أكرم القصاص - علا الشافعي

بعد مرور عام فى المريخ.. ماذا حققت الإمارات والصين؟

الثلاثاء، 22 فبراير 2022 08:00 ص
بعد مرور عام فى المريخ.. ماذا حققت الإمارات والصين؟ المريخ - ارشيفية
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تقريرا أعده مراسلها العلمى، كينيث تشانج، أكد خلاله أن البرنامج الفضائى لوكالة "ناسا" ومسبارها الجوَّال "برسفيرنس"، لم يكن الوافد الجديد الوحيد الذي يحتفل بمرور عام على سطح كوكب المريخ، وفقا لتقرير سكاى نيوز عربية.

وفي مستهل تقريره، يشير المراسل إلى وجود مركبتين فضائيتين أخريين نفَّذتا رحلاتٍ فضائية من كوكب الأرض إلى كوكب المريخ خلال الوقت الماضي عندما اصطف الكوكبان (المريخ والأرض)، مما ساعد الصين والإمارات على تحقيق الإنجاز الأول فى عملية استكشاف الكواكب.

ولا يُعد هذا الإنجاز مستغربا على الصين، التى ترسل مجموعة من البعثات الفضائية المذهلة، وتشمل هذه البعثات مهمات روبوتية إلى القمر وإلى محطة فضائية قيد الإنشاء فى مدار حول كوكب الأرض.

وفى عام 2021، وصلت بعثة المسبار الفضائي الصيني «تيانوين 1» إلى المريخ وقوامه ثلاثة أجزاء: مركبة مدارية ومركبة هبوط ومركبة جوالة يُطلق عليها "زهورونغ الصين ثانى دولة على الكوكب الأحمر ويوضح التقرير أنه بعد أشهر من وصول البعثة إلى مدار المريخ، سقطت المركبة التى تحمل "زهورونغ" في الجزء الجنوبى من سهل "يوتوبيا بلانيتيا" البركانى، وبهذا أصبحت الصين ثاني دولة تحط ببعثة دائمة على سطح الكوكب الأحمر، ومن المقرر أن يقدم العلماء الصينيون بعض نتائجهم العلمية المبكرة الشهر المقبل فى مؤتمر علوم الكواكب والقمر فى مدينة "ذا وودلاندز" بولاية تكساس الأميركية.

أما الدولة الأخرى فكانت وافدا جديدا غير متوقع على سطح المريخ، وهي الإمارات التي تعاونت في رحلات الفضاء، مع مهندسين في مختبر جامعة كولورادو لفيزياء الغلاف الجوى والفضاء لبناء مسبار "الأمل"، وهي مركبة فضائية بحجم سيارة صغيرة.

ثمار مسبار "الأمل"

ويؤكد التقرير أن مسبار "الأمل" قد يكون أصغر في الحجم والطموح من "برسفيرنس" أو "تيانوين 1"، لكن إنشائه وفر  تدريبا أثناء العمل للمهندسين والعلماء الإماراتيين الواعدين الذين عملوا جنبا إلى جنب مع نظرائهم الأميركيين في مدينة بولدر بولاية كولورادو.

ودخل مسبار "الأمل" إلى المدار حول كوكب المريخ واستمر في الدوران حوله، وأجرى قياساتٍ للغلاف الجوي، وتوصَّل "الأمل" إلى عدد من النتائج غير المتوقعة، لا سيما كمية الأكسجين في الطبقة العليا من الغلاف الجوي. وفى هذا الصدد، قالت حصة المطروشى، لصحيفة "نيويورك تايمز"، وهي ضمن قادة المهمة العلمية للبعثة الإماراتية إلى المريخ: "عندما كنّا نقارن بين هذه النتائج والنماذج المتوفرة لدينا، كانت النتائج التي توصلنا إليها أعلى بنحو 50% مما كان متوقعا لذلك كان هذا الأمر مفاجئا لنا".

ووجدت أدوات "الأمل" تركيبات في الطبقة العليا من الغلاف الجوي مع تركيزات أعلى من الأكسجين. ويحاول العلماء معرفة مغزى هذه المفاجأة وأهميتها، بحسب المطروشى. بعثات مقبلة إلى المريخ ينوه التقرير إلى أنه من المقرر إطلاق مركبة فضائية أخرى، مهمة "إكسومارس 2022" العلمية، وهى عبارة عن تعاون بين وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس"، إلى كوكب المريخ هذا العام.

وكان من المقرر إطلاق مهمة "إكسومارس 2022" أساسا في عام 2020، لكن بعض المشكلات التقنية وجائحة "كوفيد-19" أسفرتا عن تأجيل المهمة وستكون الفرصة القادمة للإطلاق متاحة فى أواخر سبتمبر المقبل.

وفى ختام تقريره، يلفت مراسل "نيويورك تايمز" إلى أن مهمة "إكسومارس" تحمل مسبارا يطلق عليه " روزاليند فرانكلين"، والذى يبحث عن مؤشرات نشوء الحياة فى ماضى المريخ أو حاضره فى منطقة "أوكسيا بلانوم"، وهو سهل يبلغ عرضه 120 ميلًا بالقرب من خط الاستواء يحتوى على معادن غنية بالطين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة