تعددت الإنجازات التى حققها مركز البحوث الزراعية بسخا بمحافظة كفر الشيخ، من استنباط عشرات الأصناف من كافة المحاصيل الزراعية، لحل مشكلة المياه، إضافة لإعطاء إنتاجية أعلى، وتحمل النبات للملوحة.
ومن بين تلك النجاحات حققها الدكتور حمدى موافي، رئيس المشروع القومى لتطوير إنتاجية الأرز الهجين والسوبر ووكيل معهد البحوث الحقلية الأسبق ورئيس البرنامج القومى للأرز بمصر، باستنباط أصناف من الأرز تتحمل الملوحة وقلة المياه إضافة لإعطاء إنتاجية أعلى، متفوقا على الهند والصين المتميزين فى هذا المجال، وتمكن من الفوز على 20 دولة فى معرض جنيف للاختراعات لعام 2022، ونال الميدالية الذهبية، مؤكداً أن الهدف الذى يسعى له دائما مركز البحوث الزراعية استنباط أصناف جديدة من الأرز، تتحمل التقلبات والتغييرات البيئية، بالإضافة إلى ملوحة التربة وقلة المياه، وتعطى إنتاجية عالية من الأصناف والهجن السوبر والبسمتي.
وقال الدكتور حمدى الموافى: إن هذا الإنجاز يعد نتاج جهود كبيرة للعلماء والباحثين فى مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة وأكاديمية البحث العلمى فى ظل شراكة تحت مظلة المشروع القومى لتطوير إنتاج الأرز الهجين والسوبر تحت ظروف ندرة المياه والتغيرات المناخية، والتى تلقى دعما من وزير الزراعة ورئيس مركز البحوث الزراعية، موضحا أن الصنف اكتسب ثقة كبيرة سواء من جانب المزارعين أو المستهلكين لما له من مزايا عديدة ومتوسط إنتاجية تصل إلى 6 طن للفدان ويتحمل ندرة المياه.
وأضاف موافي، أنه يشعر بالفخر ليس لفوزه بالجائزة فقط، ولكن لكونه ابناً من أبناء محافظة كفر الشيخ الذى نشأ بها وتربى فيها وسيظل حريصا على تواجده بها، فقد تربى بحى ميت علوان أقدم أحياء المحافظة والذى تميزه بكونه حى شعبى شهد تطويراً كبير خلال عامين، فأصبح من أجمل أحياء المحافظة، موجها الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، واللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ.
وقال "الموافى"، إن محصول الأرز غذاء استراتيجى فى مصر تنعقد عليه آمال كبيرة فى حل مشكلة نقص الغذاء، علاوة على دوره الحيوى فى إمكانية تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء وتوفير فائض خاص للتصدير، ويزرع الأرز فى الحزام الشمالى فى محافظات كفر الشيخ والدقهلية والشرقية ودمياط والبحيرة والغربية وبورسعيد والإسماعيلية والإسكندرية وخصوصا فى المناطق المتأثرة بملوحة التربة ضرورة لا غنى عنها لدفع غزو مياه البحر للدلتا باعتبار الأرز محصول استصلاحى وغذائي، ووصلت مصر إلى سقف إنتاجية 4 أطنان/ فدان بعد عام 2000 وحتى الآن بمتوسط انتاجية 4 أطنان / فدان، وهذا يرجع إلى التطور غير المسبوق فى استنباط الأصناف الحديثة عالية الإنتاجية والمتحملة للظروف المعاكسة المبكرة النضج، حوالى 14 صنف أرز وهجين تتراوح إنتاجيتها من 4-5.5 طن/ فدان، وتطوير حزمة التوصيات الفنية الداعمة لزيادة الإنتاجية والإنتاج.
وتابع الموافي، أنه صدر قرار وزارة الرى والموارد المائية بتقليص مساحة الأرز عام 2018 إلى 724.2 ألف فدان فقط فى تسع محافظات، ومع ثبات متوسط الإنتاجية المحصولية عند 4 أطنان/فدان، فإن هذه المساحة سوف تعطى إنتاج 2.797 مليون طن أرز شعير تنتج 1.825 مليون طن أرز أبيض، ولزيادة الإنتاج وتقليص العجز الناتج عن تقليل المساحة وللحصول على محصول متزايد فإنه يجب التوسع فى زراعة الأرز الهجين والأرز السوبر والطرز النباتية الحديثة والعملاقة، المتحملة لندرة المياه والملوحة والرى المخلوط التى تم استنباطها وتسجيلها، والجارى تسجيلها بعد أن اجتازت الاختبارات المؤهلة للتسجيل مع الاهتمام بمكون نقل التكنولوجيا وكذلك الاهتمام بتطبيق التوصيات الفنية فى هذه المساحات لتحقيق أقصى إنتاجية للمزارع وضرورة إحلال الأصناف الهجينية والسوبر المتفوقة محصوليا محل الأصناف التقليدية وتفضيلها باعتبارها تعطى زيادة محصولية من 25-30% ويمكنها هى فقط تقليص الفجوة أو النقص الناتج عن تقليل المساحة المنزرعة أرز ويضاف إلى ذلك تحملها للظروف المعاكسة من نقص المياه أو الملوحة أو الظروف المناخية بدرجة أكبر من الأصناف التقليدية.
ويتم زيادة مساحة الأرز السوبر والهجين والطرز النباتية الحديثة السوبر، لتحقيق زيادة الإنتاجية، وتوفير مساحة كبيرة من الأرض تصل إلى أكثر من 100 ألف فدان لكل 250 ألف فدان تزرع بأصناف الأرز السوبر والهجين والأرز الهجين السوبر النقية عالية المحصول، وتوفير مياه بمعدل 600مليون متر مكعب على الأقل هذه الكمية قابلة للزيادة إلى الضعف فى حالة زراعة 500 ألف فدان من الأصناف السوبر والهجين، وزيادة كفاءة استخدام مياه الري، وتوفير كمية من التقاوى تتراوح من 3900 لـ6000 طن بقيمة 39-60 مليون جنيه تزيد فى حالة زيادة المساحة المنزرعة من الأرز الهجين والسوبر، لذا يتم تشجيع صناعة تقاوى الهجين والسوبر والطرز النباتية الحديثة فى القطاعين الحكومى والخاص، وتشجيع الابتكار والبحث العلمى التطبيقى والصناعى والتسويقى الذى يؤدى إلى تحقيق طفرة فى الإنتاج على المستوى القومى الزراعى والصناعي.
وقال الموافي، إنه تم تسجيل 9 أصناف وهجن وسلالات أبوية مصرية متنوعة لإنتاج هجن عالية المحصول متحملة للملوحة ونقص المياه وإعادة تسجيل هجين مصرى 1 فى خطوة نادرة بتسجيل هذا العدد من التراكيب الوراثية التى تم استنباطها، وتطويرها بالقرار الوزارى رقم 1115 لسنة 2018 والحماية بالقرار الوزارى رقم 583 لسنة 2019 والذى اشتمل على تسجيل أول سلالة مصرية سوبر من الطراز اليابانى عقيمة الذكر بيئيا لطول النهار ودرجة الحرارة، وتسجيل أول سلالة مصرية هندية الطراز عقيمة الذكر بيئيا لطول النهار ودرجة الحرارة، عالى المحصول ومتحمل للملوحة ونقص مياه الرى ، وتسجيل أول صنف سوبر مصرى يابانى الطراز عالى المحصول محب للنمو والإنتاج تحت ظروف الملوحة وقلة التسميد الآزوتى وقلة مياه الرى باسم سخا سوبر 300، ويمكن زراعته فى أى ميعاد بداية من شهر إبريل لإنتاج تقاوى الهجين ومايو ويونيو ويوليو لإنتاج الصنف سخا سوبر 300 عالى الإنتاجية ذو صفات الجودة العالية.
وأضاف الموافي، وتسجيل أول سلالة أبوية عقيمة الذكر سيتوبلازميا وراثيا نظام الثلاث سلالة "سخا1أ/ب) والتى تزرع كأم فى حقول منعزلة لإنتاج تقاوى الهجن المصرية العالية المحصول والمسجلة مثل هجين مصرى 1 وهجين مصرى 2، وهجين مصرى 3 ، والهيجين المبشرة SK2074H وغيرها الجارى تسجيلها، وتسجيل أول سلالة أم بسماتى مصرية عقيمة الذكر سيتوبلازميا وراثيا "سخا 12أ/ب والتى تزرع فى حقول منعزلة للإكثار وإنتاج الهجن العطرية (الباسماتي) ومنها إنتاج أول هجين مصرى بسمتى ،وتسجيل أول هجين بسماتى مصرى عالى المحصول والجودة متحمل لملوحة التربة ونقص المياه تحت إسم هجين بسماتى مصرى 11.
وجارى تسجيل الأصناف والسلالات الأبوية التالية للمساهمة فى زيادة الإنتاج والإنتاجية، السلالة السوبر سخا سوبر 301 وهى سلالة أرز سوبر عالية المحصول محبة لقلة مياه الرى وقلة التسميد وتتحمل ملوحة التربة وتستغل كصنف يوبر لرفع الإنتاج مباشرة وكذلك كملقح لإنتاج هجن مصرية يابانية الطراز عالية المحصول، والسلالة المصرية العطرية عقيمة الذكر سيتوبلازميا وراثيا سخا بسماتى 11أ/ب والتى تستخدم كأم تزرع تحت ظروف العزل لإنتاج تقاوى الهجن العطرية أو الباسماتى عالية المحصول تمهيدا لتسجيل الهجن المبشرة الناتجة منها.
وتم زراعة هجين مصرى 2 عالى الانتاج والذى تم تعريفه من خلال الباحث الرئيسى فى برنامج تربية الأرز الهجين خلال السنوات الماضية والذى يتميز بإنتاجية محصولية عالية من 5-6 طن للفدان، وإنتاج تقاوى الأرز الهجين والارز السوبر والمبتكرات ذات الطراز النباتى الحديث التى تم تسجيلها وتعظيم إنتاجيتها لتحقيق إنتاجية تزيد عن 5 طن/فدان، مؤكداً تتم المشاريع بين وزارة الزراعة ممثلة بمركز البحوث الزراعية بسخا ووزارة التعليم العالى والبحث العلمي، مؤكدا أن المشاريع مستمرة من 8 سنوات، وما يتم عرضه ثمارها وإنجازاتها.
وأضاف الموافي، أن الأصناف الجديدة سخا سوبر 300، وسخا 38 أم، وهجين سوبر يابانى 1، وجيزة بسماتى 201، وهجين مصرى بسمتى 11، وهجين مصر 2، وهجين مصر 3، وسخا سوبر 301، بالإضافة للعديد من الهجن والسلالات المبشرة، مؤكداً أن إنتاجيتها لا تقل عن 5.5 طن للفدان، فى مقابل إنتاجية لـ4 أطنان سابقة.
وأشاد اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، وعمرو البشبيشي، نائب محافظ كفر الشيخ ،بالدور الذى تقوم به محطة البحوث الزراعية بسخا، من استنباط أصناف جديدة، تتلائم مع التغيرات المناخية، إضافة لتحملها الملوحة وقلة المياه، مهنئاً الدكتور حمدى الموافي، رئيس المشروع القومى لتطوير إنتاج الأرز الهجين والسوبر تحت ظروف ندرة المياه والتغيرات المناخية بمعهد المحاصيل الحقلية التابع لوزارة الزراعة، بمناسبة حصوله على الميدالية الذهبية فى معرض جنيف الدولى للاختراعات لعام 2022.
وأكد محافظ كفر الشيخ، أن حصول موافى ابن حى ميت علوان بمحافظة كفر الشيخ على الميدالية الذهبية، يعد إنجازاً جديدا يضاف إلى رصيد العلماء والشباب والمتفوقين بمحافظة كفر الشيخ، خاصة، وعلماء محطة البحوث الزراعية بسخا ومركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة بصفة عامة.
يذكر أن وزارة التعليم العالى والبحث العلمي، أعلنت أسماء الفائزين فى المسابقة الدولية بفوز "الموافي" بالميدالية الذهبية الوحيدة التى حصلت عليها مصر عن ابتكار تطبيقى باستنباط صنف أرز سخا سوبر 300 العملاق، الذى يتحمل ندرة المياه لفترة تتراوح بين 8 ـ 10 أيام ويتحمل الصنف العملاق سخا سوبر 300 الظروف المناخية المعاكسة، بالإضافة إلى الملوحة حتى 4000 جزء فى المليون.
الدكتور حمدي موافي الفائز بالميدالية الذهبية في معرض جنيف للإختراعات 2022
انتاج سلالات واصناف من الارز تتحمل التقلبات الجوية
تعدد الاصناف الجديدة لمحصول الارز
تعدد الاصناف الجديدة من الارز
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة