قال السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن المشاركة المصرية تأتى فى النسخة الثانية من قمة بغداد للتعاون والشراكة فى إطار حرص مصر على تحقيق هدفين استراتيجيين، الهدف الأول تكريس وترسيخ عروبة العراق، خاصة وأن الأخير يمثل البوابة الشرقية للعالم العربى.
وأضاف السفير حسين هريدى، خلال مداخلة هاتفية على قناة إكسترا نيوز، أن الهدف الآخر هو صياغة علاقات حسن جوار بين الدول العربية، وتحديدا دول مجلس التعاون الخليجى ودول الشرق الأوسط بما فى ذلك مصر مع القوى الإقليمية.
وأكد أن كلمة الرئيس السيسى أمام النسخة الثانية من قمة التعاون والشراكة فى عمان الأردنى عكست التزام مصر بتحقيق هذين الهدفين، موضحا أن حديث الرئيس السيسى عن مساندة مصر رسميا وشعبيا لجهود الحكومة العراقية سواء الحكومة العراقية السابقة أو الحالية يعد التزام ومسئولية تاريخية من جانب مصر تجاه العراق.
وأشار إلى أن العراق كان دائما جسر للتواصل الحضارى عبر التاريخ بين العالم العربى ودول الجوار، ولذا فإن كلمة الرئيس السيسى تؤكد على ثوابت السياسة المصرية فى هذا الشأن.
وتابع، أن هدف المبادرة العراقية من إطلاق هذه المؤتمرات هو محاولة جادة وصادقة للتوصل لصيغة تعايش وانتهاج سياسات حسن الجوار، لافتا إلى أنه من الأهمية بلورة موقف عربى ورؤية عربية مشتركة موحدة حول كيفية التعامل مع الأزمات العربية.
واستطرد، أنه نتيجة للتدخلات الأجنبية فى الشأن العربى استعصى حتى الآن إيجاد حلول لهذه الأزمات، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، وفى تقديرى أن الشرط الأساسى للبدء فى التعامل مع هذه القضايا لإيجاد حلول لها هو وجود إرادة عربية موحدة وموقف موحد للتعامل مع هذه القضايا، والعمل العربى المشترك لإقامة سد أمام التدخلات الإقليمية فى الشأن العربى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة