هل يظل الوقود الأحفورى متصدرا المشهد العالمى خلال العقود القادمة؟.. "أوابك" الطلب على الطاقة فى تزايد مستمر.. ضرورة ضخ استثمارات التنقيب عن حقول جديدة.. النفط والغاز سيلبيان 55% من الطلب العالمى على الطاقة 2045

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2022 09:00 م
هل يظل الوقود الأحفورى متصدرا المشهد العالمى خلال العقود القادمة؟.. "أوابك" الطلب على الطاقة فى تزايد مستمر.. ضرورة ضخ استثمارات التنقيب عن حقول جديدة.. النفط والغاز سيلبيان 55% من الطلب العالمى على الطاقة 2045 نفط
كتبت -مروة الغول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تختلف الرؤى حول أفضل الطرق التى يمكن أن تلبى حاجة العالم من الطاقة، لكنها تتفق جميعًا على أن الطلب على الطاقة إجمالًا فى تزايد مستمر، كما تتفق أغلبها على أن الوقود الأحفورى سوف يبقى متصدرًا المشهد العالمى كأهم عناصر مزيج الطاقة خلال العقود القادمة، مما يعنى ضرورة ضخ الاستثمارات فى عمليات التنقيب عن حقول جديدة، ومتابعة تطوير الحقول الناضجة المعروفة، فإذا بقيت مساهمة الحقول الناضجة تمثل 75- 80 % من إنتاج العالم من النفط، فهذا يعنى أنها فى عام 2045 ستنتج ما بين 71- 76 مليون برميل يوميا على الأقل، وذلك باعتبار أن متوسط الطلب المتوقع فى ذلك العام هو 95 مليون برميل يوميا وذلك وفقا لدراسة"دور حقول البترول الناضجة فى تلبية الطلب العالمى على الطاقة".

وأشارت الدراسة، أنه فى المجمل، فإن النفط والغاز سيلبيان 45- 55 % على الأقل من الطلب العالمى على الطاقة عام 2045، بينما سيلبى الفحم الحجرى حوالى 17- 21 % من الطلب، أى أن الوقود الأحفورى سيلبى ما يتراوح بين 62- 76 % من إجمالى الطلب العالمى، بينما سيتوزع الباقى ( 24- 38 % ) بين الطاقة النووية والطاقة المائية والطاقات المتجددة.

وأوضحت الدراسة، أنه ضمن منظور النمو العالمى فى الطلب على النفط، وتحسن الأسعار النسبى الذى تشهده الأسواق البترولية، فقد باتت حتى الحقول الناضجة الصغيرة محط أنظار عمليات التطوير.

وتابعت الدراسة، أن عدد الحقول العملاقة فى العالم يقدر بأكثر من 1060 حقلًا، اكتشف أكثر من % 91 منها ( 873 حقلًا ) القرن الماضى وتعتبر الحقول العملاقة الناضجة العمود الفقرى لإنتاج النفط فى العالم، وبالرغم من أن عمليات تطويرها تحتاج لاستثمارات مرتفعة، والحكم على نتائج عمليات التطوير قد يستغرق عدة سنوات، إلا أن أهمية هذا النوع من الحقول تنبع من الاحتياطيات الكبيرة فيها، ومن توفر البنية التحتية والتسهيلات السطحية وهى عوامل تساهم مجتمعة فى جعل عملية التطوير أكثر سلاسة وأقل تكلفة من الحقول الجديدة.

وذكرت الدراسة، أن الاستثمار فى تطوير الاحتياطيات المعروفة فى الحقول الناضجة يعتب أقل مخاطرة من عمليات التنقيب فى المناطق الجديدة، وتلعب طرق الاستخلاص المحسن للنفط دورًا جوهريًا فى تطوير هذا النوع من الحقول.

وتابعت، أن العديد من الحالات قد أثبتت أن تطبيق هذه التقنيات ساهم ليس فقط فى رفع معدل الإنتاج، فى رفع معامل الاستخلاص من هذه الحقول، وهو ما يمكن النظر إليه وكأنه اكتشاف جديد، إذ يقدرمتوسط معامل الاستخلاص فى العديد من حقول العالم بنحو % 35، مما يعنى أن هناك % 65 من الاحتياطيات الجيولوجية المتبقية لا تزال تمثل مصدرًا هامًا لرفد الاحتياطى القابل للإنتاج،وهذا يؤكد على ضرورة ضخ الاستثمارات فى تطوير تقنيات الاستخلاص المحسن لرفع معامل الاستخلاص وإنتاج كميات إضافية من النفط.

وأضافت الدراسة، أنه بغض النظر عن الأسعار، هناك أسباب بيئية تدعو للتفكير بتطوير الحقول الناضجة، فتوفر البنى التحتية فى هذه الحقول يعنى الحد من استخدام مواد جديدة كالفولاذ على سبيل المثال، والذى يسبب إنتاج طن واحد منه انبعاث 1.85 طن من غاز ثانى أكسيد الكربون، ومع التطورات التقنية، قد تمثل هذه الحقول مكانًا لمشاريع احتجاز ثانى أكسيد الكربون وتخزينه.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة