وذكرت الصحيفة (في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي)أنه على الرغم من أن بنجلاديش مسئولة عن جزء صغير جدًا من الانبعاثات العالمية الضارة، إلا أنها واحدة من أكثر البلدان تأثراً بتغير المناخ. ومن ثم، يجب عليها أن ترفع صوتها مطالبة بتعويض الخسائر والأضرار التي تعاني منها البلاد ومعالجة القضايا المحلية مثل التلوث الناجم عن أفران الطوب والاستيلاء على الأنهار وتدمير الغابات .

وقالت إن منظمات التنمية التي تعمل على المستوى الشعبي تجد صعوبة في تعميم الخسائر والأضرار المناخية نظرًا لأن السياسة في بنجلاديش تتخذ من دكا مقرًا لها وغالبًا ما يتم التغاضي عن جهود المنظمات المحلية. ومع ذلك، فإن المنظمات الشعبية ترغب في تقديم معلومات قائمة على الأدلة لمساعدة صانعي السياسات في التفاوض بشأن الخسائر والأضرار وقضايا المناخ الأخرى على المنصات الدولية، وعلى رأس ذلك مؤتمر "كوب-27".

وأضافت الصحيفة: أن الماء وتغير المناخ مرتبطان ارتباطًا وثيقًا ببعضهما البعض؛ حيث يترك الأخير تأثيرات كبيرة على دورة المياه على الأرض مما يؤدي إلى توفر المياه بشكل لا يمكن التنبؤ به أو ندرتها في بعض الأحيان وتلوث مواردها، وفي هذا، تعمل العديد من المنظمات المحلية في البلاد من أجل الحصول على شكل من أشكال عدالة المياه والمناخ لبناء المرونة المناخية للصيادين البحريين المهمشين والمجتمعات الضعيفة الأخرى في المناطق الساحلية.

وتابعت الصحيفة أن الخسائر والأضرار لا تتسبب في خسارة اقتصادية فحسب، بل تتسبب أيضًا في النزوح والهجرة والعنف القائم على النوع الاجتماعي وأزمة الصحة الإنجابية، وعلى الرغم من قبول مناقشة هذه القضية في جدول الأعمال المؤقت لكوب-27، إلا أن هناك تخوفًا من أن الدول المتقدمة قد تمنع إدراجها في جدول الأعمال الدائم. لذلك، فإن الفهم السياسي الواضح والتصميم القوي لأقل البلدان نمواً أمرا حاسما لإدراج هذه المسألة كجدول أعمال دائم.

مع ذلك، أشارت الصحيفة البنغالية إلى أن بعض البلدان مثل اسكتلندا والدنمارك أعلنت التزامها بتمويل طوعي للخسائر والأضرار خلال النسخة السابقة من كوب..وقالت: إن هذه الموارد المالية لم تأت على أساس الحاجة بقدر ما جاءت من منظور سياسي. لذلك، إذا تم إنشاء مثل هذه الصناديق المحايدة بشكل منفصل، فإن ذلك سيؤدي إلى إضعاف حجتنا السياسية.

ودعت الصحيفة أخيرًا جميع المشاركين من الدول المتأثرة سلبًا بتداعيات تغير المناخ إلى تعزيز قدرتهم التفاوضية الدولية وجمع الأدلة القائمة على البحث بشأن تأثيرات تغير المناخ على المديين القصير والطويل من أجل تعزيز مطالبهم للحصول على العدالة المناخية وتحمل الدول المتقدمة مسئوليتها عن اصدار الانبعاثات الضارة..مؤكدة أن تغير المناخ أصبح يشكل تهديدًا وجوديًا لبنجلاديش، وهي في أمس الحاجة لحشد التضامن من جانب بلدان العالم ودعتها كذلك إلى ضرورة إشراك الشباب والمنظمات الاجتماعية وغير الحكومية في الجهود المبذولة للمطالبة بالتعويض عن الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ.