قال سلامة عطا الله، مراسل "القاهرة الإخبارية" من بروكسل، إن القمة الأوروبية الأوكرانية تأتى في توقيت تكون فيه الحرب الروسية الأوكرانية أتمت عامًا كاملًا، وبعد تجمد نسبي في العمليات العسكرية بين الطرفين، خلال فصل الشتاء وعدم وجود تقدم في الجبهات الميدانية والاكتفاء بالقصف بعيد المدى.
وذكر "عطاالله" أن القمة يراها الأوروبيون فرصة مناسبة للجلوس مع الأوكرانيين للتباحث حول مستقبل الحرب، بعد فترة من منح فرصة للمحادثات التي قد تحدث في أي وقت بين موسكو وكييف قبل انعقاد القمة، وكي لا يصل الجميع إلى نقطة الخطر، بأن تعيد روسيا هجومًا بريًا واسعًا في اتجاه كييف.
وأوضح أن المتغيرات على الأرض التي ستحدث على مدى الشهرين المقبلين ستحدد شكل ومسار القمة الأوروبية الأوكرانية، في ظل تمييز المواقف بين الداعمين لكييف، ففي الوقت الذي ترى فيه واشنطن أن تجربة جعل كييف مستنقعًا للخسائر والاستنزاف بالنسبة لروسيا مثلما حدث من قبل في أفغانستان في حين يبحث الأوروبيون عن تفاهمات بأسرع وقت يمكن أن تقود إلى محادثات فعلية، إلا أن الفيصل في حسم تلك الأمور يرجع إلى الأوكرانيين أنفسهم الذين لم يتوقع أحد أن يخوضوا هذه الحرب والإصرار على المواصلة هو ما غيّر مسار الحرب.
ولفت مراسل "القاهرة الإخبارية" إلى أن أوروبا تعيش حالة حرجة جدًا وتخوف من المستقبل وتخشى من أن تستمر في دفع فاتورة دون أن يكون هناك أي يقين للمستقبل، وفي نفس الوقت هناك اختبار صعب أمام دعم أوكرانيا في الفترة المقبلة، للكشف عن مدى صلابتهم، وهل يستمرون في تسليح كييف وإلى أي مدى يمكن أن يذهبوا؟
وأوضح مراسل "القاهرة الإخبارية" أنه بعد إعلان الاتحاد الأوروبي دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى زيارة العاصمة البلجيكية بروكسل، فبراير المقبل، لعقد قمة بين الأوروبيين وأوكرانيا، التي تتزامن مع إتمام الحرب الروسية الأوكرانية عامًا كاملًا، ترى أوروبا أن القمة ستحمل في طياتها الكثير من المناقشات والطموحات والتخوفات، آملين في أن يأتي موعد القمة وتكون الحرب قد وضعت أوزارها أو على أقل تقدير انفتح باب الأمل لجلوس كييف وموسكو على مائدة التفاوض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة