وأشارت المنظمة الدولية - في تقرير له اليوم الجمعة في جنيف - إلى أن الفيضانات التى غمرت ثلث البلاد فى باكستان أدوت بحياة 1700 شخص. 

واقتلعت ثمانية ملايين شخص ودمرت المنازل والمدارس والمرافق الصحية والطرق والجسور والبنية التحتية الأخرى كما حكمت على الأسر الضعيفة بالفعل في المناطق الريفية والحضرية بجوع أكثر حدة، وأكدت المنظمة -على لسان مديرها القطرى فى باكستان كريس كاى- على أن الفيضانات في باكستان تقدم أدلة كثيرة على كيف أن أزمة المناخ تدمر الأرواح وسبل العيش والبنية التحتية.

وأضافت أن الحقيقة المحزنة هي أن باكستان ودولا أخرى على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ ستستمر في مواجهة صدمات مناخية أكثر شدة، وشددت على أن هناك حاجة إلى إعداد المجتمعات لمواجهة العاصفة القادمة .

وذكر التقرير الأممى أن باكستان تصنف من بين الدول العشر الأكثر تضررا من أزمة المناخ وفقا لمؤشر مخاطر المناخ، وذلك برغم أنها ساهمت بأقل من نصف واحد بالمائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية مما يبرز الظلم المناخي لهذه الكارثة .

فى تقريره أشار برنامج الغذاء العالمى إلى أنه يعمل مع الحكومة فى باكستان والشركاء الاخرين على الوصول إلى حوالى 2.7 مليون متضرر من الفيضانات بالمساعدة حتى شهر مايو من العام المقبل، وذلك مع توسيع الأنشطة الحيوية لبناء القدرة على الصمود ولفت البرنامج إلى أنه حصل حتى الآن على 31 % فقط من 225 مليون دولار اللازمة حتى شهر مايو للتدخلات الغذائية والتغذية واللوجستية الضرورية، مؤكدا أنه بحاجة ماسة إلى الدعم . 

وأضاف التقرير أنه في حين أن المساعدة الطارئة تمنع الجوع على المدى القصير إلا أنه لا يمكن معالجة انعدام الأمن الغذائي في باكستان بشكل هادف إلا من خلال الاستثمار الكافي في معالجة الأسباب الجذرية والمساعدة في بناء قدرة المجتمعات على الصمود فى مواجهة أزمة المناخ .