وقال كارافايتسيف بحسب ما أوردته صحيفة (الجارديان) البريطانية عبر موقعها الالكتروني، ستظل هناك حاجة إلى مساحة تخزين إضافية مثل بناء صوامع جديدة.


وعمل المسؤولون الحكوميون والمنتجون الزراعيون على زيادة مستويات صادرات الحبوب باستخدام الطرق والسكك الحديدية والنقل النهري أثناء الحصار المفروض على موانئ أوكرانيا في البحر الأسود. 


وفقا لمجلس الحبوب الدولي، سجلت تلك الصادرات رقما قياسيا جديدا بلغ 2.3 مليون طن في يونيو الماضي ومع ذلك، فإن هذا لايمثل سوى ثلث الكمية التي تم تصديرها شهريًا عن طريق البحر قبل العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا في فبراير الماضي. 


وأكد المجلس أن أوكرانيا تحتاج لنقل 7 ملايين طن من الحبوب شهريًا من مخازنها على مدار الأشهر الثلاثة المقبلة لتأمين مساحة كافية في صوامع الحبوب الخاصة بها للحصاد الجديد. 


ووقعت أوكرانيا وروسيا اليوم الجمعة اتفاقا تدعمه الأمم المتحدة للسماح بشحن القمح والذرة والبذور الزيتية الأوكرانية وسط مخاوفمن أزمة الغذاء العالمية.
ومن جانبها، رحبت شركات الشحن وكذلك تجار الحبوب بالاتفاق معتبرينه "كخطوة إيجابية" لكنهم حذروا من وجود العديد من العقبات بما في ذلك ضمان سلامة البحارة والسفن إلى جانب تأمين مناسب وميسور التكلفة لتغطية النقل.


ويقدر محللو الشحن أن الأمر سيستغرق أسبوعين حتى يتم إعادة توجيه السفن إلى البحر الأسود. 


وبدوره قال كبير المحللين في منصة زينيتا لتحليلات الشحن البحري والجوي بيتر ساند، إن قدرة أوكرانيا على ذلك يعتمد على توافر السفن في المناطق المجاورة، مثل البحر المتوسط.


يذكر أن أكثر من 100 سفينة لم تتمكن من مغادرة موانئ أوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية ويعتقد أن معظمها عبارة عن سفن شحن.


وأوضح الأمين العام لغرفة الشحن الدولية جاي بلاتن أنه "تم إيقاف السفن بشكل أساسي منذ 24 فبراير الماضي لذلك علينا التأكد من أنها صالحة للإبحار كما علينا التأكد من وجود الطاقم المناسب على متن السفينة لأنه تم إجلاء الكثير من الطاقم".


وأضاف أن نحو 2000 بحار كانوا على متن السفن الراسية في موانئ أوكرانيا عندما بدأت العملية العسكرية وعملت صناعة النقل البحري على إعادتهم إلى أوطانهم خلال الأشهر القليلة الماضية، مضيفا أنه من غير الواضح ما إذا كانت أوكرانيا ستكون قادرة على توفير أعداد كافية من البحارة لتزويد قافلة الحبوب.