الحرب تعنى مكاسب مفاجئة.. بولتيكو: شركات الدفاع الأمريكية تجنى ثمار الصراع بأوكرانيا.. إدارة بايدن تطلب زيادة ميزانية البنتاجون لـ2023 وجزء لمساعدة كييف عسكريا.. وإقبال أوروبى على شراء "إف 35" من لوكهيد مارتن

الثلاثاء، 29 مارس 2022 01:00 ص
الحرب تعنى مكاسب مفاجئة.. بولتيكو: شركات الدفاع الأمريكية تجنى ثمار الصراع بأوكرانيا.. إدارة بايدن تطلب زيادة ميزانية البنتاجون لـ2023 وجزء لمساعدة كييف عسكريا.. وإقبال أوروبى على شراء "إف 35" من لوكهيد مارتن طائرات اف 35
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن الحرب فى أوكرانيا، وبكل ما تنطوى عليه من مآسى إنسانية ودمار واسع، كانت سببا لاستفادة أطراف أخرى على الجانب الآخر من الأطلنطى، حيث سلطت مجلة بولتيكو الأمريكية الضوء على المكاسب التى تجنيها شركات الأسلحة الأمريكية فى ظل اندفاع هائل من أجل تزويد أوكرانيا بالسلاح لمواجهة العملية الروسية.

وقالت الصحيفة إن الحرب تعنى مكاسب مفاجئة، حيث تسعى شركات الدفاع الكبيرة والصغيرة على حد السواء إلى الحصول على حصتها من ميزانيات متضخمة فى الولايات المتحدة والخارج والتى سببها الغزو الروسى لأوكرانيا.

 وتوقعت الصحيفة أن يؤدى هذا الاندفاع للحصول على الأموال إلى خلق توتر بين شركات الدفاع الراسخة والشركة الناشئة الأحدث فى الوقت الذى يستكشف فيه البنتاجون وحلفائه كيفية توزيع التمويل لأوكرانيا.

 ومن المتوقع أن تصدر إدارة بايدن طلبها للميزانية للعام المالى 2023 للكونجرس، ومن المتوقع أن تطلب 773 مليار دولار للبنتاجون، بزيادة 30 مليار دولار عن مستوى هذا العام. ويشمل هذا 14 مليار دولار تقريبا من المساعدات الطارئة التى تم تقديمها لأوكرانيا هذا الشهر.

 وفى غضون ذلك، فإن القتال فى أوكرانيا والتهديدات المتجددة من روسيا قد دفعت حلفاء الناتو فى المملكة المتحدة وبلجيكا ورومانيا وإيطاليا وبولندا والنرويج والسويد إلى الوعد بإنفاق أكثر من المستويات المخطط لها.

 وقد استغلت شركات الدفاع والعاملين لصالحها هذا، وبدأت فى قرع أبواب الكونجرس لبيع مزيد من الطائرات المقاتلة والصواريخ والأسلحة الصغيرة والطائرات المسيرة والتكنولوجيا لإسقاط طائرات العدو.

 

 وقال لورين تومبسون، أحد المستشارين فى مجال صناعة الدفاع، والذى يحصل على أموال من بوينج  وجنرال ديناميكس ولوكيد مارتن ورايثون، إنه بالنسبة لصناعة الدفاع، فقد عادت الأيام السعيدة. عندما ترتفع ميزانية الدفاع، فإنها تميل لرفع كل القوارب فى الصناعة، فى إشارة إلى المكاسب التى تحققها الشركات.

وتقول بولتيكو إنها تحدثت مع أربع أشخاص إما من داخل صناعات الدفاع او يعملون لصالح تعزيز مصالحها، والذين رفضوا الكشف عن هويتهم لتجنب انتهاك الاتفاق..أشار إلى أن صناع الدفاع تقترب من الهجوم من كافة الزوايا، بعقد اجتماعات مع مكاتب برامج الجيش، وإطلاع المشرعين والعاملين بمجلس الشيوخ، ومحاولة فهم كيفية دعم البنتاجون.

 وكانت ألمانيا قد فاجأت المراقبين هذا الشهر عندما تعهدت بشراء 35 من طائرات إف 35 المقاتلة من لوكهيد. وكانت هذه الصفقة أول صفقة كبيرة يتم الإعلان عنها منذ ان تعهد المستشار الألمانى أولاف شولتس باستثمار  عسكرى بـ 100 مليار يورو ردا على الغزو الروسى لأوكرانيا.

وقبل هذا الإعلان، كانت ألمانيا تبحث إما شراء مزيج من طائرات بوينج سوبر إف إيه 18،  أو طائرات تيفون الأوروبية المقاتلة أو إف 35. وعلى مدار سنوات، كان الألمان يبحثون خياراتهم حول كيفية إحلال أسطولهم من التورندو.

 وتردد الألمان فى شراء إف 35 لأنها ستزعج تحالفها الدفاعى مع فرنسا الذى يطور نظام قتالى جوى مستقبلى، والمقرر إطلاقه عام 2040. لكن الحاضر تفوق على المستقبل عندما قام بوتين بغزو روسيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن القرار كان أحدث انتصار للوكهيد مع استمرار توات العقود من أوروبا. وبشكل مفاجئ، أصبح واحدا من أكثر أنظمة الأسلحة الذى تعرض لانتقادات فى العصر الحديث هو الأكثر طلبا فى العالم.

 فاختارت كل من فنلندا وسويسرا طائرات إف 35 فى عام 2021 لتحل محل طائراتها. كما اختار السويسريون مقاتلات إف 35 على الرافال والسبورت أورنت وتيفون، على الرغم من أن الأمر لا يزال بحاجة إلى موافقة البرلمان على الصفقة.

ويمكن أن يكون هناك مزيد من الطلبات، حيث ستحتاج التشيك إلى أسطول مقاتلات جديد عندما يتنتهى صلاحية الحالى فى 2027.

 ويقول ريتشارد ابو العافية، المدير الإدارى فى شركة أيرودناميكس الاستشارية إن بوتين بلا شك هو أفضل بائع لطائرات إف 35 على الإطلاق.  وأضاف أن شراء الطائرات المقاتلة كان دائما طريقة لتطوير علاقة إستراتيجية. لكن  التهديدات الأخيرة بشرائها تنقل هذا النهج إلى حدود جديدة.

ومن العقبات التى تواجه صناعة الدفاع الأمريكية والأوروبية هى قيود سلاسل التوريد. ويوضح أبو العافية أن سوق إف 35 يتجه على ما يبدو إلى إنتاج 200 طائرة سنويا، لكن شركة لوكهيد مارتن قالت إنه لا تستطيع إنتاج أكثر من 156 طائرة فى السنوات القليلة المقبلة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة