احمد التايب

لماذا يحاولون هز ثقة المجتمع فى أخلاقنا الجميلة ؟

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2022 12:27 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بداية.. نُثمن مبادرة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية " أخلاقنا الجميلة " التى تستهتدف التأكيد على القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية، باعتبارها ركيزة أساسية فى تماسك المجتمع ووحدته فى ظل حروب الجيل الرابع ضد هوية المجتمعات وثوابتها القيمية والوطنية، فمن ينكر أنه فى الآونة الأخيرة أصبح هناك اختفاء كبير لكثير من القيم والمبادئ وسط زيادة التفاهة والسطحية والخوض في قضايا جدلية دون الانتباه إلى أن هناك تحديات وتهديدات تواجه المجتمع الآن في ظل ما يتعرض له العالم من أزمات تكاد تعصف بالبشرية جمعاء، لكن ما يحدث الأن يؤكد السقوط فى فخ مستهدفات حروب الجيل الرابع، وهى ضرب منظومة القيم والأخلاق في مقتل باعتبارها الحارس الأمين لأى مجتمع يريد أن ينظر إلى الأمام، ولأنهم يعلمون جيدا أنه لا يمكن أن يعيش الإنسان سوياً إلاّ بامتلاكه غايات وأخلاق وقيم تنير حياته وتحفزه ليكون مواطنًا ناجحاً وفاعلاً وصالحا في مجتمعه وأسرته.

وهل ينكر أحد أيضا، أن هناك قيما بدأت تندثر، كاحترام الكبير وتوقير الصغير وإعلاء الحوار، وتعزيز الهوية الوطنية والأخلاقية وغير ذلك من أخلاقنا الجميلة، لذا يجب أن يدرك الجميع خاصة مؤسسات المجتمع المدني وعلى رأسها الأسرة التي تعمل على ترابط المجتمع ووحدته حجم الخطر الذى تتعرض إليه، وفى اعتقادى أن للإعلام دورا مهما وحيويا في تعزيز القيم والحفاظ عليها، لأنه ببساطة إن لم يقم بدوره فسيكون بمثابة سلاح فتاك للهدم من خلال التشجع على قطع صلة الرحم وعدم احترام الكبير من باب الحرية الشخصية، وإرباك المشاهدين في المعتقدات والموروثات السليمة وتشكيكهم في ثوابتهم وهويتهم وعاداتهم وأخلاقهم.

ونحن نتحدث عن عظمة أخلاقنا الجميلة ، لك أن تتخيل أن بسبب هذا الانفلات الإعلامى والتوظيفى السيئ لوسائل الحداثة أصبحت القيم محل سخرية وانتقاد، حتى أصبح شباب يرون أنها من الماضي، ولا مكان لها الآن بداعى حرية الرأي وأن الزمن تغيّر، فنجد مثلا هناك من يحاول فرض رأيه وحقوقه دون مراعاة لأسلوبه في الحوار القائم على الفهم والمستمد من قيمنا وعاداتنا بداعى التحضر، وأصبحنا نجد من يتحدث في خصوصية العائلة والأسرة دون ضابط أو أخلاق بل وينشرها على وسائل التواصل الاجتماعى بداعى الفخر والتمدن والحرية.

لذا، لابد أن يكون هناك وعى، ومسئولية مقدرة حق التقدير، بأن الهجوم على قيمنا وأخلاقنا جريمة بمعنى الكلمة، لأن هذا الفعل وتلك السلوك قطعا يستهدف هدم الوطن، لأن ببساطة مخططات هدم الأوطان تبدأ دائما بنشر الشائعات وتزييف الوعى وضرب منظومة القيم والثوابت المجتمعية، وبث الشكوك بغرض هز الثقة بين المواطن ومؤسساته الوطنية.

 وأخيرا.. فإن صناعة الوعى مسئولية حتمية يشترك فيها المواطن والحكومة وكافة المؤسسات المجتمعية، لأن الحفاظ على كيان الوطن ومؤسساته واجب على الجميع، ومواجهة حملات هز الثقة وإثارة البلبلة فرض أيضا على الجميع، وخاصة عندما يتعلق الأمر بمستقبل الوطن وأبنائه وقيمه وثوابته وأخلاقنا الجميلة .. حفظ الله مصر وحفظ شعبها وأخلاقها ..







مشاركة



الموضوعات المتعلقة

بيزنس الألقاب والشهادات

الخميس، 15 سبتمبر 2022 11:37 ص

إلى أين نحن ذاهبون؟ ( 4)

الإثنين، 12 سبتمبر 2022 11:06 ص

إلى أين نحن ذاهبون؟ (3)

الثلاثاء، 06 سبتمبر 2022 02:05 ص

إلى أين نحن ذاهبون.. ؟ (2)

الإثنين، 05 سبتمبر 2022 12:12 ص

إلى أين نحن ذاهبون.. ؟ (1)

الأحد، 04 سبتمبر 2022 12:42 ص

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة