وأضاف زيلينسكي في خطابه عقب اجتماع لمجلس الأمن القومي والدفاع، حسب ما نقلته وكالة أنباء (يوركرنفورم) الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، أن: "أوكرانيا تصف بشكل لا لبس فيه الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها روسيا بأنها انتهاك لسيادة دولتنا وسلامة أراضيها، وتقع المسؤولية الكاملة عن عواقب هذه القرارات على عاتق القيادة السياسية لروسيا".

وأوضح أن: "الاعتراف بـ "استقلال" المناطق المحتلة في منطقتي دونيتسك ولوجانسك قد يعني انسحاب روسيا أحادي الجانب من اتفاقيات مينسك، وتجاهل القرارات في إطار صيغة نورماندي الأربعة"، وتابع قائلا: "هذه الخطوة تقوض الجهود السلمية وتدمر أشكال التفاوض الحالية، وبقرارات اليوم والغد المحتملة، تقوم روسيا بإضفاء الشرعية على قواتها المتمركزة بالفعل في مناطق دونباس المحتلة منذ عام 2014".

وأفاد بأنه :لا يمكن لأي دولة تدعم الحرب لمدة 8 سنوات أن تدعم السلام كما تدعي:، قائلا إنه ناقش الوضع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.

وشدد على أن كييف "تتوقع خطوات دعم واضحة وفعالة من شركائنا، ومن المهم للغاية أن نرى الآن من هو صديقنا الحقيقي وشريكنا، ومن سيواصل تخويف روسيا بالكلمات"، مشيراً إلى أن أوكرانيا ملتزمة بتسوية سياسية دبلوماسية ولا تستسلم للاستفزازات.

وشكر رئيس الدولة جميع مواطني أوكرانيا، الذين أثبتوا مرة أخرى أن الأوكرانيين أمة ذكية وحكيمة تحافظ على رباطة جأشها، وتتعامل بهدوء وحكمة على الرغم من كل شيء.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع مرسومين باستقلال ما يسمى "جمهوريتي دونيستك و لوجانسك الشعبيتين" ، وأصدر بوتين تعليمات لوزارة الدفاع بضمان "تنفيذ مهام حفظ السلام" في هاتين المنطقتين.