أكرم القصاص يكتب: 49 عاما على النصر والعبور.. الحارس الأمين

الثلاثاء، 04 أكتوبر 2022 10:00 ص
أكرم القصاص يكتب: 49 عاما على النصر والعبور.. الحارس الأمين أكرم القصاص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- يظل العهد بين الشعب والجيش حربا وسلما وتنمية.. أذاب المقاتلون الساتر الترابى.. وسدوا فتحات النابالم بأجسادهم وقاتلوا قتال الشهداء

 

- الرئيس يؤكد أن شجاعة المقاتل وصمود الشعب ووعيه ومساندته قواته المسلحة العامل الحاسم فى صنع النصر المجيد

 

49 عاما على انتصار أكتوبر، العبور الذى قلب الموازين الاستراتيجية ببطولات أسطورية للمقاتل المصرى، والجيش الحارس الأمين.. العبور نموذج للإرادة والقدرة والحلم الذى أصبح حقيقة، بعد 5 يونيو، كانت كل التحليلات تتحدث عن نهاية واستسلام، وخلال أسابيع بدأت حرب الاستنزاف، وتم تدمير إيلات، وتنفيذ عمليات نوعية مذهلة، المقاتلون يتحركون ويبنون دفاعاتهم الجوية تحت القصف والمراقبة الجوية للطيران الإسرائيلى.
 
6 سنوات، يبنى الجيش تحصيناته، تحت سمع وبصر العدو المزود بأحدث أدوات المراقبة والتصوير، وخط من أقوى التحصينات العسكرية بساتر ترابى وتحصينات فولاذية وخراطيم نابالم وطيران لا يهدأ، بحسابات التسليح والقدرات كان المستحيل قائما مثل خط بارليف، فى ظهر السادس من أكتوبر، تكشفت الأرض عن مارد يعمل بحسابات الإرادة ويغير المعادلة، ويقدم درسا يبقى علامة على عقيدة لا تفنى للقوات المسلحة، جيش الشعب «لا مستحيل»، كل مقاتل يحمل قصته وحلمه على ظهره مع الشدة العسكرية الثقيلة ليعبر بكل هذا، من الهزيمة إلى النصر.

نقطة فاصلة

 

 العبور نقطة فاصلة، أذاب المقاتلون الساتر الترابى بخراطيم مياه، وسدوا فتحات النابالم بأجسادهم، وقاتلوا قتال الشهداء، ليصنعوا انتصارا يبقى شاهدا على عقيدة لا تنتهى للقوات المسلحة على مر السنوات، وفى كل اختبار واجه الجيش التحدى، يحفظ الأمانة فى الحاضر ويحرس المستقبل. 
 
الشعب وقواته المسلحة دائما فى علاقة توحد، هى قوات الشعب وأبناؤه وإخوته التى لم تخذله أبدا، والشعب يقف مع قواته فى كل وقت، وهى علاقة تثير حيرة الكثير من المراقبين، الذين عجزوا عن فهم هذه العلاقة، ولهذا فإن الرئيس دائما يوجه التحية لكل رجال القوات المسلحة، لشجاعتهم وتضحياتهم، وللشعب المصرى الذى قدم أبناءه، وضحى ليعيد بناء قواته المسلحة، وكان لصموده ووعيه ولمساندته قواته المسلحة فى أصعب وأدق الأوقات، العامل الحاسم الذى صنع هذا النصر المجيد.
 
الشعب تمسك بقدراته، وساند قواته المسلحة، ومنحها ثقته، وتحصنت بالإيمان والعلم والمعرفة والإرادة، درس تستوعبه مصر اليوم وهى تتوجه للمستقبل، بإدراك للتحديات التى تصر على عبورها نحو التنمية والتقدم، وتغير واقعها على نحو يليق بتاريخها وحضارتها وعظمة شعبها، وسط محيط إقليمى مضطرب ومعقد، ووسط أزمات عالمية غير مسبوقة.
 
هذه هى المعادلة، التى ترسم وحدة مصر والمصريين، وتمنحهم القدرة على عبور الأزمات وتحدى الصعاب بوحدتهم، جيشا وشعبا، الجيش الوطنى الموحد، رمز لشعب يدق كله كالقلب، ويقهر أعداءه فى كل مواجهة، بالصبر والصمود.

قصص الأبطال 

 

رغم مرور 49 عاما، ما زالت هناك قصص تتكشف عن بطولات أسطورية، سواء فى توقيت قرار الرئيس أنور السادات أو خطط الخداع الكبرى، حيث جرت التجهيزات علنا تحت سمع العدو وبصره وأجهزته، قصص تستحق التوثيق، ونحن نقترب من الذكرى الخمسين، قصة لكل جندى، وكل ضابط، وصف ضابط والشعب المصرى الذى صمد وتمسك وضحى، والقوات المسلحة من الشباب المتعلم الحالم، الذى تعامل باتجاه واحد هو تحقيق الانتصار، واسترداد الكرامة، عانق الموت بلا تردد، وأمسك النار بيديه، تتفوق على قصص عالمية، أبطال الطيران والصاعقة والمشاة، والبحرية والجوية، والمدرعات والإشارة، والدفاع الجوى، والإمداد والتموين والأشغال والمهندسين، وأسماء مثل عبدالعاطى صائد الدبابات، ومحمد أفندى رافع العلم، وأبطال الصاعقة البحرية، وزملاؤهم من القوات الخاصة ممن سبقوا العبور، ونجحوا فى إغلاق مواسير النابالم التى تصب جحيما على شاطئ القناة، أصروا على إغلاقها بأيديهم وأجسادهم قبل أن يبدأ العابرون، هناك قصة تذويب الساتر الضخم بخراطيم المياه، أو الصول إدريس مبتكر الشفرة النوبية للإشارة، والجندى سيد زكريا خليل، جندى المظلات المصرى، أحد شهداء حرب أكتوبر 1973، استطاع وحده إيقاف كتيبة كاملة من الجيش الإسرائيلى بعد استشهاد باقى فصيلته فى حرب 1973، وكشف قصته جندى إسرائيلى قدم متعلقاته بعد 23 سنة أمام حفل دبلوماسى، وأطلقت عليه الصحافة العالمية أسد سيناء، الذى قاتل كتيبة وحده بدباباتها، حرب كل من شارك فيها أبطال.
 
اليوم ونحن نتذكر إخوتنا وآباءنا أبطال العبور العظيم، من القادة والضباط وصف الضباط والجنود، نسترجع أياما مجيدة من تاريخنا وبطولات أبناء الشعب من قواتنا المسلحة، الذين استشهدوا أو عاشوا ليحكوا قصصا وأساطير، ضمن سلسال بطولات لا ينقطع، على مدى التاريخ العظيم للجيش الوطنى الموحد رمزا لوحدة الشعب. 
 
وخلال احتفال العام الماضى، قال الرئيس عبدالفتاح السيسى: إن «البطولات والأمجاد صنعها رجال القوات المسلحة بدمائهم الزكية فى ملحمة عسكرية أبهرت العالم، تعكس إرادة المصريين فى استعادة حقوقهم وتمسكهم بسيادة الوطن وأرضه وكرامته، لتبقى حرب أكتوبر نقطة تحول فى تاريخنا المعاصر».
 
وعلى مدى السنوات، ظل الجيش يحمل عقيدته فى قلبه، لم يتوان أبدا عن التحرك للدفاع عن تراب الوطن وأمنه، الجيش الباسل جدار صلب يستند عليه الشعب، ويراهن عليه، ويطمئن فى وجوده، ساهرا على العهد، وفى كل الاختبارات ظل حارسا أمينا، وخلال السنوات التى تلت 25 يناير، تحمل الجيش أحمالا تهد جبالا، واختبارات تسببت فى تفتيت دول، لكنه صمد فى مواجهة تهديدات خطرة، وخاض معارك فى مواجهة أعداء بلا قلب ولا إيمان. 
 
عندما ساقته الأقدار لأن يتحمل مسؤولية ضخمة ومعقدة فى وقت صعب، وجد الجيش نفسه مسؤولا عن إدارة دولة فى حجم مصر بكل تفاصيلها، بعد انهيار سياسى وأمنى سريع، وفراغ، كان على المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بقيادة المشير محمد حسين طنطاوى، أن يتحمل مسؤولية إدارة الأمن والاقتصاد والسياسة فى مرحلة انتقالية فى ظروف بالغة التعقيد، ووسط صراعات وتناقضات وتقاطعات، وقوى سياسية تائهة، وقوى منظمة لديها أطماع.
 
حافظ المجلس الأعلى للقوات المسلحة على خيوط كثيرة، ومن كانوا فى هذه الدائرة يعلمون كيف كان الوضع معقدا، سواء كانت هناك قوى داخلية أو خارجية تحاول خلق صدام أو إشعال حرب أهلية، ومحاولة توريط القوات المسلحة فى أزمات وصدام مع الشعب، لكن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وبعقيدة الولاء للشعب، أدار الأمور بحكمة وهدوء شديدين وبقوة وإرادة، حافظ على هيبة القوات المسلحة وعلى أمن البلاد، وجنبها صدامات، كان يمكن أن يدفع ثمنها الشعب أضعافا.

على خيط مشدود

 

كانت الدولة على خيط مشدود، كل خطوة فيها تحتمل هاوية أو نجاة، كان اختبارا للدولة ومجالا للكثير من الأجهزة والدول والأعين المفتوحة خلف ستار إعلامى أو بحثى أو سياسى أو دبلوماسى، ملعب مفتوح لأجهزة وأياد وأعين، فى محيط ينذر باشتعال حرائق وصراعات، عدوان على كنائس، أو حروب مذهبية، ومظاهرات طائفية ومطالب فئوية، أموال وفضائيات وصحف وجمعيات، قنوات دينية كل مهمتها الهجوم على الأقباط والمذاهب الأخرى، وتكفير المجتمع على مدار الساعة، محاولات للتحريض ضد الجيش، واستفزازات انتهت بصدامات، لكن العقيدة الحامية نجحت فى حماية البلاد وإخراجها من مصير خطر.
 
القوات المسلحة بعد يناير، منعت وقوع حرب أهلية، أو انتزاع السلطة لصالح الجماعات الأكثر تسلحا وتنظيما، اختارت الدولة والشعب، ولم تقف على الحياد، وواجهت محاولات إشعال حرب أهلية يفوز فيها الأقوى والأكثر تنظيما وتسليحا، ليفرض إرادته، جيش مصر حسم خياراته، ولم يقفز على السلطة، وكان يمكنه أن يفعل، وهى تجربة تشير إلى شرف هذه المؤسسة الوطنية، وقدرتها على تمييز الأمور، وتخطى محاولات الوقيعة بين الشعب وبعضه أو جيشه. 
 
الجيش الذى انتصر قبل 49 عاما، ظل على العهد بعقيدة واضحة، كان الاختبار الأصعب بعد قفز تنظيم الإخوان على السلطة، والتلاعب بالتيارات السياسية والرهان على التفتيت، عاش المصريون على مدى شهور تجربة جديدة عليهم، هويتهم وبلدهم مهددان، وتنظيم سرى علنى يسفر عن وجهه، ويسعى للسيطرة وتقسيم الدولة والناس طائفيا وعرقيا، ناهيك عن فشل تام فى إدارة شؤون البلد اقتصاديا وسياسيا، ورغبة فى التهام المؤسسات الدستورية والسياسية، وسعى لتقسيم وإضعاف النواة الصلبة، وإنشاء ميليشيات خاصة موازية كانت يمكن أن تقود البلد إلى حريق. 

مواجهة الخطر

 

شعر الشعب بوجود خطر يهدد أرضه وثقافته وحضارته، التى تكونت عبر آلاف السنين، وخرج ليعلن رفضه لحكم المرشد، أو رهن البلد لصالح خليفة وهمى، يومها تصورت الجماعة أنها قادرة على تخويف الشعب، وأسفرت فى الاعتصامات الإرهابية عن وجه معاد للبلد والشعب، لكن الشعب اتخذ قراره، ورفض تهديدات ساندتها مواقف حلفاء كبار وأموال مفتوحة، لكن الشعب اتخذ قراره، وراهن على أبنائه فى القوات المسلحة، الذين لم يخذلوه من قبل، ساندوا اختياره وحرسوا إرادته، انحاز الجيش بقيادة المشير عبدالفتاح السيسى للشعب، وأعلن أنه «ما عاش من يهدد شعب مصر».
 
كان يوم 3 يوليو 2013 هو أطول وأصعب أيام ثورة 30 يونيو، وضع الشعب المصرى ثقته فى شجاعة القوات المسلحة وانحيازها للشعب للمرة الثانية. 
 
ومن عاصر هذه الأيام، يدرك حجم التهديد القائم، وقيمة ما تحقق، والتضحيات الهائلة، والثمن الذى أعلن المصريون استعدادهم لدفعه مقابل إنقاذ وطنهم، فى مواجهة تهديدات إرهابية بحرق البلد.. طوال 8 سنوات، قدم المصريون بكامل اختيارهم ثمن هذا الاختيار، قدموا أغلى ما لديهم، دماء أبنائهم، فى مواجهة إرهاب استهدف حياتهم وبيوتهم وأرزاقهم.
 
كان أبطال الجيش والشرطة يواجهون عدوا غير تقليدى، يحمل الكراهية والحقد مع المتفجرات والبنادق والأسلحة الثقيلة، يهاجم القوات، ويفجر ويحرق الكنائس، ويقتل المصلين فى المساجد.

فى مواجهة إرهاب أسود

 

كان المصريون يعرفون حجم تهديد الإرهاب، الذى فكك دولا وأطاح ببلاد وشعوب، عدو غير تقليدى وحرب ليست نظامية، إرهاب مدعوم بالمال والسلاح، خاضت القوات المسلحة حربا فى مواجهة إرهاب أسود متعدد الرؤوس، فى حرب غير تقليدية تمسك فيها الجيش بعقيدته، وتم الإعلان عن العملية سيناء 2018 التى أنهت الإرهاب بثمن كبير، وتزامنا مع احتفالات الذكرى 45 لانتصار أكتوبر، صدر بيان القوات المسلحة ليمثل تأكيدا للتقدم الكبير فى مواجهة الإهاب، وتطهير سيناء من فلول الجرذان السوداء، لتكتب مصر نهاية للإرهاب على أرض سيناء، وتقدم درسا فى هزيمة تنظيمات كادت تجتاح المنطقة وتفرض سيطرتها وترفع راياتها السوداء، إرهاب ليس محليا فقط، وليست التنظيمات الإرهابية مجرد خارجين على القانون، لكنها تنظيمات معقدة ذات امتدادات خارجية، لم يتعامل الجيش والشرطة مع تنظيمات الإرهاب بسيناء على أنها مجرد تهديد محلى، بل جزء من شبكة متصلة على جبهات متعددة، وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى: خلال 2013 و2014 حتى 2017، كانت القوات المسلحة تنفق مليار جنيه كل شهر، خلال 84 شهرا من أجل مواجهة الإرهاب.
 
كانت القوات المسلحة تعمل بحرص شديد، لكون حركتها وسط المدنيين، بينما لا يراعى الإرهابيون أى قواعد إنسانية، أقرب لمن يجرى جراحة لاستئصال ورم خبيث بين الأعضاء الحيوية للجسم، بكثير من الصبر والعمل المعلوماتى استمرت عمليات التطهير.
 
هزيمة الإرهاب أثرت على مستقبل التنظيمات الإرهابية فى الشرق الأوسط، وانعكس نجاح مصر على مصير الإرهاب فى سوريا والعراق، وليبيا، وغيّر خرائط التنظيمات فى المنطقة، لتكون نهاية الإرهاب فى المنطقة بتوقيع مصرى.

فى معركة التنمية

 

بجانب مواجهة الإرهاب، شاركت القوات المسلحة فى عملية التنمية من خلال الهيئة الهندسية وجهاز الخدمة الوطنية، وعملية التنمية الزراعية والصناعية، من دون أن تنسى دورها الأساسى، فلم تتوقف عملية تحديث تسليح القوات المسلحة بكل المعدات، فضلا عن التدريب، وهى عملية أثارت أسئلة، لكن إجابتها جاءت من حجم التحولات، التى شهدتها المنطقة فى محيط مضطرب، كانت القواعد العسكرية والفرقاطات وحاملات الطائرات والطائرات، تمثل أحدث التطورات العسكرية فى العالم، خاصة للدول ذات الموقع والتأثير الاستراتيجى، فى ظل تطورات وتحولات سياسية إقليمية ودولية متسارعة. 
 
بناء القدرة يدعم التوازن الإقليمى فى موازين القوى، مع الأخذ فى الاعتبار أن الأمن القومى لا يتوقف على الحدود، بل يمتد بالخارج لتحمى الأمن القومى وتواجه وتردع التهديدات العسكرية، والإرهابية، وكل مصادر التهديد للمصالح الحيوية الاقتصادية والسياسية وأيضا حركة الملاحة والاستثمارات.
 
تنوعت مصالح وعلاقات مصر كثيرا خلال السنوات الأخيرة، وهذا التنوع فى جزء منه يرتبط بمصالح مباشرة، وأيضا بعلاقات ودور تلعبه الدولة المصرية بهدف تقليل الصراعات ودعم الحلول السياسية، وهى مساع لحماية السلام، من مركز القوة والقدرة، لأنها تتعامل مع أطراف تظن أن لديها القدرة على التدخل، ويمثل فن إدارة هذه القوة الرشيدة، ردعا لكل جهة أو طرف يسعى لتهديد الأمن القومى المصرى، أو الأمن الإقليمى ويخل بتوازن المصالح. 
 
بالفعل خلال السنوات الماضية، نجحت قوة الردع المصرية فى تحييد تهديدات من الغرب أو الشرق، ومن دون تدخل فقط بالإشارة وتحديد الخطوط الحمراء، لتحمى توازنا إقليميا، وتحقق الهدف الاستراتيجى فى مواجهة التهديدات أيا كان مصدرها غربا وشرقا، لتكون القوات المسلحة حارسا أمينا يحمى السلام والاستقرار، ويحقق الردع الرشيد.
 
صمد المصريون فى وجه الإرهاب، ولم يكتفوا فقط بهزيمة التهديد، لكنهم واصلوا الاختيار بقرار واضح، تحملوا إصلاحا اقتصاديا صعبا، تخلصوا على مدى سنوات من تهديدات للأمن القومى أقوى من الإرهاب، من الفيروس سى، ومن العشوائيات، وبنوا مدنا ومناطق صناعية واستصلحوا أراضى، وواصلوا طريقهم إلى المستقبل بثقة وإرادة.
 
خلال سنوات، سلكت الدولة طريقا صعبا، لإعادة صياغة وبناء تصورات التنمية، والتحرك فى كل الملفات، طرق وزراعة وصناعة وسياحة، وكلها ملفات تتواصل وتتكامل، لتشير إلى تخطيط، يستهدف تغيير الواقع وبناء الإنسان سعيا لحاضر ومستقبل أفضل لمصر والمصريين، وفى كل مناسبة يؤكد الرئيس: «إن الشعب قدم الكثير لجيشه، وجاء الوقت اللى جيشكم بيرد الجميل دلوقتى بعمل غير مسبوق»، فى إشارة إلى ما يقدمه الجيش من جهود فى التنمية والبناء، من دون أن ينسى أو يتخلى عن دوره الرئيسى فى حماية الوطن. 
 
وفى الذكرى 49 لانتصارات أكتوبر، يظل العهد بين الشعب والجيش قائما، حربا وسلما وتنمية.
 
p
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة