أزمة الأسمدة شبح جديد يواجه أوروبا.. انخفاض الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار الغاز وتغير المناخ.. مخاوف من انتشار المجاعة.. المصانع توقف إنتاج الأمونيا.. وتضاعف سعر الأسمدة الاصطناعية من النيتروجين أو الفوسفور 3 أضعاف

الأحد، 28 أغسطس 2022 01:00 ص
أزمة الأسمدة شبح جديد يواجه أوروبا.. انخفاض الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار الغاز وتغير المناخ.. مخاوف من انتشار المجاعة.. المصانع توقف إنتاج الأمونيا.. وتضاعف سعر الأسمدة الاصطناعية من النيتروجين أو الفوسفور 3 أضعاف الاسمدة
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تلاحق أوروبا العديد من الأزمات، من كورونا وحرب أوكرانيا حتى الجفاف وتغير المناخ ليصل إلى أزمة الأسمدة والتى تؤثر بطبيعة الحال على المحاصيل الزراعية وخاصة البن الذى تأثر انتاجه فى العالم كله بسبب الأسمدة.

وقالت صحيفة "20 مينوتوس " الإسبانية فى تقرير لها إن ارتفاع أسعار الغاز بسبب حرب أوكرانيا التى أدت إلى نقص عالمى فى الأسمدة، وهو ما يجعل هناك مخاوف ومتنامية من ارتفاع آخر فى أسعار المواد الغذائية، بالإضافة إلى تضاعف سعر الأسمدة الاصطناعية المصنوعة من النيتروجين او الفوسفور او البوتاس، والذى ارتفعت أسعارها بالفعل ثلاث مرات بين نهاية العام الماضى والجارى.

قال جويل جاكسون، العضو المنتدب ومحلل سوق الأسمدة فى بى إم أو كابيتال ماركتس، فى مؤتمر متخصص فى الولايات المتحدة فى يوليو "إن صعوبة وظيفتى هى التنبؤ بالمكان الذى سيكونون فيه فى الأشهر الثمانية عشر المقبلة"، مشيرا إلى أنه يتم الربط بين سعر الغاز والأسمدة بسبب أنه يمثل 90% من تكلفة إنتاج الأسمدة النيتروجينية مثل الأمونيا او اليوريا.

ويستمر سعر هذا الهيدروكربونات فى الارتفاع حيث أغلقت روسيا خطوط أنابيب الغاز إلى بقية أوروبا فى سياق الحرب فى أوكرانيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من مصنعى الأسمدة الأوروبيين أوقفوا إنتاجهم من الأمونيا، التى يتم الحصول عليها من خلال الجمع بين النيتروجين من الهواء والهيدروجين من الغاز الطبيعى.

يقول جويل جاكسون إن المزارعين ربما يعانون أيضًا من نقص فى البوتاس بسبب العقوبات المفروضة على روسيا، أحد المنتجين الرئيسيين، وكذلك ضد بيلاروسيا، حليف موسكو و"المسؤولة عن سدس إنتاج العالم من البوتاس".

وأشارت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية إلى أنه من المتوقع أن يعانى إنتاج القهوة فى العالم باضرابات بحلول الربع الثالث من العام الجارى، حيث تشهد الدول المنتجة أزمات نتيجة تراجع إمدادات الأسمدة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

وأثرت أزمة نقص الأسمدة بطبيعة الحال على بعض المحاصيل الزراعية والتى منها البن، الذى شهد ارتفاع تاريخى فى الأسعار فى العالم، من أوروبا إلى أمريكا اللاتينية.

وتعتبر البرازيل، قوة زراعية وموردها الرئيسى للأسمدة هو روسيا، "لقد أدركت بالفعل هذه التبعية التى ستؤثر على الحملة الزراعية لعام 2023"، كما يشير خبراء من الدليل العالمى للمواد الخام CyclOpe.

وأوضحت صحيفة "التيمبو" التشيلية أن تغير المناخ وزيادة الطلب، إلى جانب الأحداث الجيوسياسية المتعلقة بالوباء أدى إلى ارتفاع أسعار البن فى العامين الماضيين، حيث أدى تصاعد أسعار الطاقة والزيادة بنسبة 100% فى تكاليف النقل فى الأشهر الـ 12 الماضية إلى زيادة الضغوط التضخمية.

ويستخدم الغاز الطبيعى، على سبيل المثال، فى صناعة الأسمدة النيتروجينية. روسيا هى الدولة المصدرة الرئيسية للأسمدة. وقال وينهولد "أسوأ المخاوف من قيام روسيا بوقف الصادرات لم تتحقق بعد. تظهر بيانات التجارة تعطلًا ضئيلًا فى تدفق الصادرات من روسيا إلى البرازيل".

ويضيف الخبير أن موسمى الأمطار وفترات غير معتادة من الأمطار وأشعة الشمس أدت إلى تعطيل جداول الإزهار لبضع سنوات حتى الآن، مما أدى فى بعض الأحيان إلى تأخير الإنتاج لعدة أشهر، مما تسبب فى ضغوط مالية على المزارعين والعمال، فضلاً عن تعريض الامتثال للعقود للخطر ".

ويتفق المحللون على أن تغير المناخ سيزيد من تقلب الأسعار وسيؤدى فى النهاية إلى تفاقم دورة الازدهار والكساد التقليدية، التى ظلت تتطور لسنوات بسبب الفترات الطويلة اللازمة لتعديل أنماط الإنتاج مع التغيرات فى الطلب والسعر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة