قيادات نسائية في الإعلام المصرى.. الدكتورة هاجر سعد الدين أول سيدة تتولى رئاسة إذاعة القرآن الكريم فى حوار مع "اليوم السابع": والداى أبرز من شجعونى للاتجاه للراديو..ووضعت ختم الأذان بصوت الشيخ الشعراوى لأول مرة

الجمعة، 13 مايو 2022 08:00 ص
قيادات نسائية في الإعلام المصرى.. الدكتورة هاجر سعد الدين أول سيدة تتولى رئاسة إذاعة القرآن الكريم فى حوار مع "اليوم السابع": والداى أبرز من شجعونى للاتجاه للراديو..ووضعت ختم الأذان بصوت الشيخ الشعراوى لأول مرة هاجر سعد الدين
حوار - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- الوالد والوالدة أبرز من شجعونى للاتجاه للراديو وأشرفت على برنامج أحاديث الصباح اليومية بالإذاعة

- وضعت ختم الأذان بصوت الشيخ الشعراوى وكان أول مرة يتم ذلك وبعده انتشر فى الإذاعات والقنوات الفضائية

- قدمنا بإذاعة القرآن الكريم برنامجا باللغة الإنجليزية عن الإسلام وحقيقته ومبادئه وسماحته

- فاروق شوشة أسند لى أحاديث السهرة وكانت أحاديث ثقافية أدبية ولم اقتصر على النواحى الأدبية فقط

- أول برامجى كانت "دنيا ودين" وقدمته في رمضان ثم تم بثه طوال العام بعد تحقيقه نجاحا كبيرا

- قدمنا قراءات للمصاحف المرتلة برواية ورش وقراءة برواية أبى عمرو الدورى مع توضيح الفرق بينهما وبين رواية حفص

- عبد الرحمن عبد اللطيف أبرز من دعمنى خلال مشوارى الإذاعى وكنت أذهب معه لكبار العلماء فى منازلهم

- قدمت رأى الدين لمدة 30 عاما وكنا نرد على كل أسئلة المستمعين وننظر فى كل رسائلهم

- أول برنامج قدمته فى إذاعة القرآن الكريم "فقه المرأة" فى رمضان مع الشيخ عطية صقر

 

استطاعت أن تحفر اسمها بحروف من ذهب في تاريخ الإذاعة المصرية، خاصة أنها تعد أفضل من قدمن البرامج الدينية في الإذاعة المصرية، لتصبح أول سيدة تتولى رئاسة إذاعة القرآن الكريم، وخلال رئاستها لتلك الشبكة الإذاعية المهمة، تمكنت من إحداث طفرة كبيرة بالشبكة، إنها الإذاعية الكبيرة الدكتورة هاجر سعد الدين.

خلال حوارنا مع الدكتورة هاجر سعد الدين، تحدثنا معها عن كيف كانت بدايتها في الإذاعة، ولماذا لم تنتقل للتليفزيون؟، وأسباب تفوقها في تقديم البرامج الدينية، وكيف انتقلت من شبكة البرنامج العام لإذاعة القرآن الكريم، وأبرز الإنجازات التي حققتها خلال رئاستها لإذاعة القرآن الكريم، وأصعب الموقف التي تعرضت لها خلال مشوارها الإذاعى وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالى..

 

أنت تخرجت فى كلية البنات بجامعة الأزهر ولكن اتجهت للراديو.. كيف جاء عملك في الإذاعة المصرية؟

أنا لم أتجه فقط للإعلام بعد تخرجى من كلية البنات بجامعة الأزهر قسم الدراسات الإسلامية والعربية عام 1967، بل أيضا اتجهت لتخصصى الخاص بالنواحى الدينية، وتم امتحانى في الإذاعة المصرية، ونجحت بفضل الله، وحينها طالبتنى الأستاذة سامية صادق باختيار إما المنوعات أو الأطفال، ولكنى اخترت البرامج الدينية مع الأستاذ عبد الرحمن عبد اللطيف.

 

من الذى شجعك على الاتجاه للإذاعة المصرية؟

كان الوالد والوالدة أبرز من شجعونى للاتجاه للراديو وأقدم في اختبارات الإذاعة والحمد لله وفقت في الامتحان وكان من امتحونى حينها الأستاذ عبد الحميد الحديدى وبابا شارو والأستاذ أحمد طاهر.

الإعلامية هاجر سعد الدين
الإعلامية هاجر سعد الدين

 

وما أبرز ما قدمتيه من بداية مشوارك الإعلامى؟

أشرفت على برنامج أحاديث الصباح اليومية وكانت تستضيف الكثير من علماء الأزهر مثل الشيخ الباقورى والدكتور البهى والدكتور محمد سلام مدكور والدكتور عبد المنعم النمر، وغيرهم من شيوخ الأزهر، فجميعهم كانوا ضيوف أحاديث الصباح وكان هذا في صميم التخصص الخاص بى.

 

وماذا عن تقديمك لأحاديث السهرة في الإذاعة؟

بعد إشرافى على تقديم أحاديث الصباح، أسند لى الأستاذ فاروق شوشة، أحاديث السهرة وكانت أحاديث ثقافية أدبية ولم اقتصر خلال تقديمى للبرنامج على النواحى الأدبية بل تحدثنا عن الصحافة والعلوم والاقتصاد بحيث يكون حديث السهرة وجبة متكاملة للمستمع ومتنوعة وكان من ضيوف البرنامج الدكتور زكى نجيب محمود ويحيى حقى والدكتور إبراهيم بيومى مدكور والأستاذ ثروت أباظة والدكتور حسين فوزى والدكتور محمود حافظ وحافظ محمود ورشدى صالح، وكذلك الدكتورة نعمات فؤاد والدكتور مجدى وهبة، فكل هؤلاء كانوا ضيوفى في أحاديث السهر، فكانت حلقات متنوعة .

 

هذا فيما يتعلق بالسهرة.. ما هو أول برنامج لك في شبكة البرنامج العام؟

أول برنامج كان "دنيا ودين"، وبدأ في عام 1972، وكانت فكرة البرنامج جديدة في الإذاعة، حيث عبارة عن آية قرآنية نفسرها تفسير دينى ونبين الدلالات العلمية الموجودة في الآية الكريمة ، والمستهدف من البرنامج أن يستمع المستمع للبرنامج ويقول سبحان الله، فالمؤمن يزداد ايمانه بالله فكان هذا الهدف من البرنامج ، وقدمته أول مرة في رمضان عام 1972، وكان يذاع قبل الانتقال للإذاعة الخارجية لإذاعة آذان الفجر واستمر طوال السنة بعد ذلك نظرا لنجاحه، وفي شهر رمضان الذى يليه كان يذاع البرنامج قبل الإفطار مباشرة، وخلال حرب 1973 كان يذاع البرنامج على مدار الـ 24 ساعة بجانب البرامج العسكرية مثل كلنا جنود مع الأغانى الوطنية.

 

من أبرز من دعمك خلال بداية مشوارك الإذاعى؟

الأستاذ عبد الرحمن عبد اللطيف كان رئيسى حينها في العمل وكانت رئاسته مريحة للغاية وعلمنى كثيرا، وكنت أحضر معه البرامج الخاصة به وعندما كان يذهب لكبار العلماء فى منازلهم كنت أذهب معه فاستفيد منه كثيرا فهو من دعمنى.

 

كيف جاء توليك إدارة البرامج الدينية بشبكة البرنامج العام؟

كان هذا المنصب بالأقدمية فكنت في البرامج الدينية وأصبحت مديرة للبرامج الدينية وكنا نقدم المجلة الإسلامية مع المجموعة الموجودة حينها من مقدمى البرامج الدينية مثل لمياء شرف الدين وهالة العسيلى ومحمد مطر ، وقدمت برنامج "سبحان الله"، وكان يتحدث حول الآية الكريمة " فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ" وكان برنامج رمضانى أيضا واستمر لعامين على مدار شهر رمضان في هذين العامين، وكنت استضيف أساتذة متخصصين من تخصصات مختلفة ونتحدث عن تأثير اختلاف الليل والنهار على كل شيء محيط بنا وقدمت أيضا حينها سهرات خلال المناسبات الدينية مثل المولد النبوى ومناسبة الإسراء والمعراج، فقدمت سهرة الهجرة فكنت أقدم سهرات في كل المناسبات الدينية مدتها 45 دقيقة.

 

الإذاعية الكبيرة هاجر سعد الدين
الإذاعية الكبيرة هاجر سعد الدين

 

احك لنا عن ذكرياتك مع برنامج "رأى الدين" في البرنامج العام بالإذاعة؟

قدمت رأى الدين لمدة 30 عاما، وكنا نرد على أسئلة المستمعين وكان يأتي لنا أسئلة كثيرة للغاية وكنت أرد عليهم جميعا وكنت أنظر فى كل رسائل وأرد عليها جميعا.

 

كيف جاء انتقالك من البرنامج العام إلى إذاعة القرآن الكريم؟

كان ذلك عام 1995، حيث انتقلت إلى إذاعة القرآن الكريم وكنت المدير العام لبرامج الأسرة والمجتمع الإسلامي بشبكة القرآن الكريم، وبعد ذلك بفضل الله كنت نائب لرئيس شبكة القرآن الكريم ثم رئيسا لشبكة القرآن الكريم وكان أول برنامج قدمته هناك فقه المرأة في رمضان مع الشيخ عطية صقر وكان يتناول جميع القضايا الخاصة بامرأة في رمضان وكانت فكرته جديدة للغاية لم يسبق إليها أحد وبعد ذلك انتشرت فكرة البرنامج بالشبكات والقنوات الفضائية .

 

كنت أول امرأة تتولى رئاسة إذاعة القرآن الكريم.. ما هي أبرز التحديات التي واجهتك حينها؟

لم يكن هناك تحدى فالإنسان يتقن عمله سواء امرأة أو رجل، وأنا اتقنت عملى وأخلصت فيه وكان التوفيق من الله عز وجل، وحبب الله سبحانه وتعالى في كل العاملين في شبكة القرآن الكريم، وكنا متعاونين كأسرة واحدة وبفضل الله كلنا تعاونا مع بعض البعض ونجحنا وكنا نحصل على المراكز الأولى في استبيانات اتحاد الإذاعة والتليفزيون وكنا نتفوق على كل الشبكات الأخرى الإذاعية.

 

ما هي أبرز إنجازاتك خلال رئاستك لإذاعة القرآن الكريم؟

أول شيء فعلته عندما كنت أولى مهمة تسيير الأعمال بشبكة القرآن الكريم ولم أكن حينها قد أصبحت رئيسة الشبكة، هو نقل ليلة الإسراء والمعراج ونقلنا صلاة العشاء حينها من الكعبة وفى نفس الليلة نقلنا الفجر من معراج الرسول من المسجد الأقصى وكان لهذا الأمر مردود كبير فكان أول نجاح وإنجاز ربنا وفقنا فيه عندما توليت الشبكة، وبعد ذلك توالت النجاحات بفضل الله عز وجل وكنا ننقل صلاة العشاء والتراويح خلال الاحتفال بمرور 14 قرنا لدخول الإسلام لمصر من دول العالم الإسلامى المختلفة، حيث نقلنا صلاة التراويح من مسجد الزيتونة بتونس ومسجد الملك محمد الخامس من المغرب ومسجد عمرو بن العاص بمصر، ونقلنا أيضا التراويح من المسجد الأقصى وكان أول مرة في تاريخ الإذاعة ننقل التراويح من المسجد الأقصى، وكذلك نقلنا التراويح من المسجد الأموى بسوريا ومسجد الاستقلال بجاكرتا ومسجد الملك عبد الله بالأردن، ومسجد القفال الشاشى بطشقند،  وفى العشر الأواخر من شهر رمضان كنا ننقل التراويح ليلة من مسجد الحرام بمكة وليلة من المسجد النبوى.

كما أننى وضعت ختم الأذان بصوت الشيخ محمد متولى الشعراوى وكان أول مرة يتم ذلك وبعد ذلك انتشر ختم الآذان للشيخ الشعراوى في الإذاعات والقنوات الفضائية، وقدمنا برنامجا باللغة الإنجليزية نقدم فيه الإسلام وحقيقته ومبادئه وسماحته وكنا نستضيف متخصصين وكنت أعده ويقدمه المذيع محمد إسلام وكان مذيع بالبرنامج الأوروبى ، وقدمنا برنامج "مع الشباب" كنا ننقل صلاة التراويح من بيوت الشباب الموجودة بكل محافظات الجمهورية كى نقترب من الشباب ونعرفهم مبادئ الإسلام الحقيقية وكان برنامج يجوب كل القرى والنجوع مع الشباب بالتعاون مع وزارة الشباب ، بجانب الاهتمام بالمحاور الأساسية للقرآن الكريم، حيث قدمنا قراءات للمصاحف المرتلة برواية ورش وقراءة برواية أبى عمرو الدورى، مع توضيح الفرق بينهما وبين رواية حفص.

 

ما هى أصعب المواقف التي تعرض لها خلال مشوارك الإذاعى؟

خلال نقلنا ليلة الإسراء والمعراج وكان حينها أول شيء أقدمه بإذاعة القرآن الكريم، وحينها لم تكن الإذاعة قد تمكنت من نقل شعائر ليلة الإسراء والمحراج حتى آخر لحظة لم نستطع نقل الإرسال قبل أذان العشاء مباشرة ولكن نجحنا في أخر لحظة، وتمكنا من نقل الشعار، فهذه أكثر لحظة صعبة عايشتها وكنت على أعصابى حينها.

الدكتورة هاجر سعد الدين
الدكتورة هاجر سعد الدين

 

ما هى أقرب البرامج التي قدمتيها خلال مشوارك الإذاعى وكانت قريبة إلى قلبك؟

قدمت برامج كثيرة لمواكبة الأحداث وما يدور حولنا، فخلال اعتداء أمريكا على العراق قدمت برنامج بغداد تاريخ وحضارة يتحدث عن العراق ومكانتها وكنت أحب أن أواكب الأحداث وقدمت برنامج إلى بيت الله العتيق، حيث يعرف الإنسان كل شيء عن الحج وقدمت برنامج عن الكعبة في موكب الزمان، وكذلك برنامج بيت المقدس في موكب الزمان، وبرنامج المدينة المنورة في موكب الزمان، وحاولت إظهار مكانة المرأة في الإسلام منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وقدمت برنامج مسلمات حول الرسول وبرنامج نساء ذكرن في القرآن  وبرنامج موسعة الفقه الإسلامى والتي ما زال أقدمها إلى الآن، وهو يذاع الساعة 12,10 بعد منتصف الليل ونتحدث عن كل القضايا الفقهية، حيث عن المستمع يستفيد من حياته العملية مما نقدمه من فقه.

 

لماذا فضلت الاستمرار في الإذاعة وعدم الانتقال إلى التليفزيون؟

التليفزيون يتطلب متطلبات أكثر من الإذاعة وأنا أحببت الإذاعة، كما أن الميكروفون له بريقه وجميل للغاية لذلك استمريت في الإذاعة.

 

وكيف جاء توليك منصب رئاسة اللجنة الموحدة لاختيار القراء والمبتهلين ؟

توليت المنصب خلال رئاستى لإذاعة القرآن الكريم، حيث كنا مسئولين عن اختيار القراء والمبتهلين الذين يقدمون ابتهالاتهم في شبكة القرآن الكريم وكانت تجربة مهمة للغاية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة