وجه النائب طارق الخولي عضو خارجية مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مجموعة من التساؤلات لوزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، خلال لقاء لجنة العلاقات الخارجية، متسائلا عن دور الوزارة فى إزالة الألغام بمنطقة الساحل الشمالي.
وأضاف: "أين مسئولية الدول التي زرعت هذه الألغام؟ نعم هذه الدول سلمت مصر خرائط الألغام، لكن مع مرور الوقت ونظرا للعوامل المناخية قد تغيرت أماكن هذه الألغام".
كما تساءل "الخولي" عن أسباب تراجع المنح الدولية لمصر، وهل هذا الأمر عائد إلى وزارة التعاون الدولي بأنها غير قادرة على جذب مزيد من المنح".
وأجابت وزيرة التعاون الدولي، على استفسارات حول المنح الخارجية وانخفاض نسبة المنح مقابل التمويلات التنموية، مشيرة إلى أن المنح تتوقف وفقًا لتوجهات الدول ومجالس إدارات المؤسسات الدولية، موضحة أن مصر حققت تقدمًا اقتصاديًا كبيرًا على مدار السنوات الماضية وحاليًا يتم تصنيفها كدولة متوسطة الدخل وليس دولة منخفضة الدخل، ولذلك فإن نسبة المنح تنخفض للدول متوسطة الدخل مقابل الدول منخفضة الدخل، في مقابل ان هذا التصنيف يختلف كثيرًا في المردود على مستوى الاستثمارات ونظرة العالم للدولة وقوتها الاقتصادية.
وأضافت أن المنح أيضًا أصبحت تدخل لمصر بشكل مختلف عما كان في السابق، على سبيل المثال يتم الاتفاق على منح في إطار مشروعات تنموية مستهدف تنفيذها مثل دراسات الجدوى لمشروع معين، موضحة أنه رغم ذلك فإن نسبة المنح من إجمالي التمويلات التنموية تسجل نحو 15% خلال العام الماضي 2021 من بينها منح للقطاع الخاص لتحفيزه على الشراكات مع الحكومة.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى حرص الوزارة على تعزيز التعاون بين مصر وبلدان الجنوب لنقل الخبرات والتجارب التنموية للدول الأفريقية، حيث تم عقد ورشة عمل في منتدى مصر والتعاون الدولي والتمويل الإنمائي في نسخته الأولى خلال العام الماضي، وخرجت بتوصيات واضحة حول هذا الأمر، وتم تطبيقها على أرض الواقع من خلال عقد منصة تعاون تنسيقي مشترك بالتعاون بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بشأن التعاون بين بلدان الجنوب، ويتم المتابعة لاتخاذ خطوات فعالة في تعزيز العلاقات بين مصر وبلدان الجنوب خاصة دول قارة أفريقيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة