نابليون الثالث من المنفى إلى رئاسة فرنسا.. تعرف على حكايته فى ذكرى وفاته

توفى نابليون الثالث المسمى حتى 1852 لويس نابليون في 9 يناير عام 1873 في إنجلترا وهو رئيس جمهورية فرنسا الثانية بين عامى 1850-1852، ثم إمبراطور الفرنسيين بين عامى 1852-1870، وقد منح بلاده عقدين من الازدهار في ظل حكومة مستقرة لكنه قادها في النهاية إلى الهزيمة في الحرب الفرنسية الألمانية.

كان الابن الثالث لأخ نابليون الأول لويس بونابرت الذي كان ملك هولندا من 1806 إلى 1810 ، وكانت زوجته هورتنس دي بوهارنيه بونابرت ابنة نابليون الأول.

ووفقا لموسوعة بريتانيكا قضى لويس نابليون طفولة وشبابه في المنفى حيث تم طرده ووالدته ، مثل كل آل بونابرت من فرنسا في عام 1815 بعد سقوط نابليون الأول، وفي النهاية، وجدوا منزلًا جديدًا في سويسرا ، حيث اشترت العائلة  في عام 1817 قلعة أرينبرج.

أحس نابليون بالشوق إلى وطنه المفقود ، بالإضافة إلى الإعجاب الشديد بعبقرية نابليون الأول وخلال زياراته لأقاربه في جنوب ألمانيا وإيطاليا ، تعرف ليس فقط على الضحايا المنفيين الآخرين ولكن أيضًا على حياة شعب مقموع ، مثل هؤلاء الإيطاليين الذين كانوا يعيشون في ظل الحكم النمساوي الباباوى.

وبناءً على ذلك، شارك في مؤامرة فاشلة ضد الحكومة البابوية في روما عام 1830 وفي التمرد في وسط إيطاليا عام 1831، والتي قُتل فيها شقيقه أما هو نفسه فلم ينقذ من القوات النمساوية إلا بتدخل أمه.

ظل لويس نابليون في إنجلترا حتى قيام ثورة فبراير من عام 1848، حيث عاد إلى فرنسا ليرشح نفسه في الانتخابات رئيسا للجمهورية الثانية، وكان ذلك سيتقرر عن طريق استفتاء عام، أي بأخذ أصوات الشعب الفرنسي كله، ولقد حاز لويس نابليون انتصارا باهرا، وبفضل شهرته فاز بخمسة ملايين ونصف المليون صوت من أصل سبعة ملايين ونصف المليون مقترع، وأدى اليمين الدستورية للجمهورية، وتحول في غضون أسابيع قليلة من شخص منفي ووحيد، إلى رئيس رسمي للدولة ثم قرر الفرنسيون وفقا لاستفتاء عام  أن يصبح نابليون إمبراطورا ولقب بنابليون الثالث.