أكرم القصاص - علا الشافعي

صور.. "زمن ماسبيرو الجميل".. الإعلامية القديرة مها عثمان فى حوار خاص مع "اليوم السابع": نشأت فى بيت إعلامى.. والدتى ثريا نجم كانت بدايتها مذيعة فى الإذاعة.. وسناء منصور وسهير شلبى أبرز من دعمونى خلال عملى

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2021 11:00 م
صور.. "زمن ماسبيرو الجميل".. الإعلامية القديرة مها عثمان فى حوار خاص مع "اليوم السابع": نشأت فى بيت إعلامى.. والدتى ثريا نجم كانت بدايتها مذيعة فى الإذاعة.. وسناء منصور وسهير شلبى أبرز من دعمونى خلال عملى الإعلامية مها عثمان فى حوار مع "اليوم السابع"
حوار / أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


والدتى وخالتى المخرجة مجيدة نجم شجعونى على دخول مجال الإعلام

تدربت على يد الإعلاميين محمود سلطان وأحمد سمير

والدتى نصحتنى أن أكون نفسى وأن أبحث عن التثقيف طوال الوقت 


أقرب البرامج إلى قلبى خلال مشوارى الإعلامى عن أبطال حرب أكتوبر


برنامج مكان فى القلب مع المخرج مجدى لاشين أحببته جدا


اقترحت مشاركة الفنان مصطفى فهمى في برنامج "أبيض واسود" وحقق نجاحا كبيرا وكنا مختلفين مع بعض في أغلب القضايا المعروضة بالبرنامج


أفضل لقاءاتى مع المخرج يوسف شاهين وأقنعته بترك السيجارة خلال الحلقة بصعوبة 


لن أنسى لقائى مع المشير الجمسى وكانت أول مرة يظهر فيها على شاشة التليفزيون

 

 
 
 
كان التليفزيون يشكل وجدان المواطن المصرى، ووسيلة لا يمكن الاستغناء عنها، فقد كان له دور مهم فى لمة الأسرة بل والعائلة حوله، لتشاهد برامج هادفة ومنوعات وفقرة مفتوحة، وكذلك نشرات أخبار ومسلسلات وافلام، فلا يوجد شابا لم يترب على برامج التلفزيون المصرى الذى لم يخل بيت من مشاهدته بشكل دورى.
 
ارتبط المصريين وجدانيا بالتلفزيون المصرى، ولعل أبرز دليل على حب المصريين لبرامج التلفزيون المصرى التى كانت تذاع فى الماضى، هو حجم المتابعات الكبيرة لقناة "ماسبيرو زمان" حاليا، التى تقدم المسلسلات والبرامج التى كانت تذاع على التلفزيون المصرى منذ عشرات السنوات، إلا أنه رغم مرور فترة كبيرة للغاية على إذاعتها لم يمل المشاهد المصرى من متابعتها وهو ما يكشف حجم ارتباط المواطن المصرى بما كان يقدم فى الماضى بالتليفزيون من برامج ومسلسلات ومذيعين ومذيعات كان لهم دور كبير للغاية فى التأثير على اهتمامات وأفكار المشاهد المصرى.
 
قررنا أن نعود إلى الماضى قليلا، لنجرى سلسلة حوارات مع أبرز من قادوا التليفزيون المصرى فى زمن التلفزيون الجميل، لتحمل سلسلة الحوارات عنوان "زمن ماسبيرو الجميل"، حيث نتناقش معهم حول كيف كان عملهم داخل ماسبيرو وكيف كانت بداياتهم الإعلامية، ومن أبرز من أثروا فيهم داخل التلفزيون المصرى، وكذلك نتحدث معهم حول مستقبل مهنة الإعلام.
وفى هذه الحلقة نحاور الإعلامية القديرة مها عثمان، ابنة الإعلامية القديرة ثريا نجم، كى تتحدث معها عن بداياتها في المجال الإعلامى، وكن شجعها على الدخول إلى التليفزيون المصرى، وأبرز من دعمها في مشوارها الإعلامى، بالإضافة إلى كيف شجعتها والدتها وأبرز النصائح التي وجهتها لها خلال حياتها كى تتميز في العمل الإعلامى، وأصعب اللقاءات التي أجرتها والكثير من القضايا والموضوعات في الحوار التالى..
 

فى البداية كيف جاء عملك فى مجال الإعلام؟

أنا نشأت في بيت إعلامى، والدتى ثريا نجم رحمها الله كانت بدايتها مذيعة في الإذاعة حتى أن تقلدت منصب مستشار الرئيس للإذاعة وخالتى المخرجة مجيدة نجم ومن أشهر برامجها برنامج رسالة أو حياتى، فأنا نشأت في بيت إعلامى جدا، فكان من الطبيعى أن أحب الجو الإعلامى والاستوديوهات عموماً.

ماذا تتذكرين عن أول اختبار لكى في التليفزيون المصرى للعمل داخل ماسبيرو؟

كان هناك إعلان عن اختبار للمذيعات وتقدمت له وتم اختبارنا ونجحت في الامتحانات، وكانت امتحانات شفوى وفي المعلومات العامة وكيف نجيد القراءة ومخارج الألفاظ والحروف، وبالتأكيد والدتى وخالتى شجعونى على دخول مجال الإعلام ودفعونى للعمل في هذا المجال عندما تأكدوا من حبي لهذا المجال.

الإعلامية مها عثمان مذيعة التليفزيون المصرى
الإعلامية مها عثمان مذيعة التليفزيون المصرى

 


وماذا بعد الالتحاق بامتحانات القبول في التليفزيون المصرى؟

كان كل من ينجح في الاختبار الخاص بالمذيعات والمذيعين، يجب بعدها مباشرة أن يتلقى دورات تدريبية فى اللغة العربية، ودورة عامة، ومن الأسماء التى تدربنا علي ايديهم الأستاذ الإعلامى / محمود سلطان ، والأستاذ الإعلامى/ أحمد سمير ، أي أسماء لها ثقل كبير. 

ما هي النصيحة التي قالتها لك والدتك قبل دخولك مجال الإعلام؟

الاثنين والدتى وخالتى كانا ينصحانى نفس النصيحة وهى كونى أنتى كما أنتى وأعملى علي تثقيف نفسك طول الوقت، وتقربى من الناس، فهذه طبيعتى أن أكون أنا، لا أحب أن أؤدى دور المذيعة، أنا مذيعة وبالتالي دورى أن أتحدث باسم الناس وأحاول الإجابة على كل استفسارات الجمهور من الضيف الموجود سواء كان ضيف مسئول أو نجم، وأتحدث معه بلسان كل الناس.

الاعلامية مها عثمان والفنان مصطفى فهمى
الاعلامية مها عثمان والفنان مصطفى فهمى

 


هل البعض قال إن مها عثمان دخلت التليفزيون لأنها ابنه الإعلامية ثريا نجم؟ 

لا على الإطلاق..ثم كلنا دائما نقول ابن الدكتور يصبح دكتور وابن المهندس يصبح مهندس وابن الإعلامية تصبح إعلامية، فإذا ضربت بهذا المثل لدينا فى التليفزيون سنجد أن كثير من المذيعين والمخرجين أولادهم دخلوا المجال الإعلامى وأصبحوا نجوم في المجال، وكثير من الممثلين أولادهم أصبحوا ممثلين ، وهذه مشكلة لم تواجهنى حتى إذا قالها أحد داخله ولم يستطع أن يصرح بها لى ، لأن بصراحة كل واحد بيثبت نفسه، فالإعلامى الذى لن يثبت نجاحه ويقنع الجماهير علي متابعته فلن يستمر،  فالإعلامى ابن الإعلامى الذى ليس لديه موهبة سيتم لفظه والعكس صحيح اللي حايكون عنده موهبه حقيقيه حايستمر وينجح وسيفرض نفسه بنجاحه.

ما هي أقرب البرامج إلى قلبك التي قدمتيها في التليفزيون المصرى؟ 

أقرب البرامج إلى قلبى خلال مشوارى الإعلامى برنامج عن أبطال حرب أكتوبر، حيث قدمت قصص لبطولات كثيرة للغاية لم نكن نعرف عنها شيء وعندما نجلس ونسمع عنها من أبطالها الحقيقيين أو من ضابط يتحدث عن عسكرى قام بعمل بطولى كنا نجلس نستمع بشغف وفخر، وكان البرنامج للمخرج جلال شاهين وعملنا فيه حلقات ممتعة مع أبطال أكتوبر.
 

هل هناك برنامج أخر تريه من أفضل ما قدمتى في مشوارك الإعلامى بالتليفزيون المصرى؟

برنامج مكان فى القلب مع المخرج مجدى لاشين كنت بحبه جدا ، حيث كنا نتحدث فيه عن كل الشخصيات والأماكن التى أثرت فى النجوم وكنا نتقرب من النجم ونغوص داخله ونبحث في الجانب الإنسانى من شخصيته بجانب طبعاً البرنامج الأحب لقلبي " أبيض وأسود " والذى كان فكرتى وكنت أقدمه مع الفنان/ مصطفى فهمى وأتذكر إنى لم أعمل لمدة خمس سنوات حتى أنفذ هذا البرنامج وكان له صدى جيد جدا ، فالبرنامج كان يتحدث عن المرأة والرجل والاختلاف الذى بينهم ، وفكرت أن يشاركنى بالبرنامج الفنان مصطفى فهمى والبرنامج لقى صدى رائع عند الجمهور ، وكنا نطرح موضوع خلافي بين المرأه والرجل في كل حلقه ونتناقش فيها ثم نستضيف زوجين مروا بنفس المشكله ونتناقش معهم ثم في النهايه نستضيف استشارى علاقات زوجيه ليبين لنا كيفية التعامل في وقت المشاكل وينصح المرأه وكذلك الرجل بطرق حل المشكله في وقتها وكيفية التعامل مع الجنس الاخر وقت الخلاف.. هذا البرنامج كان من أحب البرامج لقلبى لقربه من المشاكل اليوميه للمشاهد .

ما هو منظورك لمهنة الإعلامى؟

في هذه السنوات تحزنى كلمة الإعلامى فلان، الإعلامى ليس كل من ظهر على شاشة قناة تليفزيونية، الإعلامى هو الذى أنشأ مدرسة فى الإعلام ، له لون معين ، أضاف للإعلام والساحة الإعلامية ، مثل الإعلامى حمدى قنديل أو الإعلاميه أمال فهمى أو الإعلامى مفيد فوزى من لهم بصمه، سواء تختلف أو تتفق معهم،   فكل منهم له الستايل الخاص به، وهم الذى يطلق عليهم إعلاميين،   وواقع الأمر بتضايق جدا عندما يطلق على الكابتن فلان الفلانى إعلامى، فهو حياته كلها كان لاعب كرة القدم فلذلك يجب أن يطلق عليه الكابتن فلان حتى أثناء عمله الأن كمذيع لبرنامج رياضى فهو كابتن فلان وليس الإعلامى فلان.
 
 
الاعلامية مها عثمان
الاعلامية مها عثمان

هل هناك مدرسة إعلامية معينة تحرصين على تطبيقها خلال تقديمك للبرامج؟ 

التلقائية والبساطة والوصول إلى قلوب الناس بسهولة وببساطه من خلال أن أكون واحدة منهم ، مش صح أبدا إن المذيع أو المذيعه يتعامل ويحس إنه  نجم لمجرد إنه بيظهر علي شاشه ومشهور ، الأهم والأبقى إنه يوصل  لقلوب وعقول الناس ، وأنا إخترت أن أصل لقلوب الناس وليس مهم  أن كل الناس تعرفنى وتتحدث عنى أو إنى أكون نجمه أو إنى أبقي مشهوره جدا وبظهر في برنامج كل يوم ، إنما المهم بل الأهم أن أصل لهم ويحبونى ويحترمونى ويثقوا في، ومن أهم صفات المذيع أن يكون على دراية بما يحدث علي الساحة المصرية والعربية والعالمية ويكون لديه ولو قدر من الثقافة العامه التى تتيح له الحديث والنقاش في مختلف مناحى الحياه .

 

مها عثمان
مها عثمان

 

ما هو أصعب موقف تعرضتى له في التليفزيون المصرى؟

أبرز المواقف من خلال عملى لا يوجد موقف معين، كل لقاء وكل ضيف له فرديته ووزنة .

ما هي أبرز موقف سعيد تتذكريه خلال عملك بالتليفزيون المصرى؟

من أجمل المواقف وأصعبها أيضا لقائى مع المخرج يوسف شاهين، حيث أجريت حوارا مع المخرج يوسف شاهين فى برنامج صباح الخير يامصر، وصباح الخير يا مصر كانت السيارة الخاصة بالبث على الهواء موجودة في فندق موفينبيك المتواجد فى المطار وكانت راكنة هناك على أساس التصوير لايف خارجى،  وكلمت يوسف شاهين إتفقت معه إنى حاعدى عليه بنفسي الساعه 6 صباحاً كى أضمن إنه سياتى معنا فمن الممكن سيارة التليفزيون تأتى له ولا ينزل أو يعتذر لأى سبب، ويوسف شاهين أول ما سمع قال لى إنتى مجنونة يا مها !! 6 الصبح إزاى ؟؟  وقلت له عشان خاطرى سأمر عليك وهجيب معى الكوفى وكان لطيف جدا ووافق وقالى أوكيه وبالفعل مريت عليه فى شارع 26 يوليو بالزمالك وأخذته وذهبنا على فندق موفينبيك المطار وخرجنا على الهواء ويوسف شاهين كما يعلم الجميع ، لم يكن يترك السيجارة من يده ، ونحن نجلس ونجرى الحوار وهو يجلس يشرب سجاير وقبل الهواء كان لابد أن نطفى السيجاره ، قلت له أنت الأستاذ وتفعل ما تريده لكن إحنا ممنوع نطلع بالسيجارة وقال لى "إنتوا إتجننتوا إنتوا مش عارفين حاجه ، إنتوا هتربونى من أول وجديد أنا أعمل اللى أعمله أنا اشرب السيجارة وقت ما أنا أحب أشربها ،  إنتوا مش بتربونى أنا مش هعمل اللقاء".

وماذا كان ردك عليه في هذا الموقف؟

فقلت له "زى ما حضرتك تحب ، إطلع بالسيجاره إنت الأستاذ ، ومش مهم أنا ممكن أخد وقف شهر ولا إتنين ، مش مشكله ، بس أبقي عملت اللقاء اللي نفسي فيه مع الأستاذ /يوسف شاهين " حبيت استوعب شحنة الغضب، وظللنا 3 دقائق وهو يمسك السيجاره عادى جدا وراح طافى السيجارة قبل الهوا بنص دقيقه فنظرت له بابتسامه وهو نظر لى بابتسامه ، وأجرينا لقاء كان رائع لدرجة إنه كان تقريبا أخدنا نصف ساعة وتركوا لنا الهواء مع إن كان مقرر للفقرات الخارجى ربع ساعه فقط .. وبعد اللقاء حصل ما لم أتوقعه أبداً ، حيث شد يوسف شاهين يدى وقبلها وقالى لى "مها أنتى كنتى هايلة انتى عارفه انتى مذيعة شاطرة ليه ؟ لأنى ماسرحتش منك وأنا عادةً بسرح لأنى كنتى مركزه معايا وبصه في عينيا خلتينى أنا كمان أركز " ولن أنسى ثانى يوم أرسل لى على البيت بوكيه ورد كبير جدا وشريط فيديو متسجل فيه الحلقة عشان تكون للذكرى وكان تقدير منه لى ومن أجمل المواقف التى حدثت لى فى حياتى.
 
المذيعه مها عثمان
المذيعه مها عثمان

ما هي البرامج أو الحلقات التي لا يمكن أن تنسيها خلال عملك بالتليفزيون المصرى؟

 

بالنسبة لعملى مش البرامج فقط ،  فهى كثيره للغايه فعلاً ، فلن أنسى حفلات ليالى التليفزيون والبهجة التي كانت تقدمها للمشاهد ،، وحلقتى مع المشير الجمسى فأنا لن انساها لأنها كانت أول مره يظهر فيها علي شاشة التليفزيون بعد غياب سنوات،  وبرنامج مكان في القلب حلقة أحمد الفيشاوى وكان لسه في بداياته وكانت بوادر موهبته واضحه ووالدته الفنانة سمية الألفى عملت معانا مداخله وكانت مؤثرة جدا جدا وعملت جو لطيف جدا بين الناس ، بجانب حلقة مكان في القلب للاعب الدولى المصرى السابق حسام حسن، وحلقات أبيض واسود كلها كانت لها صدى كبير، حيث إنه من الحلقات كان لها صدى كبير هي الخيانة على الفيس بوك من برنامج ابيض واسود مع الفنان مصطفى فهمى وأحيانا كنا معارضين لبعض أنا ومصطفى لأنى بقول من وجهة نظر المرأة وهو من وجهة نظر الرجل وهذه كانت من الحلقات التي كنا متفقين عليها وأنا قولت له : دى من الحلقات الغريبة لأننا مش مختلفين في الاراء  لإنى لا يمكن أن أدافع عن سيده بتكلم شخص آخر غير زوجها على الفيس بوك (الخيانه ليست بالجسد فالخيانه بالفكر أيضا ).

هل ترين أن المذيع قادر على تقديم عدة قوالب إعلامية؟

المذيع المتمكن من أدواته قادر بالطبع على تقديم عدة قوالب، أنا بالنسبة لى قدمت برامج رياضية وبرامج أطفال ومنوعات وحفلات ليالى التليفزيون وقمت بعمل لقاءات مع كل المسئولين من أول رئيس الجمهوريه وقتها إلي أصغر عامل ، وكذلك لقاءات مع المواطنين في الشارع، وأجريت لقاءات مع فنانين وأطباء ، فالمذيع الجيد والمثقف  والذى له ثقل ووزن يستطيع أن يقدم كل القوالب، أما المذيع الضعيف الذى يخرج على الشاشة لأنه شكله حلو فلن يستطيع ..

هل هناك ضيوف تأثرتى بهم خلال مشوارك الإعلامى؟

خلال مشوارى الإعلامى بالطبع هناك ضيوف كثيرين تأثرت بهم، والتأثير الذى كان قوى للغاية كان من أبطال حرب أكتوبر، أبطال الحروب الذى كان لهم بطولات ، ولو كان الأمر بيدى لكنت سأظل أجرى برامج مع كل عسكرى وكل جندي لأنى سمعت أشياء كانت تجعل جسمى يقشعر ، فكيف للإنسان أن  لا يفكر في نفسه في لحظة ولا يرى سوى وطنه والدفاع عن وطنه بيتجرد من كل شئ ، فهذا شيء يحتاج قوة كبيرة جدا ، بجانب ضيوف من الشعراء والفنانين جمال بخيت ومدحت العدل وسهير البابلى وعلى الحجار وأعلام الطب النفسى الدكتور محمد حمودة والدكتورة سالى الشيخ ودكتوره أمل محسن  فكلهم أثروا في بشكل أو بآخر وأراءهم ومشوارهم حقيقى كان مؤثر جدا،  من الضيوف أيضا الذين أثرروا علي في مشوارى الإعلامى أيضا لقائى مع وزيرا لصحة إبراهيم بدران الذى توفى عام 2015 ، فهذا الرجل على المستوى الإنسانى رائع  للغاية ، قال لى جملة لن أنساها : " لما كنت وزيرا للصحة كنت بمشى وأنا راكب العربية أو أسير في الشارع أقول سيحاسبنى الله على كل شخص تعبان أو موجوع أو متألم فأنا المسئول عن صحة كل هؤلاء المواطنين أمام الله "  فهذه من أروع الحلقات التي قدمتها في حياتى .
 
 
مها عثمان مذيعة التليفزيون المصرى
مها عثمان مذيعة التليفزيون المصرى

تحدثت في وقت سابق أنك كنت تفضلين الظهور قليلا مرة في الأسبوع كمذيعة لماذا؟

طول عمرى من أول ما ظهرت في التليفزيون كنت أرى أن الإنسان كى يستطيع عمل علامة ليس بكثرة الظهور ولكن الأهم المره التي يظهر فيها على الشاشة تكون مؤثرة ويقول فيها كلام يأثر في الناس ويقول كلام يهم الناس ويجاوب على استفسارات الجمهور ويحاول أن يحل مشكلاتهم، فهذه هى الأشياء المؤثرة ، فمن الممكن أن ألا يُحضر المذيع نفسه للحلقة فيخرج ويتكلم في أي كلام أو يتكلم في شيء تافه .

هل هناك مدرسة إعلامية معينة تحرصين على تطبيقها خلال تقديمك للبرامج؟

من أول يوم لي في العمل الإعلامى كنت مصممة أنى لن أتحدث في شئ غير مقتنعة به ولا يمكن أن أخرج وأتكلم في موضوع أنا لست مقتنعة به، ولن أركز على التريند، فإما أخرج وأقول شيء مهم أو لن أخرج على الشاشة، فموضوع الحلقة كان لابد أن أحضر له وأقرأ عنه وأجهز له بشكل جيد ويكون لدى وجهة نظر فيه وأتناقش مع من يتفقوا و يختلفو معى في الرأى كي أتحدث عن الموضوع من كل الجوانب.

ما هو أصعب موقف تعرضى له خلال مشوارك الإعلامى؟

الحمد لله لم أتعرض إلى موقف صعب خلال عملى فى التليفزيون، ولكن دائما من أصعب المواقف التى تمر على المذيعين عندما يكونون على الهواء ويمد هذا الهواء إلى فترة أطول من المتوقع لسبب أو لأخر ، والمذيع لم يكن فى هذا الوقت لديه مادة ليعمل عليها، وعلى المذيع فى هذا الموقف أن يرتجل على الهواء من "دماغه" حتى يملئ الهواء بشيء محترم، فتلك المواقف لا تحدث كثيرا، ولكنها توضح من هو المذيع الشاطر والمثقف، ومن المذيع الذى لا يتميز بأى شيء من هذا، ولكن لم أتعرض لمواقف صعبة غير ذلك. 

مها عثمان المذيعة فى  التليفزيون المصرى
مها عثمان المذيعة فى التليفزيون المصرى

 


من أبرز من دعمك خلال عملك داخل التليفزيون المصرى؟

ليس شرط أن الذى يدعم المذيع الرؤساء، فمن الممكن الذى يدعمك أن يكون زميل لك، فحب زملائى لى كان داعم لى فى كل الأوقات ، ومن أكثر من دعمونى خلال مشوارى الإعلامى من الرؤساء هم : الإعلامية سناء منصور ، عندما اختارتنى للعمل فى الفضائية المصرية، حيث أن سناء منصور كانت ترى أننى أستحق العمل فى الفضائية المصرية مع القناة الأولى، بالإضافة إلى الإعلامية سهير شلبى والذى تعد من أجمل الناس الذين تعاملت معهم كرئيسة لى ، حيث كانت تعلمنا جميعاً كيفية الإدارة ، وكان يحبها جميع الزملاء ويكنون لها كل الحب والإحترام ،  والإعلامى أحمد سمير، والذى كان يعد من أجمل وأكثر الشخصيات إحتراماً لعمله وللعاملين معه ، والذى كان من مجرد نظرة منه على شخص ما يعلم إذا كان يمتلك المهارات اللازمة للعمل أم أنه شخص غير ملم بما حوله أو "فاضى من جوه".

مها عثمان مذيعة ماسبيرو
مها عثمان مذيعة ماسبيرو

 

 

هل هناك شخصيات أخرى دعمتك من خارج التليفزيون المصرى؟

من الأشخاص الذين كانوا لهم الفضل علي والدتى وخالتى "ثريا نجم" و"مجيدة نجم" كما قلت في السابق، حيث كان الإثنين داعمين لى فى كل الأوقات، وكان لهم الفضل علي فى أشياء كثيرة .
 
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة