عاش كثير من نجوم الفن وأساطيره حياة صعبة تحملوا فيها الكثير من أجل الفن، حتى وصلوا إلى مكانة عالية وشهرة فائقة، وبعد أن سطع نجمهم وكانوا من أهم كبار ورواد الفنون ونالوا من الشهرة والمجد ما جعل أسماءهم وفنونهم تمتد إلى أجيال لم تعاصرهم، عانوا من نهايات مأساوية تبدل فيها حالهم وفقدوا صحتهم وأموالهم.
وعانى عدد من رواد الموسيقى الكبار الذين وصلوا إلى قمة المجد من ظروف صعبة فى نهاية حياتهم وتبدلت أحوالهم وفقد بعضهم أمواله وصحته ، وكان من بين هؤلاء النجوم المطرب محمد سالم العجوز أحد كبار المطربين الذين عاصروا عبده الحامولى وولد عام 1804 وعاش حياة طويلة حتى يقال أنه وصل لسن 118 عاما، وحقق شهرة ونجومية كبيرة.
حفظ العجوز القرآن فى طفولته، وعمل بالتجارة وكسب أمولاً طائلة، وكان يتميز بجمال صوته حتى قال عنه عبده الحامولى أنه أحسن الأصوات فى الرجال، وكان بالإضافة إلى ذلك يجيد العزف على العود والرق ويلحن القصائد ويغنى فى أفراح الامراء وكبار رجال الدولة والأعيان.
وكون سالم العجوز ثروة طائلة ولكنه بددها بسبب الإسراف الشدي وتعدد زوجاته، حتى اضطر فى نهاية حياته وبعد أن تقدم فى السن إلى استجداء الناس على المقاهى، وأشفق عليه أحد الأعيان ، وأقام له حفلة ليساعده بدخلها، وغنى العجوز بنفسه فى هذه الحفلة التى غنت فيها المطربة الجديدة وقتها أم كلثوم وكانت قد بدأت تخطو خواتها نحو الشهرة وطريق المجد، إضافة إلى عدد من المطربين الآخرين الذين تبرعوا بأجر غنائهم فى الحفلة لمساعدة زميلهم، الذى رحل عام 1922 فقيراً لا يملك شيئاً بعد أن كان أشهر وأغنى مطربى عصره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة