نص يونانى قديم يعيد كتابة تاريخ الأغنية الشفوية فى العالم

الأربعاء، 08 سبتمبر 2021 02:00 ص
نص يونانى قديم يعيد كتابة تاريخ الأغنية الشفوية فى العالم النص اليونانى المنقوش
كتب عبدالرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أظهرت دراسة حديثة صادرة عن جامعة كامبريدج أن الشعر العاطفى المبنى على تجسيد المعاناة، وهو منبع الشعر والأغانى الحديثة، كان مستخدمًا بالفعل فى القرن الثانى الميلادى، أى قبل 300 عام مما كان يُعتقد سابقًا.

واعتمدت الدراسة على نص يونانى قديم لقصيدة مكونة من أربعة أسطرتقول "إنهم يقولون ما يحلو لهم؛ دعهم يقولون ذلك. أنا لا أهتم"، مع كلمات مثل "استمر، أحبنى؛ إنه جيد لك" وهو النص الذى تم العثور عليه منقوشًا على عشرين حجرًا من الجرافيت في قرطاجنة بإسبانيا.

وبمقارنة جميع الأمثلة المعروفة، لاحظ الأستاذ تيم ويتمارش من جامعة كامبريدج (كلية الكلاسيكيات) أن القصيدة تستخدم نوعًا مختلفًا من المقاييس عن تلك الموجودة عادةً فى الشعر اليونانى القديم، بالإضافة إلى إظهار المعاناة العاطفية وهذا النوع من "الشعر العاطفى" لم يكن معروفا قبل القرن الخامس الميلادى، عندما بدأ استخدامه فى الترانيم المسيحية البيزنطية.

وقال البروفيسور ويتمارش: "يقدم النص لمحة مثيرة عن شكل من أشكال الثقافة الشعبية الشفوية التى تكمن تحت سطح الثقافة الكلاسيكية".

وتقترح الدراسة الجديدة، التى نُشرت فيThe Cambridge Classical Journal ، أن هذه القصيدة يمكن أن تمثل رابطًا مفقودًا بين الأغنية الشفوية القديمة فى بلدان البحر الأبيض المتوسط ​، والأشكال الأكثر حداثة التى نعرفها اليوم.

تتكون القصيدة، التى لا مثيل لها حتى الآن فى العالم الكلاسيكى، من سطور من 4 مقاطع، مع التركيز القوى على التكرار للمقطع الأول وتركيز أضعف على المقطع الثالث، وهذا يسمح لها بالدخول في إيقاعات العديد من أغانى البوب ​​والروك، مثل "جونى بى جود" للمغنى تشاك بيرى.

وقال ويتمارش: "لقد عرفنا منذ فترة طويلة أن هناك شعرًا شائعًا فى اللغة اليونانية القديمة، لكن الكثير مما نجا يتخذ شكلاً مشابهًا للشعراء التقليديين الرفيعى المستوى، من ناحية أخرى، تشير هذه القصيدة إلى ثقافة مميزة ومزدهرة، شفهية فى المقام الأول، والتى لحسن الحظ وجدت طريقها أيضًا إلى عدد من الأحجار الكريمة".

ولدى سؤاله عن سبب عدم ظهور الاكتشاف من قبل، قال ويتمارش: "تمت دراسة هذه القطع الأثرية بمعزل عن غيرها، تتم دراسة الأحجار الكريمة من قبل مجموعة من العلماء، بينما تمت دراسة النقوش عليها بواسطة مجموعة أخرى. لم يتم دراستها بجدية من قبل كأدب".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة