أطعمة أحبها النبى وأخرى عاف أكلها.. الأزهر للفتوى: ما كان يعيب طعاما ولكنه بشر يحب ويكره.. يفضل الخيار والقرع ولحم الكتف.. لم يحب الثوم لريحه والضب.. وحرص على عدم الإكثار من تناول الطعام حفاظًا على صحته ولياقته

الخميس، 21 يوليو 2022 11:00 ص
أطعمة أحبها النبى وأخرى عاف أكلها.. الأزهر للفتوى: ما كان يعيب طعاما ولكنه بشر يحب ويكره.. يفضل الخيار والقرع ولحم الكتف.. لم يحب الثوم لريحه والضب.. وحرص على عدم الإكثار من تناول الطعام حفاظًا على صحته ولياقته المسجد النبوى
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
 
ما هي الأطعمة التي كان النبي يحبها والاطعمة التي كان يعاف أكلها؟، سؤال توجهنا به لمركز الأزهر العالمى للفتوئ الإلكترونية ، والذى أوضح فى رده : أنه من المعلوم أن النبي -صلى الله عليه وسلم-  من جنس البشر، يشتهي من الأطعمة ما تحبه نفسه، ويكره ما تعافه نفسه كما هو حال باقي البشر.
 
ومع هذا؛ فلم يكن النبي –صلى الله عليه وسلم- ليعيب طعاما طيّبًا قدّم إليه قط؛ فكان من هديه  –صلى الله عليه وسلم- أنه يأكل ما يُقرّب إليه من الطعام إن اشتهاه، وإلّا تركه دون أن يحرِّمه على غيره، أو ينهاه عنه، أو يَذمّه؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، قَالَ: «مَا عَابَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- طَعَامًا قَطُّ، إِنِ اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ وَإِلَّا تَرَكَهُ» [متفق عليه؛ البخاري برقم/ 3563، ومسلم برقم/ 2064].
 
وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يفضّل أنواعًا من الأطعمة، دون بعضها:
 
فمن الأطعمة التي كان يحبها النبي -صلى الله عليه وسلم- القثّاء (الخيار)، والدُّبّاء (القرع أو اليقطين) صلى الله عليه وسلم، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-، قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَأْكُلُ الرُّطَبَ بِالقِثَّاءِ» [ أخرجه البخاري برقم/ 5440].
 
وثبت عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أنه قال: قُرّبَ إِلَى  رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خُبْزًا وَمَرَقًا، فِيهِ دُبَّاءٌ وَقَدِيدٌ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «يَتَتَبَّعُ الدُّبَّاءَ مِنْ حَوَالَيِ القَصْعَةِ»، قَالَ: «فَلَمْ أَزَلْ أُحِبُّ الدُّبَّاءَ مِنْ يَوْمِئِذٍ». [أخرجه البخاري برقم/ 2092]، والدباء هو القرع. 
 
 
وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحب لحم الظهر والكتف، ويقول: " أَطْيَبُ اللَّحْمِ لَحْمُ الظَّهْرِ " [ أخرجه أحمد في مسنده برقم/ 1744]، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي دَعْوَةٍ، «فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ، وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ فَنَهَسَ مِنْهَا نَهْسَةً» (النهس: الأخذ بأطراف الأسنان) [متفق عليه؛ البخاري برقم/ 3340 ، ومسلم برقم/ 194].
 
أما من الأطعمة التي ثبت أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يعافها:
فلحم الضبّ؛ وسبب ذلك: أنه لم يكن بأرض قومه – صلى الله عليه وسلم –؛ فعَنْ خَالِدِ بْنِ الوَلِيدِ -رضي الله عنه-، قَالَ: "أُتِيَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِضَبٍّ مَشْوِيٍّ، فَأَهْوَى إِلَيْهِ لِيَأْكُلَ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُ ضَبٌّ، فَأَمْسَكَ يَدَهُ، فَقَالَ خَالِدٌ: أَحَرَامٌ هُوَ؟ قَالَ: «لاَ، وَلَكِنَّهُ لاَ يَكُونُ بِأَرْضِ قَوْمِي، فَأَجِدُنِي أَعَافُهُ» فَأَكَلَ خَالِدٌ وَرَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَنْظُرُ " [متفق عليه؛ البخاري برقم/ 5391، ومسلم برقم/ 1945].
 
وصحّ عن النبي – صلى الله عليه وسلم – كراهيّته لأكل الثوم؛ وذلك لأجل ريحه؛ فعَنْ أَبِي أَيُّوب: أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ إِذَا أَكَلَ طَعَامًا بَعَثَ بِفَضْلِهِ إِلَى أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: فَأُتِيَ يَوْمًا بِقَصْعَةٍ فِيهَا ثُومٌ، فَبَعَثَ بِهَا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَحَرَامٌ هُوَ؟ قَالَ: " لَا وَلَكِنِّي أَكْرَهُ رِيحَهُ " قَالَ: فَإِنِّي أَكْرَهُ مَا تَكْرَهُ [ أخرجه أحمد في مسنده برقم/ 23535].
 
 
فقد كان النبي – صلى الله عليه وسلم- يحرص على عدم الإكثار من تناول الطعام وتتتبّع أنواعه التي كان يحبها؛ حفاظًا على صحته ولياقته، وضمانة لعدم التعرض للأمراض المؤثرة سلبًا على الجسد.
 
وشار إلى ذلك بَقوله: " مَا مَلَأَ ابْنُ آدَمَ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ، حَسْبُ ابْنِ آدَمَ أُكُلَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ كَانَ لَا مَحَالَةَ، فَثُلُثُ طَعَامٍ، وَثُلُثُ شَرَابٍ، وَثُلُثٌ لِنَفْسِهِ " [ أخرجه أحمد في مسنده برقم/ 17186].
 
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة