قال عماد أبو الرب، رئيس مركز الحوار الأوكراني، إنه في ظل الهجمات العنيفة على البنية التحتية في الأراضي الأوكرانية، وجدت الولايات المتحدة نفسها أمام خيار يُعين الشعب الأوكراني ويدفع عنه شبح كارثة إنسانية.
أضاف رئيس مركز الحوار الأوكراني، في مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية" من العاصمة كييف، أن واشنطن تراهن على أمور عدة، منها أنها عدّت أوكرانيا حليفًا لها يتوجب دعمها، لإجهاض توجهات روسيا نحو مزيد من النفوذ الدولي.
وأكّد رئيس مركز الحوار الأوكراني أن بعض الأصوات في أوكرانيا تطالب بتسوية سلمية بين جميع الأطراف، غير أنه لن يكون موضوعيًا دون توقف موسكو عن اقتحام الأراضي الأوكرانية، واحتلالها وضمها والاعتراف بها.
وأشار رئيس مركز الحوار الأوكراني، إلى وجود حالة من التشاؤم الأوكراني بعد إعلان الخارجية الروسية أن أي تفاوض قادم لا بد من أن تعتمد على ما يجري على الأرض، ما يعني أن مناطق شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس والمناطق الأربع التي ضمّتها خلال العمليات العسكرية ستكون خارج التفاوض، ما يعني عدم جدية روسيا في التفاوض، لأن إعلان عدم فتح حوار في النقاط الخلافية، يعني إغلاق باب المفاوضات.
حول التخوف من تقطير المساعدات الأمريكية، اعترف رئيس مركز الحوار الأوكراني، بوجود تخوف أوكراني من شُح الدعم المقدم لها، بعد أن خاضت غمار الحرب وتوسعت فيها، إلا أن الداخل الأمريكي هو الذي سيضغط على الكونجرس فيما يتعلق بحجم المساعدات في ظل حالة التضخم التي تشهدها الولايات المتحدة.
ولفت رئيس مركز الحوار الأوكراني، إلى أن 45 مليار دولار قيمة المساعدات العسكرية والإنسانية والاقتصادية التي أقرّها مشروع الإنفاق الحكومي الأمريكي عام 2023 والتي حظيت بموافقة من مجلس النواب الأمريكي، ما عدّه البعض سخاءً أمريكيًا غير محدود لكييف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة