تعد شخصية الفرعون إخناتون واحدة من أكثر الشخصيات جاذبية في عصر الفراعنة لعدد من الأسباب منها معتقداته، أو الفن غير العادي الذي روج له، أو للسياسات التي طرحها على عكس أي فرعون من قبله، والتغييرات الجذرية التي قادها فى المجتمع المصري القديم إلى وصفه بأنه "أول الموحدين فى تاريخ البشرية".
كل هذا نشأ في الأسرة الثامنة عشرة قبل أكثر من 3000 عام عندما أطلق ما أصبح يعرف باسم ثورة العمارنة حيث تم إنشاء نظام ديني جديد على أساس عبادة آتون قرص الشمس وقد أدت هذه الخطوة الفردية غير المسبوقة إلى تكهنات لا تنتهي حول أفكار إخناتون ودوافعه وفقا لموقع ديلى إكسبريس البريطانى.
وقد تم استكشاف نقطة التحول في تاريخ مصر خلال الفيلم الوثائقي لقناة سميثسونيان ، "الأسرار: نفرتيتي" ، وهو اسم زوجة إخناتون التي أنجب منها ست بنات حيث يوضح الفيلم أن الدين فى مصر القديمة حتى عهد إخناتون كان شديد التعدد في الآلهة حيث كانوا يعبدون العديد من الآلهة المختلفة.
وقال البروفيسور باري كيمب عالم المصريات بجامعة كامبريدج: "يبدو أن إخناتون قد مر بلحظة من لحظات الحقيقة عندما رأى أن كل هذه الأشكال الأخرى من الألوهية التي اتبعها الناس حقًا ليس لها جوهر، وقد توصل إلى أن الشكل الوحيد من القوة الذي لا يمكنك فهمه حقًا هو الشمس ، وهي موجودة ، يمكنك رؤيتها وهذا كل ما يهم ".
وقالت الدكتورة كيت سبينس عالمة الآثار في جامعة كامبريدج: "بالنسبة للمصريين القدماء مجرد القول إن هناك إلهًا واحدًا مؤثرا بشكل عميق على فهمهم لبيئتهم بأكملها وكونهم بأكمله".
ويعتقد أن نفرتيتي لعبت دورًا محوريا خلال هذه الفترة، وقد ترسخ هذا بعد اكتشاف نقش لها ولإخناتون في عربة في مقبرة منحوتة.
وأكدت الدكتورة جاكلين ويليامسون عالمة المصريات بجامعة هارفارد أن الرسم أظهر أن الزوجين يتلقيان مباركة آتون حيث قالت: "كان الدين المصري التقليدي يعمل من خلال مزاوجة إله ذكر مع إلهة أنثى لنشر الذرية".

أخناتون

إخنانون ونفرتيتى