أغلب‭ ‬الفتاوى‭ ‬والجدل‭ ‬المحتدم‭ ‬حاليا‭ ‬حول‭ ‬العلاقة‭ ‬الزوجية‭ ‬وحقوق‭ ‬الزوج‭ ‬والزوجة،‭ ‬هذا‭ ‬الجدل‭ ‬الذى‭ ‬يجتزئ‭ ‬أطرافه‭ ‬آيات‭ ‬من‭ ‬سياق‭ ‬الأديان‭ ‬ليستغلها‭ ‬فى‭ ‬تأييد‭ ‬وجهة‭ ‬نظره‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬السلام‭ ‬النفسى‭ ‬والاجتماعى،‭ ‬الذى‭ ‬تحث‭ ‬عليه‭ ‬كل‭ ‬الأديان‭ ‬وترسى‭ ‬قواعده،‭ ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬الناس‭ ‬تشبه‭ ‬الحرب‭ ‬ويسودها‭ ‬العنف‭ ‬والقسوة‭ ‬باسم‭ ‬الدين‭ ‬أو‭ ‬الحب،‭ ‬حتى‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬القتل‭.‬
 
الزوجة‭ ‬غير‭ ‬ملزمة‭ ‬بإرضاع‭ ‬طفلها،‭ ‬والزوج‭ ‬مباح‭ ‬له‭ ‬ضرب‭ ‬زوجته،‭ ‬الزوجة‭ ‬غير‭ ‬ملزمة‭ ‬بخدمة‭ ‬زوجها‭ ‬وأطفالها‭ ‬ورعايتهم‭ ‬والطبخ‭ ‬لهم،‭ ‬والزوج‭ ‬مباح‭ ‬له‭ ‬التعدد‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬الأحوال‭ ‬ودون‭ ‬قيد‭ ‬أو‭ ‬شرط،‭ ‬مناقشات‭ ‬طويلة‭ ‬حول‭ ‬الاغتصاب‭ ‬الزوجى‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬فتاوى‭ ‬تثير‭ ‬الفتن‭ ‬فى‭ ‬الأسرة‭ ‬وبين‭ ‬الزوجات‭ ‬والأزواج،‭ ‬تلك‭ ‬الفتاوى‭ ‬التى‭ ‬انتزعت‭ ‬من‭ ‬سياقها‭ ‬الدينى‭ ‬الذى‭ ‬يهدف‭ ‬التخفيف‭ ‬عن‭ ‬الناس‭ ‬ونشر‭ ‬المودة‭ ‬والرحمة‭ ‬بينهم،‭ ‬لتنشر‭ ‬القسوة‭ ‬وتشتعل‭ ‬الحرب‭ ‬بين‭ ‬أفراد‭ ‬الأسرة،‭ ‬فى‭ ‬حين‭ ‬تخفت‭ ‬الأصوات‭ ‬التى‭ ‬تتناول‭ ‬موضوعات‭ ‬يحتاجها‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬روح‭ ‬الدين،‭ ‬وحرصه‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تسود‭ ‬المحبة‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬بين‭ ‬البشر،‭ ‬ولكن‭ ‬مع‭ ‬سائر‭ ‬الكائنات‭ ‬الأخرى‭ ‬من‭ ‬نباتات‭ ‬وحيوانات،
 
فكيف‭ ‬للأديان‭ ‬التى‭ ‬تحثنا‭ ‬على‭ ‬الرحمة‭ ‬والرفق‭ ‬بالحيوان‭ ‬وإطعامه،‭ ‬وتؤكد‭ ‬أن‭ ‬الإنسان‭ ‬يكفيه‭ ‬أن‭ ‬يسقى‭ ‬كلبا‭ ‬يعانى‭ ‬من‭ ‬العطش‭ ‬كى‭ ‬يدخل‭ ‬الجنة‭ ‬ويعتق‭ ‬من‭ ‬النار،‭ ‬وحسبه‭ ‬أن‭ ‬يحبس‭ ‬قطة‭ ‬ويمنع‭ ‬عنها‭ ‬الطعام‭ ‬ليحشر‭ ‬فى‭ ‬النار،‭ ‬أن‭ ‬تقول‭ ‬نفس‭ ‬الأديان‭ ‬إن‭ ‬الأم‭ ‬غير‭ ‬ملزمة‭ ‬بإرضاع‭ ‬طفلها‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬أجر،‭ ‬وأنها‭ ‬غير‭ ‬ملزمة‭ ‬بإعداد‭ ‬الطعام‭ ‬لأسرتها‭ ‬أو‭ ‬رعاية‭ ‬أطفالها،‭ ‬وعلى‭ ‬الزوج‭ ‬أن‭ ‬يدفع‭ ‬لها‭ ‬أجرا‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬يحضر‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬يخدمها‭ ‬ويخدم‭ ‬الأسرة،‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬القاسية‭ ‬التى‭ ‬تعانيها‭ ‬أغلب‭ ‬الأسر،‭ ‬كيف‭ ‬تحثنا‭ ‬الأديان‭ ‬على‭ ‬مساعدة‭ ‬من‭ ‬يحتاج‭ ‬للمساعدة‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬تربطنا‭ ‬به‭ ‬صلة‭ ‬دم‭ ‬أو‭ ‬رحم‭ ‬وتضع‭ ‬حدودا‭ ‬لعطاء‭ ‬الأم،‭ ‬التى‭ ‬تعطى‭ ‬بفطرتها‭ ‬دون‭ ‬حسابات،‭ ‬وتسمح‭ ‬للأب‭ ‬بالتخلى‭ ‬عن‭ ‬مسؤولياته‭ ‬تجاه‭ ‬أسرته‭ ‬وأطفاله‭ ‬مقابل‭ ‬إرضاء‭ ‬رغباته،‭ ‬فيكون‭ ‬التعدد‭ ‬بلا‭ ‬شرط‭ ‬أو‭ ‬قيد،‭ ‬كيف‭ ‬تتحول‭ ‬المودة‭ ‬والرحمة‭ ‬والمشاركة‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬تفاصيل‭ ‬الحياة،‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬يفعل‭ ‬رسولنا‭ ‬وقدوتنا‭ ‬محمد‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم،‭ ‬الذى‭ ‬كان‭ ‬يساعد‭ ‬زوجاته‭ ‬ويحنو‭ ‬عليهن‭ ‬ويداعبهن،‭ ‬إلى‭ ‬حسابات‭ ‬ومبارزات‭ ‬ومناطحة‭ ‬ومكايدة‭ ‬تحت‭ ‬شعارات‭ ‬كاذبة‭ ‬لا‭ ‬تتفهم‭ ‬مقاصد‭ ‬الشريعة‭ ‬فى‭ ‬تقسيم‭ ‬الحقوق‭ ‬والواجبات‭ ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬من‭ ‬الرحمة‭ ‬والمودة‭.‬
 
‭ ‬يسوق‭ ‬من‭ ‬ينادون‭ ‬بحق‭ ‬المرأة‭ ‬فى‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬أجر‭ ‬مقابل‭ ‬الرضاعة‭ ‬شعاراتهم،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يذكروا‭ ‬المقصد‭ ‬الشرعى‭ ‬والهدف‭ ‬الرحيم‭ ‬الذى‭ ‬شرع‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬رب‭ ‬العزة‭ ‬هذا‭ ‬الأجر‭ ‬رحمة‭ ‬بالمرأة‭ ‬وحفاظا‭ ‬على‭ ‬حقوقها،‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬أن‭ ‬يغفل‭ ‬الزوج‭ ‬هذه‭ ‬الحقوق،‭ ‬فيذكره‭ ‬القرآن‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬الزوجة‭ ‬تستهلك‭ ‬من‭ ‬دمها‭ ‬وعظامها‭ ‬وجسدها‭ ‬ما‭ ‬تعطيه‭ ‬لطفلها‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تنتظر‭ ‬مقابل،‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬صحتها،‭ ‬وعلى‭ ‬الزوج‭ ‬أن‭ ‬يرعى‭ ‬ذلك‭ ‬ويوفر‭ ‬لها‭ ‬ما‭ ‬يعينها‭ ‬على‭ ‬تقوية‭ ‬هذا‭ ‬الجسد‭ ‬بالغذاء‭ ‬والرعاية،‭ ‬كى‭ ‬تستطيع‭ ‬أداء‭ ‬هذه‭ ‬المهمة‭ ‬المقدسة‭ ‬بإرضاع‭ ‬الطفل،‭ ‬لأن‭ ‬المرأة‭ ‬بفطرتها‭ ‬وطبيعتها‭ ‬وأمومتها‭ ‬لن‭ ‬تقف‭ ‬متحدية‭ ‬لتشترط‭ ‬الأجر‭ ‬قبل‭ ‬الإرضاع‭ ‬كما‭ ‬يعتقد‭ ‬البعض‭ ‬ويصور،‭ ‬وهو‭ ‬حكم‭ ‬فيه‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الرحمة‭ ‬والرعاية‭ ‬والرفق‭ ‬بالأم،‭ ‬التى‭ ‬قد‭ ‬تضحى‭ ‬بحياتها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أطفالها‭.‬
 
يغرقنا‭ ‬الكثيرون‭ ‬أيضا‭ ‬فى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الفتاوى‭ ‬القاسية‭ ‬الغليظة،‭ ‬حين‭ ‬يتحدثون‭ ‬عن‭ ‬ضرب‭ ‬الزوج‭ ‬لزوجته‭ ‬ويغفلون‭ ‬كل‭ ‬آيات‭ ‬الرحمة‭ ‬والمودة‭ ‬وتعاليم‭ ‬الرسول‭ ‬عليه‭ ‬الصلاة‭ ‬والسلام‭ ‬فى‭ ‬تكريم‭ ‬الإنسان‭ ‬بصفة‭ ‬عامة‭ ‬ومعاملة‭ ‬المرأة‭ ‬والزوجة‭ ‬بصفة‭ ‬خاصة،‭ ‬ويمارس‭ ‬البعض‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬القسوة‭ ‬حين‭ ‬يتحدثون‭ ‬عن‭ ‬الاغتصاب‭ ‬الزوجى،‭ ‬يتعامل‭ ‬بعض‭ ‬الرجال‭ ‬مع‭ ‬زوجاتهم‭ ‬بعنف‭ ‬وقسوة‭ ‬وكأنها‭ ‬خادمة‭ ‬تحت‭ ‬شعارات‭ ‬دينية‭ ‬والدين‭ ‬منها‭ ‬براء،‭ ‬ومنها‭ ‬سجود‭ ‬المرأة‭ ‬لزوجها،‭ ‬فلا‭ ‬تجد‭ ‬رجلا‭ ‬يستخدم‭ ‬هذا‭ ‬الشعار‭ ‬إلا‭ ‬وتعرف‭ ‬أنه‭ ‬شخص‭ ‬سادى‭ ‬يمارس‭ ‬أقسى‭ ‬درجات‭ ‬العنف‭ ‬والمعاملة‭ ‬غير‭ ‬الآدمية‭ ‬مع‭ ‬زوجته،‭ ‬ويغفل‭ ‬كل‭ ‬حقوقها،‭ ‬بل‭ ‬ولا‭ ‬يتورع‭ ‬فى‭ ‬أن‭ ‬يلقى‭ ‬بها‭ ‬فى‭ ‬الشارع‭ ‬هى‭ ‬وأطفالها‭ ‬دون‭ ‬وازع‭ ‬من‭ ‬ضمير‭ ‬أو‭ ‬أخلاق،‭ ‬ليتزوج‭ ‬بأخرى‭ ‬رافعا‭ ‬أيضا‭ ‬شعارات‭ ‬كاذبة‭ ‬باسم‭ ‬الدين‭ ‬وحقه‭ ‬فى‭ ‬التعدد‭ ‬والزواج‭ ‬بمثنى‭ ‬وثلاث‭ ‬ورباع‭.‬
 
فكيف‭ ‬ترعرع‭ ‬فى‭ ‬وادينا‭ ‬الطيب‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬الكم‭ ‬من‭ ‬القسوة‭ ‬والرغبة‭ ‬فى‭ ‬تخريب‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬الناس‭ ‬وبث‭ ‬الفتن‭ ‬داخل‭ ‬الأسرة،‭ ‬ولماذا‭ ‬تركنا‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬الرحمة‭ ‬والمودة‭ ‬مما‭ ‬تدعو‭ ‬إليه‭ ‬الأديان‭ ‬لننشر‭ ‬فتاوى‭ ‬مبتورة‭ ‬وخارج‭ ‬سياقها،‭ ‬تشجع‭ ‬على‭ ‬العنف‭ ‬والشقاق‭ ‬والقسوة‭ ‬فى‭ ‬المجتمع،‭ ‬كيف‭ ‬عاشت‭ ‬أمهاتنا‭ ‬وهن‭ ‬يتفانين‭ ‬فى‭ ‬خدمة‭ ‬الأبناء‭ ‬والأزواج‭ ‬والضيوف‭ ‬والجيران‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬يحتاج‭ ‬مساعدة‭ ‬بلا‭ ‬حساب،‭ ‬فعاشت‭ ‬البيوت‭ ‬فى‭ ‬عز‭ ‬وبركة‭ ‬ودفء‭ ‬واستقرار‭ ‬رغم‭ ‬قلة‭ ‬الدخل،‭ ‬وكيف‭ ‬كان‭ ‬الأباء‭ ‬يبذلون‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬فى‭ ‬وسعهم‭ ‬لإسعاد‭ ‬أسرهم‭ ‬وينسى‭ ‬كل‭ ‬منهم‭ ‬نفسه‭ ‬واحتياجاته‭ ‬أمام‭ ‬احتياجات‭ ‬أبنائه‭ ‬وزوجته،‭ ‬كيف‭ ‬كانت‭ ‬الأسر‭ ‬على‭ ‬بساطتها‭ ‬فى‭ ‬الريف‭ ‬والمدن‭ ‬تعرف‭ ‬الدين‭ ‬بالفطرة‭ ‬السليمة‭ ‬البسيطة‭ ‬دون‭ ‬مزايدات‭ ‬أو‭ ‬تعقيد،‭ ‬وكيف‭ ‬كان‭ ‬العطاء‭ ‬هو‭ ‬السمة‭ ‬السائدة‭ ‬بين‭ ‬أفراد‭ ‬الأسرة‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬الحقوق‭ ‬والواجبات‭ ‬مجرد‭ ‬شعارات‭ ‬وأحاديث،‭ ‬لا‭ ‬تطبق‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬الذى‭ ‬تنتشر‭ ‬فيه‭ ‬القسوة‭ ‬وقلة‭ ‬الدين‭ ‬والأصل‭ ‬والرحمة؟
 
كيف‭ ‬نتعجب‭ ‬بعد‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬حين‭ ‬نرى‭ ‬من‭ ‬يقتل‭ ‬ويذبح‭ ‬ويسفك‭ ‬الدماء‭ ‬باسم‭ ‬الحب‭ ‬علنا‭ ‬فى‭ ‬الشوارع‭ ‬والميادين،‭ ‬فمن‭ ‬تربى‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الفتاوى‭ ‬القاسية‭ ‬التى‭ ‬استخدم‭ ‬مروجوها‭ ‬شعارات‭ ‬باسم‭ ‬الدين،‭ ‬لا‭ ‬يتورع‭ ‬أن‭ ‬يقتل‭ ‬ويؤذى‭ ‬وينتهك‭ ‬باسم‭ ‬الحب،‭ ‬فهذه‭ ‬الفتاوى‭ ‬تخلق‭ ‬جيلا‭ ‬مشوها‭ ‬جاحدا‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬الرحمة‭ ‬والمودة،‭ ‬لأنه‭ ‬لم‭ ‬يعرف‭ ‬صحيح‭ ‬الدين‭ ‬وروحه،‭ ‬وما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬عليه‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬البشر‭ ‬خاصة‭ ‬بين‭ ‬الرجل‭ ‬والمرأة،‭ ‬والزوج‭ ‬والزوجة،‭ ‬بل‭ ‬تربى‭ ‬على‭ ‬القسوة‭ ‬والغلظة‭ ‬وفتاوى‭ ‬خراب‭ ‬البيوت‭ ‬والنفوس‭ ‬والضمائر‭.‬
 
اليوم.السابع
اليوم السابع

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة