جميعنا نتعرض إلى بعض الأزمات، حيث إن الحياة تتسبب في حدوثها فمثلا قد يتعرض فرد لمشكلات سطحية، وآخر يفقد وظيفته، وذاك يتعرض للطلاق، وغير ذلك من التحديات التي نواجهها، والتي قد تترك أثرًا سلبيًا قاسيًا في نفوسنا قد تصل إلى مرحلة الفوبيا والخوف من التعامل مع الناس، وفيما يلى بعض الإرشادات التي يجب وضعها في الاعتبار عند التعامل مع أزمة لنعبر منها بسلام دون أثر سلبي كبير على نفسيتنا، وفقًا لما أشار إليها محمد مصطفى الأخصائي النفسي.
الامتنان للذات:
إذا قمت بفعل شيء إيجابي عليك أن تعبر عن الامتنان لذاتك، وذلك عن طريق الاحتفاظ بدفتر تكتب به الأشياء التي تشعر بالامتنان من أجلها والتي تضيف معنى لحياتك. وذلك لكى نكتشف الأماكن التي ننفق فيها طاقتنا وجهدنا، حتى نركز عليها. والاضافة إلى أنه قد ثبت أن الامتنان يقلل من التوتر، ويزيد من المشاعر الإيجابية والرضا عن الحياة ومن الأشياء التي تشعرك بالامتنان:
التفكير في جانب خاص بك أنت ممتن له" شيء مفضل لديك ".
التفكير في وقت كنت فيه في موقف صعب تمكنت من حله ، ثم نقدر التغلب عليه.
سيطر على توترك:
عندما نواجه أزمة يتم تحفيز جسمك للضغط، مما يجعلنا أن نشعر بتوتر مستمر، حيث إن تأثير الضغط يؤثر بشكل فوري وخبيث علينا جسديًا ونفسيًا. حيث يضر بجهاز المناعة، ويثير التفكير السلبي، ويولد مشاعر غير سارة ، ويسبب القلق والخوف، ويشجع على العزلة الاجتماعية.
ربما من الصعب أن تشعر بالاسترخاء في وقت الأزمة أو في أعقابها، ولكن من الضروري من أجل صحتك الجسدية والعقلية السيطرة على ذلك التوتر من خلال الأساليب الآتية: استرخاء العضلات التدريجي مفيدة، وممارسة الرياضة، ومشاهدة التلفاز أو الأفلام (ولكن ليس كثيرًا)، والتواصل مع العائلة والأصدقاء أو أن تحصل على قسط كافٍ من النوم.
التأقلم مع الأزمة والتصرف بمرونة:
إن مهارة التأقلم مع الأزمة، والمرونة في التعامل مع المواقف الضاغطة، ثبت أنها تساعد في تقليل مشاعر الاكتئاب والقلق، وتزيد من المشاعر الإيجابية، ولذلك علينا أن نتعامل مع النكسات والإخفاقات وخيبة الأمل، بشيء من المرونة، نعم التأقلم مع الأزمة يحتاج إلى جهد واعى لتقليل من تأثيرها السلبي، ولكن علينا أن نسعى إليها، وربما الطرق الآتية تساعدك على التعامل بشكل مرن وتتأقلم مع الأزمة الراهنة: ملاحظة الأحداث الإيجابية، وتحديد نقاط قوتك الشخصية، ركز على ما يمكنك التحكم فيه.
ركز على ما يمكنك التحكم فيه:
عندما نتعرض لصدمة، اننا نشعر بالعجز عن أي شيء، الأمر يكون مرهقاً ومخيفاً، حتى نظن أن الأزمة تزداد وقد خرج الوضع عن سيطرتنا بالكامل، ولكى نستعيد السيطرة بقدر الإمكان علينا أن نركز انتباهنا على ما يمكننا أن نتحكم فيه، فعندما نحول تركيزنا وطاقتنا عن تلك الأشياء التي لا نستطيع تغييرها، ونوجه طاقتنا بشكل أفضل على الأشياء التي نستطيع أن نسيطر عليها، هذا يشعرنا بالقوة والمرونة أثناء التعامل مع الضغوطات في حياتك.
تدرب على قبول مشاعرك:
عليك أن تتعلم كيف تقبل مشاعرك، عليك أن تتقبل مشاعر الألم والخوف، والتسامح معها بدلاً من رفضها أو إنكارها أو محاولة قمعها، فحين نعترف بتلك المشاعر نقلل من حدتها وأضرارها، كذلك يساعدنا تقبل المشاعر على فهم مشاعرنا بشكل أفضل؛ يمكن أن يساعدنا أيضًا في تنظيمها بشكل أكثر فعالية.
ترك الازمات
التغلب على التوتر
التغلب على الخوف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة