خدمة وشوشة: "أهلي مش معترفين إني كبرت.. مفيش ثقة وما بيسمعوش رأيي"

الأحد، 25 سبتمبر 2022 09:00 م
خدمة وشوشة: "أهلي مش معترفين إني كبرت.. مفيش ثقة وما بيسمعوش رأيي" وشوشة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بانفعل واضح في كلماته المتلاحقة كتب لنا "مشكلتي إن أهلي مش معترفين إني كبرت. شايفين طول الوقت إني لسة صغير"، وأوضح "ما ادونيش الثقة اللازمة في حياتي وبسمع كلمة فاشل كل يوم". تابع مستشهدًا بابسط التفاصيل في الحياة اليومية: لا يفكروا أبدًا في الاستعانة برأيي، ولو قلت رأيي لا يعملوا به.
 
وحين أقول أي رأي في البيت يقولوا "اصحابك سلطوك أو لعبوا في دماغك"، مثلاً حين اعترضت على الالتحاق بالكلية التي يريدونها، وعبرت عن رأيي وأنها لا تناسبني يردوا فورًا "انت حد لاعب في دماغك من اصحابك".
 
لا أعرف أي شيء يحدث في البيت إلا آخر شخص. حتى حين قرأوا فاتحة أختي لم أعرف غير بعدها بفترة. أشعر أني غير موجود معهم أو تافه. هذه التصرفات سببت لي أزمة نفسيًا، وجعلتني معزول عن الناس وأحاول أهرب طيلة الوقت منهم بالنوم لدرجة أني يمكن أن أنام 10 ساعات في اليوم وأشعر أني بدون هدف ولا طموح ولا أفكر حتى في مستقبلي. 
 
ختم حديثه "أنا مش بكرههم بس مش عارف أعمل إيه وحاولت أكلمهم بس مقدرتش خفت يضحكوا عليا أو يستهتروا بكلامي". 
 
**** 
القارئ العزيز، أتفهم جدًا الشعور القاسي بالتهميش والاستبعاد. كلنا مررنا بهذه الحالة، ولا سيما لو كنت الأخ الأصغر وهناك فارق عمري كبير بينك وبين إخوتك الأكبر، الذين دائمًا ما يشغلون الوالدين بمشاكل أكبر وتفاصيل أكبر بطبيعة المرحلة. عشنا جميعًا هذه التجربة ولم ينتبه والدينا إلى أننا كبرنا إلا في موقف محدد أدهشهم فيه حسن تصرفنا ونضج أفكارنا. إلا أنه وفقًا لما يقوله د.ريمون ميشيل، استشارى الصحة النفسية والإرشاد الأسرى وتعديل السلوك، فإن الإساءة التي قد تبدر من والديك أحيانًا لا يكون هدفها المباشر هو الهجوم عليك أو إهانتك، ولكن الاعتراض على أمر معين أو سلوك ما قد يصدر منك، فلا أحد يسعد بأن تكون أفضل منه سوى والديك. 
 
وأشاد استشاري الصحة النفسية بحرصك واهتمامك على طرح مشكلتك للبحث عن حل، إلا إنه يدعوك إلى أن تجلس مع نفسك في جلسة مصارحة صادقة تراجع فيها سلوكك وأفعالك ولماذا يرونك هكذا، وإن كنت صادق مع نفسك ستكتشف أن هنالك بعض الأمور التي عليك تعديلها وهذا أمر ضروري. 
 
أريدك أن تضع تحديًا أمام نفسك بأن تقرر المواجهة لإثبات خطأ ما يظنون، فهروبك من المشكلة من خلال كثرة النوم أو العزلة الاجتماعية قد يصيبك بالقلق النفسي فتزداد ضغوطك ومشاكلك، ومن جهة أخرى يعزز فكرتهم عن أنك لم تكبر بعد.
 
قد ذكرت لنا من خلال رسالتك أن والديك قد استشاروك في بعض الأمور واستمعوا إليك وهذا أمر هام يجب التركيز عليه، ولكنهم لم يعملوا برأيك فاسأل نفسك لماذا؟  أنت في بدايات مرحلة الشباب، وفي هذه السن يزداد نشاط الإنسان وطاقاته النفسية والجسدية بشكل كبير، ولذلك نحن ندعوك للأتي:
 
اسأل نفسك هل أقوم بواجباتي الدراسية واركز على المسؤوليات والمهام المطلوبة مني وأتممها لكي أكون عضوًا نافعًا لأسرتي ومجتمعي وبلدي؟ يفيدك كذلك أن تفكر في إيجابياتك ونقاط القوة لديك واعمل على تطويرها.
 
واتخذ قدوة صالحة لحياتك استرشد بها وتعلم منها، وابتعد عن أصدقاء السوء وفكر بموضوعية في وجهة نظر والديك فيهم، واقرأ كتب بسيطة عن الأهداف وتعلم منها واشغل نفسك دائمًا بما هو نافع. وابحث عن خطة وهدف لحياتك واسعى لتحقيقه.
 
خدمة وشوشة
خدمة وشوشة

 

فى إطار حرص "اليوم السابع" على التواصل المباشر مع القراء، وتقديم الخدمات المختلفة والمتنوعة، أطلقت "اليوم السابع" خدمة "وشوشة" لتلقى أى استفسارات أو مشاكل نفسية أو اجتماعية أو تربوية، على أن يتم عرض المشكلات على الخبراء والمختصين الموثوقين ونشر الردود عبر الموقع الإلكتروني والجريدة.

يمكنكم التواصل معنا من خلال رقم واتس اب 01284142493 أو البريد الإلكترونى Washwasha@youm7.com أو الرابط المباشر.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة