انطلاقة قريبة لقطاع الأعمال العام.. تدشين مصانع الغزل والنسيج الجديدة بـ23 مليار جنيه تفتح الطريق لزيادة موارد الشركات وتعظيم الصادرات.. وتطوير شامل لمحالج القطن وخطة لزيادة الصادرات عبر "براندات" جديدة

الأحد، 24 يوليو 2022 07:00 م
انطلاقة قريبة لقطاع الأعمال العام.. تدشين مصانع الغزل والنسيج الجديدة بـ23 مليار جنيه تفتح الطريق لزيادة موارد الشركات وتعظيم الصادرات.. وتطوير شامل لمحالج القطن وخطة لزيادة الصادرات عبر "براندات" جديدة ماكينات غزل
تحليل عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من مرور نحو 8 سنوات على بداية تطوير قطاع الغزل والنسيج والملابس ، إلا إن القطاع بات قريبا للغاية من تحقيق الأهداف المنشودة له من وزارة قطاع الأعمال العام والخاصة بالقضاء تماما على خسائر الشركات، مع تعظيم الموارد والأرباح وزيادة الصادرات، فى الوقت نفسه للمساهمة فى الوصول لحل الـ100 مليار دولار صادرات سنوية لمصر.

 

تأخر مشروع تطوير مصانع الغزل والنسيج أصاب البعض بالإحباط، بل باليأس من تطويره لكن الأوضاع تغيرت تماما مع ظهور المنشآت الجديدة فى المصانع والانتهاء تقريبا من مصنعين كبيرين فى شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة، بجانب تدشين كل المشروعات المستهدفة، بل والتعاقد على جزء كبير من الماكينات والمعدات والآلات المستوردة كمن الخارج.

 

نوبة الصحيان التى قادتها وزارة قطاع الأعمال العام نجحت من خلال متابعة المشروعات مع شركات المقاولات المنفذة التى تأخرت فى التنفيذ لأسباب متنوعة، منها ما يتعلق بالتمويل، ومنها ما يتعلق بجائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.

 

تلك المتابعة ساهمت فى تحريك " الوضع الثابت" والإسراع ببناء المصانع خاصة مصنع غزل 1 الأكبر فى العالم، ومصنع غزل 4 وهما فى شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة، مما يبشر باستكمال القلاع الصناعية فى دمياط وكفر الدوار وحلوان وغيرها.

 

تزامنا مع تدشين تلك القلاع الصناعية لا تتوقف بعض الأصوات المشككة فى جدوى المشروعات الجديدة، لكن الواقع مغاير تماما لتلك الأصوات لا سيما أن قطاع الغزل والنسيج من أهم القطاعات الصناعية وكثيفة العملة فى العالم كله، وساهم بالنهوض بالعديد من البلدان، منها بنجلاديش وفيتنام ودول شرق اسيا التى تتصدر الأسواق العالمية فى صادرات الغزول والأقمشة والملابس بطبيعة الحال.

 

الاستعانة بخبرات من القطاع الخاص فى الشركات 

عمرو حزين
عمرو حزين

 

بدورها وزارة قطاع الأعمال استعانت بخبرات من القطاع الخاص خاصة فى إدارة منظومة المبيعات والتسويق والتصدير، بجانب الاستعانة بكفاءات فى الشركات مع عمل تنظيم شامل للموارد البشرية بقيادة المستشار عمرو حزين، وهيكلة الشركات بشكل يساهم فى الارتقاء بها وتطويرها.

 

 علاوة على ذلك أطلقت الوزارة عبر شركتها القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس بقيادة الدكتور أحمد مصطفى خطة شاملة للتطوير بداية من زراعة القطن لتحديث وبناء محالج جديدة وبناء المصانع واطلاق برندات الملابس الجديدة نيت ونيت بريميوم والمحلة، عبر شركة ech بقيادة خالد رأفت الرئيس التنفيذى والتى بالفعل بدأت منذ فترة فى البيع والتسويق والتصدير لا ينقصها إلا الاستعانة بخبرات إعلامية وتسويقية قادرة على الوصول للمستهلك.

 

الشركة الجديدة أنتجت تصميمات جديدة عصرية للمفروشات والملابس المنزلية من خلال مصممين محترفين أوروبيين، إلى جانب تطوير منافذ البيع من خلال شبكة متميزة من الفروع الحديثة بما يخلق مناخ متميز للتسوق يضاهى الشركات العالمية العاملة فى مصر.

 

وتستهدف شركة ECH التوريد للمؤسسات الحكومية والخاصة، والمستشفيات، والفنادق، والمصانع الخاصة العاملة فى النسيج والصباغة والتفصيل سواء الراغبة فى منتجات وسيطة من الغزول والأقمشة الخام أو الراغبة فى خدمات تشغيل مثل النسيج والصباغة والتجهيز، وقد تم بالفعل التوريد لبعض من كبرى الفنادق، والتسجيل والمشاركة فى مناقصات عدد من الوزارات والهيئات والمستشفيات.

 

 وتم التوريد أيضًا لمجموعة من كبار المصدرين ممن يعتمدون بشكل رئيسى على استيراد المواد الخام، حيث شاركت ECH فى إحلال جزء من الواردات، كما تم التوريد لبعض أهم الماركات العالمية فى مصر.

 

وفى إطار تنفيذ رؤية الشركة للتواجد فى كبرى المعارض الدولية والمحلية، شاركت "ECH" منذ بداية العام الجارى فى 3 معارض دولية للغزول والمفروشات فى إسطنبول وموسكو وفرانكفورت، كما تشارك فى معرض Destination Africa للغزل والمنسوجات والمفروشات المنزلية بالقاهرة خلال نوفمبر 2022.

وكشفت وزارة قطاع الأعمال العام فى تقرير الإنجازات أنه جارى تنفيذ خطة للتحديث الشامل لشركات القطن والغزل والنسيج بتكلفة تتجاوز 23 مليار جنيه، موضحا أنه تم دمج 23 شركة غزل ونسيج فى 7 شركات و9 شركات لتجارة وحليج الأقطان فى شركة واحدة بهدف خلق كيانات اقتصادية قوية فى الأنشطة المتشابهة وتحسين الإدارة، وجارى استكمال الأعمال الإنشائية فى 65 موقع (مصانع – مراكز تدريب – مبانى إدارية – مخازن – محطات كهرباء ومرافق).

 

وبلغت نسبة الإنجاز فى بعض المصانع بشركة غزل المحلة ما بين 75 إلى 80%، وبينها مصنع "غزل 1" الأكبر فى العالم من حيث عدد المرادن تحت سقف واحد (حوالى 183 ألف مردن) على مساحة 64 الف متر بطاقة إنتاجية 30 طن غزل يوميا.

 

 كما تم توقيع عقود الآلات الجديدة من كبرى الشركات العالمية، واتفاقيات قروض تمويل تلك الآلات مع مؤسسات التمويل وضمان الصادرات الدولية فى سويسرا وإيطاليا بقيمة حوالى 10 مليارات جنيه.

 

بجانب أنه تم توفير مصادر تمويل خطة التطوير من خلال استغلال بعض الأراضى غير المستغلة مثال: (10 مليارات جنيه من هيئة المجتمعات العمرانية)، وقرض معبرى من بنك الاستثمار القومى بقيمة 1.2 مليار جنيه.

 

علاوة على تطوير مركز التدريب فى شركة غزل المحلة وتزويده بنماذج من المعدات الحديثة، وتدريب (188 مدربًا) على الآلات الجديدة ليتولوا تدريب العمالة فى باقى الشركات.

 

كذلك تطوير 6 محالج مطورة لمواكبة المتطلبات العالمية فى نظافة وتتبع الأقطان، موضحة أنه تم إنشاء 4 محالج مطورة فى الفيوم والزقازيق وكفر الدوار وكفر الزيات، وسيتم إنشاء اثنين آخرين عام 2023.

 

أضاف التقرير أن المحالج الجديدة تعمل وفق أحدث تكنولوجيا فى عملية حليج الأقطان التى تتم آليا دون تدخل يدوى لإنتاج بالات قطن خاليا تماما من الشوائب، مع تحسين طريقة التعبئة والتغليف مع وضع ملصق (باركود) على كل بالة يتضمن بيانات القطن (منطقة الزراعة، اسم حائز القطن، اسم المحلج، تاريخ الحليج، المواصفات الفنية للقطن الشعر)، كما تم إدخال جهاز إلكترونى حديث فى المحالج المطورة (HVI) لقياس خواص شعيرات القطن، وإجراء اختبارات الرطوبة داخل المحلج.

 

أشار أنه تم تأسيس شركة مع القطاع الخاص لتنفيذ مشروع لإنتاج زيت بذرة القطن بطاقة سنوية 20 ألف طن، وجارى حاليا الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمعاصر فى المحالج الجديدة وتركيب الآلات.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة