رسائل هامة لرئيس مجلس الشيوخ مع انطلاق دور الانعقاد الثالث: نثق فى تجاوز الرئيس السيسي بمصر المرحلة الحرجة.. والمشروعات القومية خففت من وطأة تداعيات الأزمة العالمية.. ويؤكد: الإنجازات لا ينكرها إلا أعداء الوطن

• رئيس مجلس الشيوخ: نقول لأعداء "موتوا بغيظكم"

• عبد الوهاب عبد الرازق: نجدد العهد ببذل الجهد لمعاونة مؤسستنا في استكمال طريق التنمية و3 دراسات جديدة أمام المجلس بالدور الجديد

انطلق دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعى الأول لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، وسط تجديد العهد فى بذل جهدًا أكثر مما مضى لمعاونة مؤسسات الدولة المصرية فى استكمال مسيرة التنمية للعبور من المرحلة الصعبة التى يشهدها العالم، فى ظل الأزمات المُتلاحقة إنطلاقا من فيروس كورونا المستجد وصولًا للحرب الروسية الأوكرانية، وتأكيد الثقة فى القيادة السياسية على التجاوز بمصر هذه المرحلة الحرجة.

واستهل رئيس مجلس الشيوخ كلمته بمناسبة بداية دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعى الأول، بتقديم بأسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى، على كل ما شهدته مصرنا الحبيبة تحت قيادته من إنجازات، وما حققته من نجاحات عديدة ومتنوعة فى المجالات المختلفة، وعلى المستويات كافة إنجازات شهد لها العالم ولم ينكرها إلا أعداء الوطن الذين يسوؤهم النجاح ويغيظهم العمار وهم فئة قليلة ضالة، لا نأبه لهم بل نقول لهم موتوا بغيظكم لأن القافلة تسير على بركة الله.

وأكد المستشار "عبد الرازق" على الثقة فى القيادة السياسية، التجاوز بمصر هذه المرحلة الحرجة التى يمر بها العالم، الذى لا يكاد يخرج من جائحة كورونا وتداعياتها على الاقتصاد ليدخل فى كارثة اقتصادية أشد وطأة وأكثر وبالًا على العالم كافة، وعلى وجه الخصوص الدول النامية وهى الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف عبد الرازق: "مصر غير بعيدة عن تداعيات الأزمة التى خفف من قسوتها إلهام المولى عز وجل للرئيس بالمشروعات العملاقة التى بدأها منذ توليه المسؤولية من مصانع جديدة أنشئت ومصانع قديمة طورت ومصانع مُعطلة شُغلت ومزارع سمكية عملاقة دُشنت وأنتجت وملايين أفدنة من الصحارى استصلحت بأحدث أساليب العلم الحديث واستزرعت وآتت أُكلها بعد أن أثمرت وصوامع لتخزين الغلال لسد احتياجات البلاد لأطول مدة ممكنة شيدت.

ولفت عبد الرازق، إلى ما قام به الرئيس من رفع المعاناة عن محدودى ومعدومى الدخل، فضلا عن توجهاته بتطوير القرى والمناطق غير الآمنة وغير المخططة بما أطلقه من المبادرات الرئاسية الكثيرة التى تعرفونها وعلى رأسها مبادرة حياة كريمة لتطوير قرابة أربعة آلاف قرية ومبادرة تكافل وكرامة وتطوير العشوائيات،وتحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف الزراعى وتبطين الترع والمصارف وغير ذلك من مبادرات جعلت مصر من أفضل البلاد فى الحد من آثار الكارثتين كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.

واستطرد قائلًا: "لذلك لزامًا علينا من جانبنا أن نشكر الرئيس وأن نكون سواعد تؤازره بكل ما نملك فى سعيه الدائم والدؤوب نحو تحقيق حلم الشعب المصرى المثابر والداعم لقياداته والواثق فى رؤيتها والمؤمن بحكمتها والمساند لجهودها والمعزز لمجهوداتها".

وتعهد المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، بتجديد العهد ببذل جهدًا أكثر مما مضى مع أعضاء المجلس، لمعاونة مؤسسات الدولة المصرية فى استكمال طريق مسيرتنا التنموية على النحو الذى رسمه الدستور والقانون، حتى نعبر هذه المرحلة الصعبة علينا وعلى العالم من قبلنا"، متوقعا أن يزخر هذا الدور الجديد بالموضوعات الهامة التى قد تكون أكثر مما مضى".

وكشف عبد الرازق خلال الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الثالث، عن تلقى الأمانة العامة مع بداية هذا الدور 3 دراسات هامة من شأنها أن تشكل تحركًا ملموسًا فى بعض الملفات التى توليها الدولة أهمية، متمثلة فى ظاهرة العنف الأسرى، الشباب وسوق العمل غير الرسمى، وأخيرًا الألعاب الإلكترونية "الفرص والتحديات"، والتى تقدم بها على الترتيب، النواب (محمد هيبة – أحمد أبو هشيمة- حسانين توفيق)

وأضاف عبد الرازق، أن هذا كله يحتاج مزيدًا من الجهد الممزوج بالفكر الثاقب المخلص فى أداء رسالتنا الدستورية على النحو الذى يرضى ربنا وشعبنا، قائلًا: نعاهد الله على ذلك مُستعينين به عز وجل... وراجينه التوفيق لما فيه خير بلادنا وشعبنا... فهو نعم المولى ونعم النصير".

وأشار عبد الرازق إلى ما قام به المجلس من إنجازات نفخر ويفخر الشعب بها، ولذلك أجد لزامًا بأن أتوجه بخالص الشكر وعظيم التقدير إلى سيادتكم جميعًا على ما أوليتموه من اهتمام كبير لتمكين المجلس من أداء دوره التشريعى والرقابى على النحو الذى رسمه الدستور والقانون.

 واستطرد عبد الرازق، " لقد اسهمتم من خلال مشاركاتكم المتميزة فى اجتماعات اللجان النوعية أو مداخلاتكم القيمّة فى جلسات المجلس فى خروج التشريعات بشكل منضبط ودقيق "، مشيدًا بالدراسة القيمة بشأن الزيادة السكانية التى أبرَزَتْ أسبابَها وآثارها واقترحتم فى نهايتها الحلول الناجعة لها وأرسلتُها إلى رئيس الجمهورية فوجه مجلس الوزراء باتخاذ اللازم نحوها، وبدوره قام رئيس مجلس الوزراء بتوجيه الوزارات المعنية بدراسة النتائج التى خلصت إليها.

ولفت عبد الرازق، إلى أن توصيات المجلس ولجانه فيما قدم من طلبات مناقشة عامة واقتراحات برغبة أرسلت جميعها للحكومة فتدارستها، وأرسلت ردودًا على معظمها بما يكشف عن أن أداءكم كان محل تقدير من الحكومة لما لَمَسَتْه من تعاونٍ وعمقٍ فى الدراسة والتحليل ورغبة فى خدمة الصالح العام التى كشفت عنها تلك التوصيات، لافتًا إلى أن رؤية المجلس فى مشروعات القوانين التى تم مناقشتها كان محل تقدير من مجلس النواب الموقر، أعلنه جهارًا ومرارًا، رئيسه المحترم، الأخ والصديق ورفيق العمر وشيخ القضاة الدستوريين، المستشار الدكتور حنفى جبالى، الأمر الذى يؤكد على عمق التعاون والتكامل فى الأداء مع مجلس النواب الموقر لصالح الوطن.

وفى سياق متصل، تقدم رئيس المجلس مع تزامن انعقاد الدور الثالث مع ذكرى انتصار أكتوبر المجيد، وهى التاسعة والأربعين لهذا النصر المبين، بتحية تقدير وإعزاز لجيش مصر الباسل، الذى نصفه دومًا بأنه مدرسة الوطنية المصرية ومَجْمَعُ الأبطال العظام الذين نفخر بهم وبدورهم الداعم والمساند دومًا للإرادة الشعبية، مشيرًا إلى ما خاضه الجيش المصرى من معارك تاريخية طويلة حقق فيها البطولات والانتصارات جعلته واحدًا من أقوى الجيوش وأقدرها ليس فقط فى مجال المعارك العسكرية النظامية، بل والمعارك غير النظامية فى مواجهة التنظيمات الإرهابية التى نجح فى دحرها والقضاء عليها بالتعاون والتكاتف مع أشقائهم من رجال الشرطة الوطنية المؤمنين برسالتهم المخلصين لوطنهم إلى أن ساد الأمن والأمان فى ربوع البلاد.

كما وجه تحية احترام وتقدير لكل جندى مصرى ودعوة صادقة لكل شهيد افتدى وطنه وأمنه واستقراره بأغلى ما يملك، وطوبى لهم فى جنات الفردوس بإذن الله.

ووجه رئيس المجلس، بمناسبة ذكرى المولد النبوى الشريف، تلك الذكرى العزيزة على كل مسلم التى بشرت بمولد رسولنا وقدوتنا وهادينا ورحمة الله تعالى للعالمين سيدنا ونبينا محمد، صلى الله عليه وسلم، التهنئة إلى جميع المصريين قيادة وشعبًا بالمولد النبوى الشريف.

وشهدت الجلسة أيضا مداخلات لأعضاء الشيوخ، التى أكدوا فيها على ما تشهده مصر من مشروعات تنموية عملاقة وأثارها الإيجابية على المواطن المصرى، فضلا عن توجيه التهنئة للقيادة السياسية والشعب المصرى بمناسبة ذكرى 6 أكتوبر والمولد النبوى الشريف، بالإضافة إلى تلقى رئيس المجلس إخطارات من رؤساء الأحزاب السياسية بشأن اختيار ممثليهم تحت القبة، ومنهم اختيار النائب حسام الخولى رئيسا للهيئة للبرلمانية لحزب مستقبل وطن، حاتم حشمت فرج الدسوقى ممثلا للهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، ومحمود أبو النصر نائبًا لرئيس الهيئة، وكذا اختيار النائب طارق رسلان ممثلا للهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر.

وخلال الجلسة، أعلن المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، أنه ورد طلب برفع الحصانة عن عضو-لم يذكر اسمه، وانتهى مكتب المجلس إلى حفظ الطلب لعدم توافر الشروط اللائحية، وعرض الأمر على المجلس للإحاطة دون ذكر أسماء.

وفى سياق متصل، أشار عبد الرازق، إلى أن النائب سامح عاشور كان قد تقدم بطلب للاستقالة من عضوية المجلس لعزمه للترشح على منصب نقيب المحامين فى الانتخابات المحدد لها 4 من سبتمبر الماضى وعرضت الاستقالة على مكتب المجلس فقرر إرجاء نظرها إلى اجتماع يعقد فى 24 من الشهر ذاته وأصر عليها فى حينها وقرر المكتب عرضها على المجلس فى أول جلسة تالية.

وتابع "عبد الرازق" أنه بعد ذلك تقدم النائب بطلب آخر للعدول عن الاستقالة، مبررا ذلك بعدم ترشحه للانتخابات فى وقتها ونظرا لعدم وجود نص قانونى يمنع العدول عنها قبل عرضها على المجلس فقد قبل المجلس طلب العدول عنها.

كما أعلن رئيس مجلس الشيوخ، أن النائب سامح عاشور كان تقدم للمجلس بطلب لسماع أقواله فى إحدى القضايا وأذن له المجلس بذلك.