جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس اللبناني ميشال عون من نظيره الفرنسي، لتهنئته بالتوصل الى اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.


من جانبه جدد الرئيس اللبناني ميشال عون التأكيد على امتنان لبنان لوقوف فرنسا الدائم إلى جانبه، وخصوصا وقوف الرئيس ماكرون شخصيا إلى جانب لبنان وشعبه، في مختلف الظروف التي اجتازها.


واستعرض الرئيس عون لنظيره الفرنسي المراحل التي تم تحقيقها، مشيرا إلى أن المهم الآن هو أن يتم التوقيع على المستندات اللازمة، وفق ما تم التوصل إليه، لكي تبدأ عمليات الحفر واستخراج النفط والغاز، لافتا إلى أن الأمر من شأنه أن يحمل نتائج إيجابية كبيرة على الاستقرار في لبنان، إضافة إلى انطلاق عملية النهوض بالأوضاع الاقتصادية الصعبة في الوقت الراهن. 


وشدد على أن لبنان وشعبه يعوّلان كثيرا على فرنسا لحسن تطبيق التزامات الاتفاق والإفادة منه على مختلف الصعد، فيما اعتبرالرئيس الفرنسي أن الاتفاق يشكل فرصة لتحقيق الاستقرار في لبنان والمنطقة، مؤكدا أن فرنسا ستعمل على تطبيق الاتفاق، لا سيما مع "توتال" .


وتطرق الرئيسان عون وماكرون، خلال الاتصال، إلى الظروف الحالية التي يجتازها لبنان، فأكد الرئيس اللبناني أنه سيواصل سعيه من أجل تحقيق الإصلاحات المطلوبة لبلوغ التعافي، خصوصا مواصلة التدقيق الجنائي حتى بلوغ خواتيمه، وصولا إلى إقرار قانون تعديلات السرية المصرفية، وإعادة هيكلة القطاع المصرفي، وأنه سيعمل حتى اللحظة الأخيرة من ولايته على المحافظة على استقرار لبنان، واحترام الاستحقاقات الدستورية، معربا عن أمنيته في أن يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، وتفادي أي فراغ رئاسي. 


وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن فرنسا ترغب أيضا في أن يتم احترام مسار الاستحقاقات الدستورية، في مواعيدها، مشيرا إلى أن انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية هو أمر سيادي للبنان وبمثابة أولوية دستورية يجب احترامها، مؤكدا دعمه لبنان للتوصل إلى اتفاق نهائي مع البنك الدولي، إضافة إلى تأمين الأمن الغذائي له من خلال المنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة. 


وفي ختام الاتصال، وجّه الرئيس عون إلى نظيره الفرنسي دعوة لزيارة لبنان.