هبة مصطفى تكتب: الذكرى الـ 50 لانتصارات أكتوبر!!

الخميس، 06 أكتوبر 2022 07:49 م
هبة مصطفى تكتب: الذكرى الـ 50 لانتصارات أكتوبر!! هبة مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تتعجب عزيزي القارئ، فأنا لم أخطئ في العنوان، وأعلم جيدا أننا نحتفل بمرور 49 عاما  على حرب أكتوبر المجيدة.

تعرف معنى كلمة مرور 50 عاما على حرب أكتوبر، أتمني من الله أن يمد فى عمرى لأرى الذكرى الخمسين لحرب الكرامة والعزة، وأستعجل قدومه، وغدا أول يوم في العام الخمسيني لذكري الحرب.

 

والسوال الذي يطرح نفسه على بساط المناقشة:

ما ذا أعددنا لهذا اليوم؟

دعونى أتخيل أننا سنحتفل لمدة 365 يوما متواصلا بهذا الحدث الذي وقف له العالم احتراما وتقديرا، وقالت عنه جولدا مائير، رئيس وزراء إسرائبل وقتئذ، في مذكراتها "لن أكتب عن الحرب من الناحية العسكرية.. فهذا شأن العسكريين، لكني سوف أكتب عنه ككارثة وكابوس عشته بنفسي، وسيظل باقيا معي على الدوام".

 

شكرا الزعيم الراحل محمد انور السادات بطل حرب أكتوبر الذي جعل من أيامها كارثة وكابوسا، بعد أن قالت جولدا مائير بعد حريق اليهود للمسجد الأقصى 1969: لم أنم ليلتها وأنا أتخيل العرب سيدخلون إسرائيل من كل جانب، ولكن عندما طلع الصباح ولم يحدث شيء.. لقد أدركت الآن أن إسرائيل تستطيع أن تفعل أى شيء لأنهم - وتقصد العرب - أمة نائمة".. "شكرا لمن أيقظ الأمة النائمة، ورد الصفعة على وجهها لتعيش في كابوس.

 

إنه عزيزي القارئ السادس من أكتوبر الذي قال أيضا عنه أحد الخبراء العسكرين: "في المرات السابقة كان الجنود الإسرائليون يعودون إلى بيوتهم بعد تسريحهم بكل سعادة وفخر، أما بعد حرب أكتوبر فقد عادوا وقد استبد بهم الحزن والفزع ولم يذهبوا إلى بيوتهم، بل ذهبوا إلى أقسام العلاج النفسي من كثرة ما رأوا من أهوال في الحرب".

 

هذه هي أكتوبر 50 التي تستحق التخليد إلى الأبد لتعيشيها كل الأجيال القادمة، فلتكن هذه السنة التى تبدأ من غد، مليئة بالأفكار والتكريمات خارج الصندوق، كما فعل كل من خطط لهذه الحرب الخالدة، وكانت أفكارهم خارج الصندوق في توقيت الحرب الساعة الثانية ظهرا، وهو التوقيت الذي لم يحدث في أى حرب سابقة، فكانت الحروب دائما تبدأ مع أول ضوء للنهار، كما لم يصدق العالم أننا استخدمنا خرطوم المياه في القضاء على خط بارليف!!!

وكما تم استخدام لاًول مرة اللغة النوبية كشفرة عسكرية !!!

دعونا نفكر سويا لشكل جديد لأكتوبر 50 من الآن.

وأول ما نبدأ به أن تكون جميع الانشاءات الجديدة خلال هذا العام مصنع، مدرسة، مستشفى الخ.. باسم أكتوبر 50.

وأن يتم تخليدأاسماء جميع شهداء أكتوبر، جنودا وضباطا، ويمكن أن تعلق  لافتات صغيرة عند مداخل بيوتهم التي عاشوا فيها، ونكتب عليها هنا كان يعيش الشهيد.. ليدرك الجيل الجديد أن للانتماء قيمة يجب أن نحافظ عليها.

والوقت معنا حتى نستطيع تغطية أسماء الشهداء.

وأقولها ملحوظة.. راودتني وأنا أسير فوق كوبري أكتوبر لم أجد عليه رغم الآلاف من اليافطات الإعلانية صورة واحدة لشهيد من شهداء حرب أكتوبر طوال هذا الشهر.. أتمنى أن تحتفل كل محافظة من محافظات مصر بصور لأبنائها من الشهداء.

اتعرفون لماذا ؟

حتي تتساءل الأجيال التي لم تعرفهم من هؤلاء؟

سنقول لهم إنهم القدوة الحقيقية التي تبحثون عنها، فعاشت لنا ولكم (أكتوبر 50) في كل بيت وشارع.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة