الرئاسة فى أسبوع.. قمة ثلاثية بين قادة مصر والبحرين والأردن فى شرم الشيخ.. ومباحثات مهمة مع ولى العهد السعودى فى قصر الاتحادية.. الرئيس السيسى يطالب باتخاذ إجراءات مستدامة للحفاظ على الأمن الغذائى

الجمعة، 24 يونيو 2022 02:30 م
الرئاسة فى أسبوع.. قمة ثلاثية بين قادة مصر والبحرين والأردن فى شرم الشيخ.. ومباحثات مهمة مع ولى العهد السعودى فى قصر الاتحادية.. الرئيس السيسى يطالب باتخاذ إجراءات مستدامة للحفاظ على الأمن الغذائى الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتب محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد الأسبوع المنقضى، أجندة مزدحمة باللقاءات مع قادة الدول العربية، حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مستهل الأسبوع، ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وعاهل الأردن عبد الله الثاني، وعقد معهما قمة ثلاثية، تناولت مختلف أوجه التعاون بين البلدان الثلاث.
 
وفى منتصف الأسبوع، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، الثلاثاء، بقصر الاتحادية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي عهد المملكة العربية السعودية.
 
كما ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، كلمة في الدورة الثالثة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، سلط خلالها الضوء بشكل خاص على أزمة الغذاء التي تشهدها القارة الأفريقية حالياً، لما قد تحدثه من تداعيات خطيرة على سلامة واستقرار مجتمعاتنا، الأمر الذي يتطلب اتخاذ حزمة من التدابير العاجلة والفعالة بالتنسيق مع الشركاء الدوليين والمجتمع الدولي لدعم الدول الأفريقية في احتواء آثارها، وذلك من خلال تنويع مصادر الغذاء وتأمين سلاسل الإمداد لدول القارة، إضافة إلى اتخاذ إجراءات مستدامة للحفاظ على الأمن الغذائي من خلال إتاحة التكنولوجيا المتطورة في مجال الزراعة للدول الأفريقية، فضلاً عن تكثيف جهودنا من أجل زيادة إنتاجنا من المحاصيل الزراعية سعياً للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتى.
 

>>الرئيس السيسى يستقبل ملك البحرين

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، السبت، بمدينة شرم الشيخ، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك المملكة البحرينية.
 
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بأخيه الملك البحريني في بلده الثاني مصر، مؤكداً  اعتزاز مصر بالروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين.
 
كما أكد الرئيس حرص مصر على الاستمرار في تعزيز التعاون الثنائي مع البحرين في مختلف المجالات، وتكثيف وتيرة التنسيق المشترك تجاه التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز وحدة الصف والعمل العربي المشترك في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية والدولية.
 
من جانبه؛ أعرب الملك حمد بن عيسى عن خالص تقديره لحفاوة الاستقبال من الرئيس، مشيداً بما تتسم به العلاقات المصرية البحرينية من أخوة صادقة ووثيقة، ومؤكداً أن زيارته الحالية لمصر تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات التاريخية والمتميزة التي تربط البلدين حكومةً وشعباً وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعماً لأواصر التعاون الثنائي على جميع الأصعدة.
 
كما أشاد الملك البحريني في هذا الإطار بدور مصر المحوري والراسخ كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة، وجهودها المقدرة لتعزيز العمل العربي المشترك على جميع المستويات، مثمناً التطور الكبير والنوعي الذي شهدته العلاقات المصرية البحرينية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية وغيرها، ومؤكداً الحرص المشترك للمضي قدماً نحو مزيد من تعميق وتطوير تلك العلاقات.
 
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر والبحرين، خاصةً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة لتعزيز التعاون بينهما.
 
كما تناولت المباحثات عدداً من أبرز القضايا الإقليمية والدولية، حيث عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك القضايا، كما تم التوافق في هذا السياق على تعظيم التعاون والتنسيق المصري البحريني لتطوير منظومة العمل العربي المشترك، بما يساعد على حماية الأمن القومي العربي وتعزيز القدرات العربية. 
 
كما رحب الزعيمان بالقمة المرتقبة التي ستستضيفها المملكة العربية السعودية الشقيقة بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن والعراق والولايات المتحدة الأمريكية.

>> قمة ثلاثية بين مصر والبحرين والأردن فى شرم الشيخ

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى، الأحد، قمة ثلاثية فى شرم الشيخ مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين والملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك الاردن. 
 
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بشقيقيه البحريني والأردني ضيفين عزيزين على مصر، معرباً عن التقدير للعلاقات الوثيقة والتاريخية التي تجمع البلدان الثلاثة على المستويين الرسمي والشعبي، ومؤكداً تطلع مصر إلى تعزيز التعاون البناء بين مصر والبحرين والأردن، بما يحقق المصالح المشتركة لشعوبهم الأشقاء، ويعزز من جهود العمل العربي المشترك، خاصةً في ظل التحديات الكبيرة الناتجة عن التطورات الإقليمية والدولية المتعددة.
 
من جانبهما، أشاد ضيفا مصر بالروابط الوثيقة التي تجمع بين البلدان الثلاثة، مؤكدين الحرص على الارتقاء بالتعاون مع مصر إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يعظم من استفادة الدول الثلاث من الفرص والإمكانات الكامنة في علاقات التعاون بينهم، فضلاً عن كون هذه العلاقات تمثل حجر أساس للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي وإعادة التوازن للمنطقة، وذلك في ضوء الأهمية المحورية لمصر والبحرين والأردن إقليمياً ودولياً.
 
وتناولت المباحثات العلاقات الأخوية الوثيقة ومسارات التعاون الثنائي البناء بين الدول الثلاث والتنسيق المتبادل تجاه مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك، إضافة إلى آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والتحديات التي تواجه المنطقة.
 
وأكد القادة على عمق العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين البلدان الشقيقة الثلاث، وأهمية تعزيزها وتطويرها والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، بما يحقق الأهداف والمصالح  المشتركة.
 
كما رحب القادة، بالقمة المرتقبة التي سوف تستضيفها المملكة العربية السعودية الشقيقة بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة الأمريكية .
 

>> الرئيس السيسي يعزى جنوب السودان فى وفاة وزير الرى قادكوث

أرسل الرئيس عبد الفتاح السيسى، الأحد، برقية عزاء ومواساة لشقيقيه الرئيس سلفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان، ورياك مشار النائب الأول لجمهورية جنوب السودان، ولحكومة وشعب جنوب السودان، وذلك في وفاة وزير الري والموارد المائية مناوا بيتر قادكوث، داعياً الله عز وجل للفقيد بالرحمة، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
 
وصرح  السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن قادكوث كان إحدى قامات العمل الوطني المخلص في القارة الأفريقية، حيث أفنى حياته دفاعاً عن قضايا وطنه، وكان شديد الحرص على دوام التواصل والعمل المشترك مع المسؤولين المصريين لتنسيق المواقف تجاه كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما ساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين.
 

>> الرئيس السيسي يستقبل رئيس مجلس إدارة شيفرون الأمريكية العالمية المتخصصة فى مجال بحث واستكشاف البترول

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعم الدولة الكامل لأنشطة شركة شيفرون في مصر، خاصةً في مجال البحث والاستكشاف والإنتاج، وذلك لما للشركة من خبرات عريقة في أنشطة ومجالات صناعة البترول والغاز عالمياً، الأمر الذي يدعم قطاع البترول في مصر بصورة محورية ويساهم في تعظيم استفادة الدولة من مواردها الكامنة لصالح الأجيال الحالية والقادمة، وذلك في إطار عمق علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة في جميع المجالات.
 
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى، الإثنين، مايكل ويرث، رئيس مجلس إدارة شركة شيفرون الأمريكية العالمية المتخصصة في مجال بحث واستكشاف البترول، وذلك بحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، وعدد من كبار مسئولي الشركة.
 
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن رئيس مجلس إدارة شركة شيفرون أعرب عن تقديره لمقابلة الرئيس السيسي، وكذلك اعتزازه بنشاط وتواجد الشركة الممتد عبر عقود في مصر، مؤكداً حرص الشركة على تطوير شراكة استراتيجية مع مصر، وذلك في ضوء ما حققته مصر تحت قيادة الرئيس على صعيد النمو الاقتصادي والطفرة التنموية الملموسة التي تشهدها البلاد، وكذلك في مستوى البنية التحتية للدولة بوجه عام ولقطاع البترول والغاز بوجه خاص، بالإضافة إلى مشروعات التعاون الإقليمي الجارية للربط ونقل وإسالة الغاز، والتي تتعاظم أهميتها في ضوء أزمة الطاقة العالمية الحالية.
 

>> الرئيس السيسى يبحث مع ولى العهد السعودى أبرز الملفات المطروحة على الساحتين الدولية والإقليمية

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، الثلاثاء، بقصر الاتحادية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي عهد المملكة العربية السعودية، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين.
 
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بالأمير محمد بن سلمان، ضيفاً عزيزاً في بلده الثاني مصر، طالباً نقل تحياته إلى أخيه الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، ومتمنياً له دوام الصحة والعافية. كما أكد الرئيس الحرص على الاستمرار في تعزيز التشاور والتنسيق مع شقيقيه الملك ولي العهد تجاه مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك، وكذلك موضوعات التعاون الثنائي، وذلك في إطار العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين مصر والسعودية، والتي تعكس الإرادة السياسية المشتركة ووحدة المصير.
 
وفي هذا السياق، أشاد الرئيس بالتطور الكبير والنوعي الذي شهدته العلاقات المصرية السعودية في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، والنمو الملحوظ في معدل التبادل التجاري وحجم الاستثمارات، مشيراً سيادته إلى الحرص المشترك للمضي قدماً نحو مزيد من تعميق وتطوير تلك العلاقات.
 
من جانبه؛ نقل الأمير محمد بن سلمان إلى الرئيس تحيات أخيه العاهل السعودي، مؤكداً أن زيارته الحالية لمصر تأتي تعزيزاً لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين واستمرار وتيرة التشاور والتنسيق الدوري والمكثف بين مصر والسعودية حول القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، بما يعكس التزام البلدين بتعميق التحالف الاستراتيجي الراسخ بينهما، ويعزز من وحدة الصف العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف التحديات التي تتعرض لها المنطقة في الوقت الراهن، موضحاً تطلعه لأن تضيف هذه الزيارة قوة دفع إضافية إلى الروابط المتينة والممتدة التي تجمع بين الدولتين على المستويين الرسمي والشعبي.
 
كما أكد ولي العهد السعودي أهمية استمرار التنسيق والتشاور المكثف وتبادل وجهات النظر بين مصر والسعودية للتصدي لما تواجهه الأمة العربية من تحديات وأزمات، والوقوف أمام التدخلات في الشئون الداخلية للدول العربية على نحو يستهدف زعزعة أمن المنطقة وشعوبها، مشيداً في هذا الإطار بدور مصر المحوري والراسخ كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة.
 
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، ذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول التباحث حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما على الصعيدين الاقتصادي والاستثماري، وتدشين المزيد من المشروعات المشتركة في ضوء ما يتوافر لدى الجانبين من فرص استثمارية واعدة، فضلاً عن الاستغلال الأمثل لجميع المجالات المتاحة لتعزيز التكامل بينهما.
 
كما تطرق اللقاء إلى عدد من أبرز الملفات المطروحة على الساحتين الدولية والإقليمية، حيث عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً على مواصلة بذل الجهود المشتركة للتصدي للمخاطر التي تهدد أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة، حيث شدد الرئيس في هذا الإطار على التزام مصر بموقفها الثابت تجاه أمن الخليج كامتداد للأمن القومي المصري ورفض أية ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره.
 
كما توافق الجانبان على اهمية القمة المرتقبة التي سوف تستضيفها المملكة العربية السعودية الشقيقة بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة الأمريكية.

>> الرئيس السيسى يطالب بتنويع مصادر الغذاء وتأمين سلاسل الإمداد لدول أفريقيا

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، الضوء بشكل خاص على أزمة الغذاء التي تشهدها القارة الأفريقية حالياً، لما قد تحدثه من تداعيات خطيرة على سلامة واستقرار مجتمعاتنا، الأمر الذي يتطلب اتخاذ حزمة من التدابير العاجلة والفعالة بالتنسيق مع الشركاء الدوليين والمجتمع الدولي لدعم الدول الأفريقية في احتواء آثارها، وذلك من خلال تنويع مصادر الغذاء وتأمين سلاسل الإمداد لدول القارة، إضافة إلى اتخاذ إجراءات مستدامة للحفاظ على الأمن الغذائي من خلال إتاحة التكنولوجيا المتطورة في مجال الزراعة للدول الأفريقية، فضلاً عن تكثيف جهودنا من أجل زيادة إنتاجنا من المحاصيل الزراعية سعياً للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي. وإن تركيز موضوع هذا العام بالاتحاد الأفريقي على "زيادة القدرة على الصمود في مجال الغذاء والأمن الغذائي" إنما يعكس مدى الاهتمام الذي توليه دولنا لتحديات الأمن الغذائي، ويضعنا أمام مسئولية توفير الغذاء لسكان قارتنا الأفريقية في ظل تحديات متصلة بالشح المائي، وارتفاع الاسعار، وهو ما يتطلب منا إيجاد حلول سريعة لتجاوز تلك الأزمة العالمية. 
 
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، الثلاثاء، في الدورة الثالثة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين .
 
وكان الرئيس السيسى استهل كلمته بقوله:"إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم في الدورة الثالثة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، تلك المنصة الأفريقية التي تثبت يوماً بعد يوم، منذ إطلاقها خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في عام 2019، أنها محفل أفريقي فعّال وجامع نناقش فيه سوياً مختلف التهديدات والتحديات التي تواجه القارة، ونسعى من خلاله إلى بلورة رؤى مشتركة توثق العلاقة بين السلام والتنمية المستدامة، وتعزز التعاون فيما بيننا ومع مختلف الشركاء الدوليين".   
 
 
وأشار الرئيس السيسى، إلى أن المنتدى هذا العام يعقد في توقيت بالغ الدقة، يعاني فيه المجتمع الدولي من توترات متزايدة لها عواقب بعيدة المدى على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية، والتي تنعكس آثارها كذلك على بلداننا الأفريقية، لاسيما على الأمن الغذائي وأمن الطاقة، لتضاف بذلك إلى جملة التداعيات الصحية والاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن جائحة كورونا، والتي ما تزال دولنا تعاني من آثارها السلبية، الأمر الذي يضع على عاتقنا مسئولية تضافر الجهود المشتركة لمجابهة هذه التحديات وتعزيز قدرتنا على الصمود للعبور بقارتنا إلى بر الأمان.
 
وقال الرئيس السيسى، إنه من الضروري كذلك في خضم تلك الأزمات المتوالية، ألا ننسى التحديات الأخرى التي مازلنا نواجهها في قارتنا، وفى مقدمتها استقرار حالة السلم والأمن، وتحقيق التنمية المستدامة التي نتطلع إليها، فضلاً عن حماية دولنا ومجتمعاتنا الأفريقية من انتشار الإرهاب وما يرتبط به من ظواهر، لعل أخطرها تهريب وانتشار السلاح وتعاظم الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية. 
 
 
وأكد الرئيس السيسى، أن تلك التحديات تدفعنا لتعزيز التكاتف الأفريقي المشترك عبر عدد من المبادرات التي تهدف إلى إيجاد حلول فعالة ومُبتكرة تُتيح لنا تجاوز صعوبة الظروف الحالية، والتي ينبغي علينا المضي قدماً نحو وضعها موضع التنفيذ عبر آليات فعالة وأهداف طموحة تحقق تطلعات شعوب القارة. وفى هذا الإطار، حرصت مصر على إنشاء مركز الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب، وذلك لخدمة شعوب المنطقة لمواجهة التبعات السلبية لهذه الظاهرة، كما تسعى لبناء قدرات المؤسسات الأفريقية في المناطق المتضررة، خاصة منطقة الساحل من خلال تقديم الدورات التدريبية للقوات المشاركة في بعثات حفظ السلام الأفريقية، وذلك بالإضافة إلى إطلاق مصر مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات للقيام بدور فعال لإعداد البرامج والأنشطة اللازمة لدعم الدول الخارجة من النزاعات وتكريس الاستقرار والأمن والتنمية بها، والحيلولة دون عودتها لمرحلة الصراع مجدداً.
 
وأوضح الرئيس السيسى، أن انعقاد النسخة الثالثة من المنتدى يتزامن مع قرب استضافة مصر للدورة السابعة والعشرين لقمة المناخ العالمية بشرم الشيخ، حيث ستمثل المناقشات خلال اليومين القادمين فرصة مهنة لتسليط الضوء على الدور الذى يضطلع به تغير المناخ في مضاعفة تحديات السلم والأمن في أفريقيا، لاسيما أن قارتنا تعد الأكثر عرضة لآثاره السلبية، خاصةً فيما يتعلق بمشكلات التصحر وندرة المياه والموارد الطبيعية، وما يرتبط بذلك من تقويض لجهود التنمية، إضافة إلى العواقب الخاصة باستغلال الجماعات الإرهابية للسيطرة على موارد القارة، الأمر الذي يتطلب الإسراع في تنفيذ التعهدات والالتزامات الدولية تجاه قارتنا الخاصة بالتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ ومضاعفة التمويل الدولي المخصص له، وتعزيز القدرة على الصمود والتي من شأنها أن تسهم بشكل مباشر وفعال في جهود بناء السلام وضمان استدامته. 
 
 
وأشار الرئيس السيسى، إلى أن انعقاد منتدى أسوان هذا العام يوفر فرصة مهمة للاستمرار في إيصال صوت القارة الأفريقية إلى جميع الشركاء والفاعلين على الصعيد الدولي، والدفع نحو أن تظل قضاياها تحتل مرتبة متقدمة على سلم أولويات المجتمع الدولي في توقيت دولي بالغ التعقيد تتبدل فيه الأولويات والانشغالات ارتباطاً بالمتغيرات المتلاحقة الذي يشهدها واقعنا اليوم والذي لا ينبغي أن يتراجع فيه الاهتمام بقضايا قارتنا وضرورة التكاتف من أجل أن تظل حاضرة على مختلف الأصعدة الدولية.  
 
 
وأكد الرئيس السيسى، على أن تعزيز دور المرأة في السلم والأمن في أفريقيا، فضلاً عن الاستفادة من طاقات الشباب ورؤاهم نحو صنع مستقبل دولنا يظل ركيزة أساسية ينبغي التمسك بها في مجابهة الأزمات المتلاحقة والتحديات المتشابكة، فهم أكثر الفئات تأثراً بها، والأقدر على دعم استراتيجياتنا للأمن والاستقرار اللازمين لتحقيق التنمية المستدامة.
 
 
وأضاف الرئيس السيسى، أنه على الرغم من الجهد الحقيقي المبذول والإنجازات التي حققناها سوياً في أفريقيا خلال الفترة الماضية، إلا أن الظروف الاستثنائية التي يشهدها عالمنا اليوم تظل تؤكد على أن الطريق ما يزال طويلاً لتحقيق آمال شعوبنا، وهو ما يتطلب منا جميعاً التكاتف، ومواصلة العمل دون كلل مع التحلي بالمسئولية وبعزيمة صلبة لا نحيد بها عن الهدف، وإيمان راسخ بأننا قادرون سوياً على تخطي تلك الصعاب نحو مستقبل أفضل لقارتنا الأفريقية.
 
 
واختتم الرئيس السيسى كلمته بقوله:" إننى  على ثقة في أن مداولاتكم خلال أعمال المنتدى سوف تشكل إسهاماً رفيعاً ومقدراً نحو صياغة وبلورة رؤى محددة تعزز جهودنا المشتركة وتضيء الطريق نحو مستقبل أفضل للجميع، معرباً عن تطلعي إلى نتائج تلك المداولات عقب انتهاء أعمال المنتدى".
 
 
 

>> الرئيس السيسى يوجه باستكمال تنفيذ المشروعات الخاصة بحماية الشواطئ بمدن الساحل الشمالى وفق أعلى المعايير البيئية والهندسية

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، باستكمال تنفيذ مختلف المشروعات الخاصة بحماية الشواطئ بمدن الساحل الشمالي، خاصةً الإسكندرية، وفق أعلى المعايير البيئية والهندسية، وتدقيق الدراسات ذات الصلة بمعالجة ظاهرة النحر وتآكل الشواطئ، للحفاظ على سلامة المجتمعات العمرانية الساحلية وصون الاستثمارات بها.
 
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسى، الخميس، مع الفريق أحمد خالد قائد القيادة الاستراتيجية والمشرف على التصنيع العسكري، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء بحري أ.ح أشرف عطوة قائد القوات البحرية، واللواء أحمد العزازي نائب رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء بحري أ.ح محمد فكري مساعد قائد القوات البحرية للشئون الهندسية، والدكتور حسن أبو سعدة استشاري الأعمال البحرية، والدكتور إسماعيل المرقبي رئيس مجموعة شاكر الاستشارية، والمهندس معتصم الغرابلي رئيس مجلس إدارة شركة الغرابلي.
 
 وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس اطلع على "مشروعات تطوير وحماية الشواطئ بمدينة الإسكندرية والساحل الشمالى.
 
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم استعراض المشروعات الحالية القائمة بالفعل وتلك المستقبلية بواسطة شركات القطاع الخاص وذلك في إطار التطوير والتنمية وحماية الشواطئ امتداداً من منطقة أبو قير حتى عمق الساحل الشمالي الغربي، بهدف تعظيم الاستفادة من موارد الدولة بمختلف مكوناتها خاصة الطبيعة المتميزة والفريدة للسواحل المصرية على البحر المتوسط.






مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة