التنشئة السوية للأبناء هي هدف كل أسرة تسعى لتحقيق الصحة النفسية لأبنائها فمسئولية التربية لا تقتصر فقط على المأكل والملبس ولكن هي مجموعة من القيم والعادات التي ينميها الآباء في نفوس أبنائهم ليكونوا رجالاً أسوياء في المستقبل لذا نتناول خلال هذا التقرير مع خبيرة العلاقات الأسرية والإنسانية ريهام عبد الرحمن 7 طرق لتربية ابن سوي نفسيًا:
تجنب الخلافات أمام الأبناء
الحياة الزوجية التي تخلو من الشجار والخلافات أمام الأبناء هي حياة هادئة مستقرة يتم تربية الطفل فيها تربية إيجابية، بينما الحياة الزوجية التي يسودها الخلاف والعنف الأسري تؤثر على نفسية الطفل يجعله لا يشعر بالانتماء للأسرة ويلجأ دائما للعزلة والانطواء بعيدا عن صخب هذه المشكلات.المال الحلال يصنع الرجال
قوامة الرجل لا تكمن فقط في الإنفاق المادي على أسرته بل أيضا في الإنفاق المعنوي من خلال حرصه على مشاعر زوجته وأبناءه واحتوائهم، بالإضافة لحرصه على كسب المال الحلال الذي يستطيع من خلاله تربية أبناءه تربية صالحة بحسن الإنفاق عليهم وعدم الإسراف والتبذير في المال الحلال يطهر الأبناء ويجعلهم بارين بوالديهم موفقين في حياتهم.رتب مشاعرك
لن تستطيع تربية أبناء أسوياء ورجال صالحين إلا عندما تربي نفسك في المقام الأول، من خلال حسن إدارة العواطف والتعبير عن الغضب بشكل إيجابي لا يرهب الأبناء أو يقلل ثقتهم بأنفسهم ويجعلهم معقدين نفسيا فنجاحك في التربية السوية يبدأ من خلال التحلي بالصبر والمرونة وحسن إدارة الذات.علمه مصاحبة الرجال
جزء أساسي في التربية هو مشاركة الأبناء في اختيار أصدقائهم وذلك بفتح حوار مع ابنك عن صفات الصديق المخلص وكيف أن الصديق يؤثر بشكل مباشر على سلوك الإنسان، أيضا من خلال قراءة بعض القصص التي تؤكد على أهمية الأصدقاء والصفات التي يشترط أن يكونوا عليها، مع إمكانية أن نتعرف على أصدقاء الأبناء بشكل مباشر من خلال دعوتهم للمنزل للتعرف عليهم عن قرب وخاصة إذا كان ابنك في مرحلة المراهقة.تجنب الممارسات الخاطئة
هناك الكثير من السلوكيات الخاطئة التي يمارسها الآباء على أبنائهم بدافع الخوف عليهم، ومن هذه الممارسات الضغط النفسي وخاصة في أوقات الامتحانات، التحكم والسيطرة، النرجسية في التعامل، العناد مع رغباتهم طوال الوقت فهذه السلوكيات تنعكس بالسلب على نفسيتهم فنجدهم يعانون من انعدام الثقة بالنفس وعدم القدرة على تحمل المسئولية.
أما المشكلة الأكبر فهي محاولة ممارسة هذه السلوكيات مع الآخرين كنوع من الإسقاط وتقليد الصفات السلبية التي عانوا منها مع الآباء مما يجعلهم غير قادرين على الاحتفاظ بعلاقات سوية مع الآخرين، وبالتالي يجب على الأسرة إعطاء مساحة من الحرية الأمان والخصوصية لأبنائها ليتحملوا المسئولية يكونوا أصحاء نفسيا واجتماعيا.
احترام المرأة
احترام المرأة يبدأ من احترام الزوج لزوجته أمام الأبناء ومشاركتها في أعباء المنزل وحل المشكلات الخاصة بالأسرة في جو يسوده الود والطمأنينة، مما يجعل الابن يقدر زوجته مستقبلا ويشاركها في تحمل المسؤولية في تعامل معها من منطلق أنها نفس بشرية تحتاج للرعاية والحب والتقدير.تجنب اللوم والتوبيخ
اللوم والنقد المستمر للأبناء يجعلهم في حالة من انعدام الثقة بالنفس وعدم التقبل الإيجابي لمشاعرهم في حالات الرفض أو عدم التصرف بشكل صحيح مما يجعلهم ضحية لجلد ذواتهم باستمرار الأمر الذي يتم ممارسته على زوجته مستقبلا بشكل خاطىء، وهنا يجب على كل أسرة أن تنمي في أبناءها القناعة والرضا وتقبل المشاعر في لحظات الفشل والنجاح و عدم الأنانية في التعامل مع الآخرين،وذلك لخلق أجيال أصحاء نفسيا وتقليل نسب الطلاق مستقبلا.التربية الإيجابية للأطفال
طفل حزين
أم مع طفلها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة