نيران الحرب فى أوكرانيا تتزايد.. "بوتين" يقر بالآثار الاقتصادية.. ويؤكد: سنتغلب على العاصفة.. موسكو تعلن تدمير 181 طائرة منذ بدء العمليات.. ولندن: من الصعب على الأوكرانيين التفاوض أمام مسدس مصوب نحو رؤوسهم

الجمعة، 18 مارس 2022 03:00 ص
نيران الحرب فى أوكرانيا تتزايد.. "بوتين" يقر بالآثار الاقتصادية.. ويؤكد: سنتغلب على العاصفة.. موسكو تعلن تدمير 181 طائرة منذ بدء العمليات.. ولندن: من الصعب على الأوكرانيين التفاوض أمام مسدس مصوب نحو رؤوسهم بوتين وزيلينسكي والحرب
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بوتيرة متسارعة، كسرت العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية يومها الـ22 ، وسط تصعيد عالمي متبادل بين واشنطن وموسكو تخللته حروب كلامية والكثير من العقوبات والإجراءات الاقتصادية المتبادلة التي طالت الأسواق العالمية بأكملها في موجة غلاء وتضخم مرشحة للتصاعد، وهو ما دفع مسئولي روسيا والولايات المتحدة للإقرار نسبياً بجثامة التداعيات ، دون تخل عن نبرة التحدي والتحذير ، وهو ما ظهر في خطاب الرئيس الروسي فلادمير بوتين وحديثه عن مؤامرات الغرب.

 

وصباح الخميس ، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط مروحيتين ومسيرات وتدمير منظومات صاروخية مضادة للطائرات بينها منظومة S-300، كما دُمرت ستودع عسكري بمنطقة ريفني بشمال غرب أوكرانيا.

 

وأضافت الوزارة في بيان، أن القوات الروسية أسقطت خلال اليوم الماضي طائرتي هليكوبتر من طراز (Mi-24) و (Mi-8)، بالإضافة إلى 12 مسيرة، بينها 3 مسيرات طراز بيرقدار، كما تم تدمير11 نظاما صاروخيا مضادا للطائرات، بما في ذلك منظومة صواريخ (s 300).

 

ولفت البيان إلى أنه منذ بدء العملية تم تدمير 181 طائرة ومروحية أوكرانية، و172 مسيرة، و170 نظامًا صاروخيا مضادا للطائرات، و1379 دبابة ومركبات عسكرية مصفحة، و133 نظام إطلاق صاروخي متعدد المهام، و514 مدفعا، بالإضافة إلى 1168 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة.

 

الحصيلة النهائية للعملية الروسية جاءت بعد أقل من 24 ساعة علي خطاب الرئيس الروسي فلادمير بوتين ، الذي وجه رسائل وصفتها صحيفة الإندبندنت البريطانية بـ"المرعبة" إلى كلاً من الغرب ، والمواطنين الروسيين.

 

ومساء أمس، قال الرئيس الروسي فلادمير بوتين، مخاطبًا وزراء الحكومة بعد ما يقرب من شهر من الحرب في أوكرانيا ، إن ما تسميه موسكو "عمليتها العسكرية الخاصة" مخطط له وأن بلاده مستعدة لمناقشة الوضع المحايد لأوكرانيا.

 

وانتقد بوتين مرة أخرى القوى الغربية، قائلاً إنهم يريدون تحويل روسيا إلى "دولة ضعيفة تابعة؛ وتنتهك وحدة أراضيها ؛ وتفكيك روسيا بالطريقة التي تناسبها". كما قدم اعترافًا نادرًا بالتأثير الشديد للعقوبات - قائلاً إن التضخم والبطالة سيرتفعان ، وستكون هناك حاجة إلى تغييرات هيكلية في الاقتصاد - لكنه شدد على أن البلاد يمكن أن تتغلب على العاصفة، وقال بوتين: "الغرب لا يكلف نفسه عناء إخفاء أن هدفه هو الإضرار بالاقتصاد الروسي بأكمله ، كل روسي".

 

وحول مسألة الوضع المحايد المقترح لأوكرانيا ، قال بوتين إن روسيا مستعدة لمناقشة ذلك في المحادثات: "مسألة المبادئ لبلدنا ومستقبلها - الوضع المحايد لأوكرانيا ، ونزع السلاح كنا مستعدين ونحن مستعدون للمناقشة كجزء من المفاوضات."

 

وتقول أوكرانيا إنها مستعدة للتفاوض لإنهاء الحرب لكنها لن تستسلم ولن تقبل الإنذارات الروسية.

 

وجاء خطاب بوتين بعد أن قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الوضع المحايد لأوكرانيا "يُناقش بجدية" وأن الصيغ المحددة "قريبة من الاتفاق".

 

وفي نفس السياق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الدول التي تزود أوكرانيا بالسلاح، بما في ذلك سلوفاكيا، تخلق مشاكل مباشرة لنفسها.

 

وأضافت زاخاروفا تعليقا على تقارير إعلامية أن براتيسلافا قررت تزويد كييف بمجمعات صواريخ مضادة للطائرات من إنتاج سوفيتي: "إذا تم اتخاذ مثل هذا القرار - ليس بالنسبة فقط لسلوفاكيا، ولكن أيضا بالنسبة لدول أخرى، فإنهم يخلقون مشاكل لأنفسهم .. إنهم يخلقون مشاكل مباشرة بأيديهم.. الأمر نفسه ينطبق على تجنيد المرتزقة".

 

كما لفتت زاخاروفا بخصوص العلاقات مع واشنطن، إلى أنه لا توجد الآن عملية مفاوضات نشطة بين روسيا والولايات المتحدة، والاتصالات محدودة: "روسيا حتى اللحظة الأخيرة، حتى الساعات الأخيرة، كانت تنتظر الولايات المتحدة في أوروبا لإجراء مفاوضات، لكن الجانب الأمريكي لم يصل.. لا مفاوضات نشطة حاليا".

 

وجاءت تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد اعلان موسكو عقوبات على الولايات المتحدة استهدفت الرئيس الأمريكي جو بايدن وعدد من وزرائه ومستشارية جاء في مقدمتهم وزير الخارجية انتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد اوستن ومستشاره للامن القومي جيك سوليفان والسكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي، وتضمنت العقوبات الروسية منع دخول الافراد الخاضعين للعقوبات روسيا، وفرض حظر على ممتلكاتهم في الأراضي الروسية.

 

واكد المتحدث الصحفي باسم الكرملين  دميتري بيسكوف، أن فرض عقوبات روسية على الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يعني رفض الاتصالات معه على أعلى مستوى، وقال بيسكوف للصحفيين مساء الأربعاء إنه "إذا لزم الأمر يمكن استئناف هذه الاتصالات وفرض هذه العقوبات لا يعني رفض الاتصالات".

 

وأضاف أن: "الولايات المتحدة تمارس هذه الأيام ضغوطا غير مسبوقة على العديد من دول العالم، والغالبية العظمى من الدول تنحني أمام هذا الضغط، ولكن هناك أيضا دول لا تنحني وتتخذ موقفا سياديا أكثر توازنا، وتقول ذلك علنا".

 

وفي لندن، صرحت وزيرة خارجية بريطانيا ليز تروس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يلعب لعبة الدخان والمرايا" من خلال محاولته الادعاء بأنه يسعى إلى السلام أثناء شن الحرب على أوكرانيا، وفقا لشبكة بي بي سي.

 

مع دخول الحرب في أوكرانيا يومها الثاني والعشرين ، أصرت وزيرة الخارجية على أنه يجب أولاً وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الكرملين حتى تنجح المفاوضات بين كييف وموسكو.

 

وبدت تروس حذرة بشأن التقدم المحرز في محادثات السلام ، وقالت لبي بي سي: "من الصعب للغاية على الأوكرانيين أن يتفاوضوا مع وجود مسدس مصوب نحو رؤوسهم".

 

وأضافت: "أنا قلقة للغاية من أن بوتين يلعب لعبة الدخان والمرايا في محاولة الادعاء بأنه يسعى لتحقيق السلام بينما يواصل في نفس الوقت هذه الحرب المروعة التي حرض عليها ولا يحرز التقدم الذي كان يعتقد أنه سيفعله".

 

جاءت تصريحات وزيرة الخارجية في الوقت الذي أشار فيه الرئيس الأوكراني ، فولوديمير زيلينسكي ، إلى أن مطالب روسيا في محادثات السلام أصبحت "أكثر واقعية" - لكنه شدد على أنه لن يستسلم لإنذارات الكرملين.

 

في مكالمة فيديو مع بوريس جونسون وممثلين من دول البلطيق وشمال أوروبا يوم الثلاثاء ، أعرب زيلينسكي عن إحباطه لعدم السماح لأوكرانيا بالانضمام إلى الناتو ، لكنه قال: "هذه هي الحقيقة وعلينا ببساطة أن نقبلها كما هي يكون".

 

ويوم الأربعاء ، قالت روسيا أن اتفاق سلام مع أوكرانيا يمكن أن يكون ممكنًا مع بعض الأجزاء "قريبة من الاتفاق" ، مضيفة أن "الوضع المحايد" "تتم مناقشته الآن بجدية جنبًا إلى جنب بالطبع مع الضمانات الأمنية".

 

ولدى سؤالها عن تصريحات الرئيس زيلينسكي بشأن الناتو وما إذا كان يحاول إرسال إشارة إلى موسكو حول أساس اتفاق السلام ، قالت وزيرة الخارجية البريطانية: "الأمر متروك لأوكرانيا سواء قررت الانضمام إلى الناتو وبالطبع مسألة تخص أعضاء الناتو".

 

وأضافت: "لطالما اعتقدت أن هذه ليست المشكلة الحقيقية ، إنها ستار دخان. إذا نظرت إلى كل تصريحات بوتين العلنية ، وخطابه في مؤتمر الأمن في ميونيخ عام 2007 ، ومقاله العام الماضي ، فهذا يدور حول إعادة إنشاء روسيا الكبرى"

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة